السؤال الاول في هذه الحلقة حول شاب اراد ان يقوم بتصدير مواد غذائية الى بلد افريقي ولم يجد من يقرضه قرضا حسنا ليبدأ مشروعه الاستثماري ولم يشأ ان يمد يده الى اقتراض ربوي فوافق احد الصلحاء على ان يكون شريكا له في مشروعه هذا واتفق اتفاقا شرعيا جميلا ان تكون الارباح بينهما مناصفة وان تكون الخسارة رأس المال طيب بعد اه الشروع في الاستسمار يبدو اني تبينت خسارة وتبين تفريط من بعض العملاء كما هو المتوقع دائما او غالبا الاستسمارات في بدايات تكوينها ونشأتها لكن هذه المرة عكس المرات الماضية التي كانت تذكرنا بقول الله جل جلاله وان كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم. هذه المرة تذكرنا بهذا القليل النبيذ الذي جاء يقول لشريكه انا ساتحمل الخسارة بالكلية سارد اليك رأس المال بالكلية سم هذا الشريك المتضرر اخذ يقول انا لا ادري ان كان هذا يحل لي ام لا. عناوين حقي نصيبي فقط وحدث بينهما شيء من الحوار حول هذا المعنى فارسلوا يستفتون الجواب عن هذا نقول اولا ما هي المضاربة المضاربة دفع المال الى من يستثمره بجزء من ربحه ما قواعدها الشرعية بالنسبة للارباح والخسائر؟ يقسم الربح فيها بين اطرافها او بين الطرفين على ما يتفقان عليه. الخسارة تكون على رب المال هنا في السؤال الخسارة بنسبة رأس المال ما هو رأس المال كله من طرف واحد. تبقى الخسارة كلها ان ان حصلت تكون على صاحب بالمال ويخسر العامل جهده لا يضمن العامل خسارة في هذا العقد الا بالتفريط او التعدي اذا ثبت انه فرط في عملياته الاستثمارية او تعدى الفرق بين التفريط والتعدي ان التفريط ترك ما يجب فعله وان التعدي فعل ما لا ينبغي فعله اذا ثبت تفريط او تعدي فان العامل يضمن بقدر تفريطه وتعديه اما اذا لم يثبت شيء من هذا فان الخسارة يتحملها صاحب المال ويخسر العامل جهدا لكن في موقف كهذا بموقفنا النبيل هذا اذا تنفل احد الطرفين بتحمل الخسر وحده بعد وقوعه بدون مشارطة مسبقة فلا حرج ويكون متنفلا بهذا ما دامت نفسه قد طابت بذلك فهو محض تبرع ولا يحل مال امرئ مسلم الا بطيب نفس منه احيانا احبابي الاستسمارات وما تتعثر به في بداياتها تؤدي الى اساءة الزن والى ايه غار الصدور والى وجود السخائم والاحد. احيانا يأتي بعض النبلاء ويريد ان يقطع على الشيطان كل ذرائعه الى الفتنة فان كان ذا مال يقول انا ساتحمل الخسر كله لا عليك لا تبتأس لا تفكر. انا متنفل بهذا متطوع به. اعلم انه لا يلزمني لكن شراء المحافزة او كسب القلوب اولى من كسب الدراهم والدنانير فبعض الناس يتخذون هذه المواقف محافظة على يعني الاواصر والا يجعلوا للشيطان سبيلا يتراخنني تعدى اخفى عني لم يخبرني. كل هذه الوساوس والهواجس التي تعتري المستثمرين اذا وقعت الواقعة التي ليس لوقعتها كاذبة بعض النبلاء يريدون ان يقطعوا الذريعة الى الفتنة بالكلية ويتعاملوا بهذا الرقي هذا مقبول طبعا هذا تنفل آآ بضمان الخسر من غير مشارطة مسبقة لا بأس به. كما يتنفل المقترض بتقديم زيادة الى المقرض من غير المشارطة المسبقة. تقديرا لبذله. تقديرا لتنازله عن استثماره بماله في هذه الفترة وقد كان يمكنه ان يستثمره. وان يدر عليه عوائد دنيوية. لكنه ابى الا ان يستثمره مع الله عز وجل فاراد المقترض بغير مشارطة مسبقة ان يعوض او ان يثيب المقرض على هذا لا بأس به. ويثاب على هذا الموقف النبيل. وصاحب الرسالة النبيل يقول احسنكم قضاء صلوات ربي وسلامه عليه