فده كمان انت ده انت ما عدتش حتى بتتكلم انك هتهاجم بشار النصيري العلوي ولا انت رايح تحارب اليهود ولا رايح تحارب امريكا ده انت بقيت بتقتل مش حتى مسلمين مع اليهود والمشركين وغيرهم لكن نحن الان في لحزة فارقة في التاريخ الاسلامي وهي لحظة تمكين النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه. بمعنى انه بعد ان كان مطاردا في جبال مكة؟ مع ان هزا الامر يعني ان ترميهم العرب عن قوس واحدة وهذا الامر يعني انهم سيدخلون في حروب تعني قتل خيارهم وهزا يعني ان تجارتهم واموالهم ستتأثر حتما ولكن ما كان في الله تلفه ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم وبعد فان اصدق الحديث كتاب الله واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. ثم اما بعد. ما زلنا مع تهزيب سيرة ابن هشام للاستاز عبدالسلام هارون رحمه الله وفصل بعنوان الخطب والعهود بالمدينة قال فاقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة اذ قدمها شهرا ربيع الاول الى صفر. من السنة الداخلة حتى بني له فيها مسجده ومساكنه واستجمع له اسلام هذا الحي من الانصار فلم يبقى دار من دور الانصار الا اسلم اهلها الا ما كان من وواقف ووائل وامية. وتلك اوس الله. وهم حي من الاوس فانهم اقاموا على شركهم اه هنا بداية عهد جديد لما يقول آآ ان خلاص اقام شهر ربيع الاول قدم شهر ربيع الاول وآآ الى سفر ثم استقر له فيها المقام بني له مسجده ومساكنه واستجمع له اسلام هذا الحي من الانصار الا ما استسناه هنا بداية عهد جديد ازكركم يا اخواني في هزه اللحزة التي نعيشها مع النبي صلى الله عليه وسلم بما كنا ذكرناه من دروس ماضية من عدة دروس ماضية في عام الحزن ان اللحزة التي نقرأها الان ونقف معها الان هي لحظة تمكين النبي صلى الله عليه وسلم. فقبل ان ندلف الى ما عمله النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة لان هيكون لنا وقفة مع بناء المسجد ووقفة مع المؤاخاة بين المهاجرين والانصار ووقفة مع العهود والمواسيق اللي اقامها يعرض نفسه صلى الله عليه وسلم على القبائل في موسم الحج من يؤويني حتى ابلغ دعوة ربي وله الجنة ثم تضيق عليه مكة بشعابها وجبالها فيذهب الى الطائف فيلقى اسوأ معاملة ممكن ان يتلقاها نبي من التكذيب والتسفيه والاهانة والتطاول من السفهاء والاطفال والعبيد حتى رموه بالحجارة فادموا عقبه الشريف صلى الله عليه وسلم وما ناله بعد زلك من اشتداد الغربة والكربة عليه بمكة من محاولات الهم بقتله تخيل كل ده ثم يمن الله عز وجل عليه بارض دار جديدة ارض كاملة بلد وله فيها انصار خرجوا يستقبلونه في بالسلاح كما زكرنا في الدرس الماضي. ودي علامة على انهم ما زالوا على بيعتهم يؤكدون اننا سننصرك بسلاحنا ونمنعك مما نمنع منه انفسنا وذرياتنا ونساءنا وفرحوا به فرحا شديدا صلى الله عليه وسلم. ورضي الله عن الانصار فرحوا به وفرحوا بقدوم المهاجرين كان على الله خلفه من عرف قيمة ما يطلب هان عليه ما يبذل ولهزا كان قمن وحري كان قمنا وحريا بالانصار رضي الله عنهم ان يكون ايمانهم وان يكون تزكية رسول الله صلى الله عليه وسلم علامة فارقة. انظر الى هزا الحديس علامة الايمان حب الانصار وعلامة النفاق بغض الانصار اللي يحب الانصار مؤمن لا تجد مؤمنا الا وهو يحب الانصار ليه لانهم نصروا الله ورسوله ودينه وعباده المؤمنين المهاجرين ولا تجد منافقا يبغض الله ورسوله ويكره دين الاسلام الا وهو يكره الايه الانصار من الوقفات المهمة في هزه اللحزة بقى معه ارض ومعه رجال ومعهم سلاح والنبي صلى الله عليه وسلم بالتعبير المعاصر لنا صار هو حاكم او رئيس هزه الدولة الناشئة هي على الخريطة العالمية كانت بقعة صغيرة لكن في غضون سنوات قليلة تهتز عروش اكبر الممالك في العالم من جراء الجروء الجيوش التي انطلقت من هزه البقعة الصغيرة فان الجيوش التي غزت فارس وهدمت اركانها وازالت مملكتها والجيوش التي هزمت الروم وقوضت اكسر من نصف مملكتها والتي فتحت شمال افريقيا حتى وصلت الى المحيط الاطلسي سم بعد زلك عبر منهم من عبر المحيط المضيق اسف الى اوروبا واسسوا آآ الاندلس ومن توجه منهم شرقا حتى وصل الى الصين كل هؤلاء كان مبدأ بعثهم وخروجهم من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. بداية من هنا كانت دي البداية الدولة المسلمة. البقعة الصغيرة دي ازا كانت هزه لحزة فارقة قبل منه قبل هذه اللحظة بسنوات يسيرة او بحتى باشهر يسيرة كان النبي صلى الله عليه وسلم يعاني معاناة. طب ايه الفائدة اللي ناخدها؟ الفائدة الايمانية اللي معنا هنا ان لحظة التمكين قد تكون قريبة جدا ولكننا لا نشعر قد يكون بينك وبين الفرج والسعة و التمكين والنصرة وانتشار الدين شيء يسير وانت لا تدري وفي الحديس ان الله عز وجل آآ يعجب ان الله عز وجل يضحك من قرب غيره وآآ من قنوط عباده سبحانه وبحمده. يعني ايه؟ يعني الله عز وجل يرى العباد ازلين قانطين مش ممحلين ما فيش مطر ما فيش حاجة. والله عز وجل قد قدر ان ينزل عليهم المطر بعد اه زمن يسير جدا. فيضحك الله عز وجل والضحك صفة لله سبحانه وتعالى كما ينبغي له ويليق به. سبحانه. يضحك ربك عز وجل آآ من قرب غيره يعني من قرب تغيير هزا الحال السيء وقنوط عباده ان الناس يأسة من الحال ومش عارفة ايه اللي ممكن يحصل ولزلك ورد في السور المكية زكر وبشر المؤمنين اكتر من مرة سواء بقى في القصص القرآني او في سياق الاية المكية عموما. وبشر المؤمنين لو احنا نزرنا الان الى المعطيات التي كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم قبل هزا التمكين وهل كان فعلا ممكن تعطي هزه النتيجة وكان يمكن ان تتوقع هزه النتيجة؟ لأ انما هو محض فضل الله جل وعلا وده التمكين مزكور في القرآن دايما على انه فضل من ربنا ومنة من ربنا. قال الله عز وجل ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون. وقال الله عز وجل الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور. فالتمكين منة من الله جل وعلا يهبها من يشاء من عباده. طب المطلوب مننا؟ الاخذ بالاسباب. السعي الله عز وجل انزل على رسوله خواتيم سورة هود وكلا نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هزه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين. وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم انا عاملون. وانتظروا انا منتظرون ولله غيب السماوات والارض. ده سؤال امتى يحصل التمكين؟ الاجابة بتاعته ولله غيب السماوات والارض واليه يرجع الامر كله قل ان الامر كله لله. سبحانه وتعالى. الامر كله لله. ما فيش حاجة خارجة عنه واليه يرجع الامر كله. طب المطلوب مننا احنا نعمل ايه فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون ده منهج العمل في مراحل الاستضعاف ازا هزه اللحزة الفارقة التي فيها منة الله عز وجل بالتمكين التي فيها ان لحزة التمكين قريبة ولكن قد لا يشعر والمرء فينبغي الا يفقد الامل والا يفقد الرجاء وان يستمسك دائما بالتبشير كما امر الله عز وجل نبيه وبشر المؤمنين سالسا ان ما كان مع النبي صلى الله عليه وسلم من معطيات كان لا يتوقع منه هزا الامر ولكنه فضل الله. لو نزرت انت ما معك من الان احنا كمسلمين من مقدرات ومعطيات تؤهلنا لان نكون دولة عظمى؟ لا اه والله فعلا اعلى بكتير ولكن اه عندنا من التقصير والتفريط اللي وصفه النبي عليه الصلاة والسلام في حديس ثوبان آآ قال يوشك الامم ان تداعى عليكم كما تداعى الاكلة الى قصعتها. قالوا او من قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال بل انتم يومئذ كسير ولكن انكم غثاء كغثاء السيل. ولينزعن الله المهابة من صدور عدوكم لكم. ولا يقذفن في قلوبكم الوهن. قال وما الوهن يا رسول الله؟ قال حب الدنيا كراهية الموت طيب لو حبينا نقف مع ملامح وسمات المرحلة المكية. خلاص احنا انتقلنا من مرحلة لمرحلة يمكن تلخيص سمات ومعالم المرحلة المكية مرحلة الاستضعاف فيما يلي و اه الجزء ده انا يعني مأخوز او احنا نرجع فيه لكتاب وسيقة المدينة للشيخ ياسر برهامي حفزه الله وهو بيشرح فيه بقى الوثيقة اللي النبي عليه الصلاة والسلام عملها بينه وبين اليهود وبينه وبين المشركين وبينه وبين اهل المدينة اللي هي كانت بتمسل زي الدستور او مبادئ دستور كده يحكم العلاقة بين هزه الطائف المختلفة. ففي بداية هزه الرسالة ذكر فصل تكلم فيه عن سمات المرحلة المكية وسمات او ما وقع في المرحلة المدنية فقال سمات المرحلة المكية. يمكن تلخيص سمات ومعالم المرحلة المكية اللي هي مرحلة الاستضعاف في فيما يلي اولا تجنب المواجهة المسلحة ولزلك لما استأزن الانصار النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة لما بايعوه على الجهاد وقالوا والذي بعثك بالحق لئن شئت لنميلن على اهل منى غدا باسيافنا قال صلى الله عليه وسلم اني لم اومر بذلك اني لم اومر بزلك يعني لم اومر بالقتال وعايز تعرف بقى ازاي ان كانت المرحلة ديت مرحلة بيتجنب فيها الصدام المهلك مع مراعاة القوى المختلفة وفروق القوى انظر الى قول الله عز وجل الم تر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال ازا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال؟ لولا اخرتنا الى اجل قريب قل متاع الدنيا قليل والاخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا المرحلة المكية تشكل الجزء الاعظم من تاريخ الدعوة النبوية لانها تلتاشر سنة من جملة تلاتة وعشرين ومع زلك في هزه السنوات آآ الثلاثة عشرة لم يرفع المسلمون سيفا ولم يحملوا سلاحا ولم يؤمروا بقتال وانما امروا بالصبر والصفح والكف عن الزين يؤزون الله ورسوله. ابن تيمية بيقول لنا ايه بيقول نهي المسلمون في اول الاسلام عن القتال كما زكره تعالى بقوله الم تر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم. وكما كان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه مأمورين بالصبر على المشركين والمنافقين والعفو والصفح عنهم حتى يأتي الله بامره ابن القيم رحمه الله بيقول والله سبحانه وتعالى يأمرهم بالصبر والعفو والصفح حتى قويت الشوكة واشتد الجناح فاذن لهم حينئذ في القتال ولم يفرضه عليهم. قال اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا ظلموا. وان الله على نصرهم لقدير. فكان القتال منهيا عنه في هذا الوقت وهذا الحكم معلل عند عامة العلماء بضعف المسلمين وقدرتهم ابن تيمية رحمه الله لما صنف كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم كان بيقول لو واحد دلوقتي عايش في بلد ووقع فيها ايزاء لله ورسوله. واستعلاء كده بمعالم الكفر ايه اللي يلزمه؟ قال اللي يلزمه حسب حاله فقال كده فمن كان من المؤمنين بارض هو فيها مستضعف او في وقت هو فيه مستضعف فليعمل باية الصبر والصفح عمن يؤزي الله ورسوله من الذين اوتوا الكتاب والمشركين. واما اهل القوة لو ما كان فيه قوة فانه انما يعمل باية قتال ائمة الكفر الذين يطعنون في الدين. ابن كثير رحمه الله وهو بيتكلم في السيرة في البداية والنهاية يعني بيقول كان المؤمنون في ابتداء الاسلام وهو وهم بمكة مأمورين بالصلاة والزكاة. وان لم تكن ذات النصب. يعني الزكاة اللي فرضت على المؤمنين في مكة كانت مش الزكاة بتاعة الايه؟ اللي هي الانصبة المقدرة دلوقتي ان في كل عشرين مثقال آآ يبقى فيه ايه؟ مثقال. لا امال ايه النبي صلى الله عليه وسلم قال آآ ابن كثير بيقول ان كانت الزكاة كانت مجرد صدقة واجبة بس مش مقدرة بالانصبة دي. لكن كانوا مأمورين بمواساة الفقراء. في كل مثقال اه اه نصف مثقال. لكن كانوا مأمورين اه بمواساة الفقراء منهم وكانوا مأمورين بالصفح والعفو عن المشركين والصبر الى حين. وكانوا يتحرقون ويودوه ويودون لو امروا بالقتال ليشتفوا من اعدائهم. ولم يكن الحال اذ ذاك مناسبا لاسباب كسيرة. منها قلة عددهم بالنسبة الى كسرة عدوهم ومنها كونهم كانوا في بلدهم وهو بلد حرام واشرف بقاع الارض فلم يكن الامر بالقتال فيه ابتداء لائقا فلهذا لم يؤمر بالجهاد الا بالمدينة. لما صارت لهم دار ومنع وانصار ومع هزا لما امروا بما كانوا يودونه جزع بعضهم منه وخافوا من مواجهة الناس خوفا شديدا. وقالوا ربنا لما علينا القتال يبقى دي كانت اول سمة من المرحلة المكية اللي هي تجنب المواجهة المسلحة وهزا امر اطنبت فيه واطلت فيه الذكر ليه لان للاسف الان في بعض آآ المتدينين او بعض اللي بيبقى عنده عاطفة اسلامية حارة وعنده غيرة على الدين. لما يجد نفسه في زمان غربة وفي وقت فيه استضعاف واستعلاء لمظاهر النفاق وانتشار للموبقات والفسق الزاهر. انتشار كمان العقائد بقى زائغة زي الالحاد وزي عقائد غلاة الصوفية الوحدة حلول والاتحاد وغيرها. كل ده يخليه يعمل ايه بقى؟ يدخل في اتخاز ردود افعال صدامية عنيفة زنا منه انه كده بينصر الاسلام في وسط المسلمين يفجر او يقتل يريق دماء او يتعدى على اموال معصومة او دماء معصومة. ليه؟ انا عايز اخد اي رد فعل. لأ رد الفعل لازم يكون مشروع تبدأ وانت بتتناقش مع النوعية دي من الناس ومعزمه للاسف بيكون قليل العلم جدا. عنده اندفاع وتهور وعنده عاطفة حارة جدا وحماس. بس مش من الحماس والعاطفة من غير العلم عامل زي ما يكون راكب عربية قوية جدا وماشية باقصى سرعة وما فيهاش فرامل. ماشية وخلاص ما ينفعش فتقول له طيب ويبتدي بقى ما تتناقش معه يوصفك بابشع الالفاز من الجبن والخور والضعف. تقول له طب ممكن تعلق على اللي احنا بنقوله ده في السيرة؟ ودي فايدة دراسة السيرة. انت ممكن تجاوب على اللي موجود في السيرة ده يعني شف انت اعتبر الان بحالة دواعش. داعش دي زهرت. العراق دمرت الجهاد فيها بعدين في سوريا دمرت الجهاد فيها. هنشوف سوريا عاملة ازاي. وبعدين تدخل المكان من هنا تدمره. ازا زهرت في مكان آآ تودع من اهله من الدعوة فيه ومن الاصلاح فيه طب بتعمل كده ليه مش هقعد بقى ادخل في التحليلات السياسية لان ده مش ده موضوع الدرس وان مين هو المسئول عن وجود التنزيم ده ولكن انا بتكلم على حدس زاهر قدامنا تعمل كده ليه طب هو فعلا واحد يقول لك يعني انت عايز تقول لي ان دول صانعة المخابرات الاجنبية وازاي واحد هيموت نفسه مقابل الحاجات ديت؟ اقول لك يا اخي كلامك صح مش معقول واحد هيموت نفسه عشان يخدم المخابرات الاجنبية! مستحيل! هو هيستفاد ايه لو ادوا له حتى مال الدنيا مش هيموت نفسه. ما فيش حد يموت نفسه الا عن عقيدة. صح ده امر متفق عليه عقلا كده يعني حتى لكن هو يقدر يجند ناس ويخدعهم باسم بعض المعاني الاسلامية ويحطها في غير موضعها. صح كده ولا بقى ايه رأيك انت هتبقى شهيد؟ ايوة انا عايز ابقى شهيد. تعالى بقى انا اخليك تبقى شهيد ازاي ويبتدي يدخله في السكة دي. طب هل هو دي الشهادة فعلا؟ هل انت اما تيجي في وسط مجموعة من المسلمين حتى لو مع عصاة او مفرطين؟ وتتفجر هل انت كده شهيد؟ طب اللي حصل من داعش ما كانش كدا بس. دا كان بيقتلوا مين؟ انت عارف بيقتلوا بتوع جبهة النصرة اللي هم في الحقيقة مجاهدين معهم ضد جيش بشار برضه وكانوا بيقتلوا بتوع احرار الشام اللي هم كانوا ما هو الفصائل في سوريا كانت كتير قوي قوي من عوامل المسلمين ده انت بقيت تقتل المجاهدين باقي لك ايه كمل الانحراف ده وكمل باطل ده فعشان كده بنقول ان مش العبرة ان انا يكون عندي عاطفة وخلاص شف انت هتعمل ايه؟ هل النبي عليه الصلاة والسلام وحاشاه؟ ممكن انك توصفه يوم الضعف ابدا صلى الله عليه وسلم. ممكن توصف الصحابة دول يوم بالجبن لأ لكن لكل مقام مقال. من سمات المرحلة ديت السبات التام على الدين اعتقادا وعملا ودعوة السبات التام على دين الاسلام اعتقاد وعمل ودعوة الاعتقاد في المرحلة دي كان يتمسل في تلات ركائز اساسية ويتلوها غيرها شهادة ان لا اله الا الله تجريد التوحيد لله. ودي كان محل النزاع الاصلي والاكبر التانية شهادة ان محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم التالتة الايمان باليوم الاخر. ودي كان فعلا النزاع كان مع مشركي مكة في التلاتة دول في الاساس. واعلاهم لا اله الا الله اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هزا لشيء عجاب وقالوا على النبي صلى الله عليه وسلم ساحر كذاب مجنون وقالوا عليه كل كاهن شاعر احرموه بكل النقائص دي ولم يعترفوا برسالته ولا نبوته طيب وبالنسبة لليوم الاخر قال الله عز وجل اولم يرى الانسان انا خلقناه من نطفة فاذا هو خصيم مبين وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم. لما خد عضمة بالارض كده عضمة واحد مات وقعد يفتتها في ايده وقال له تزعم يا محمد ان هزا الرميم يعود بعد زلك خلقا اخر وضرب لنا مسلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي انشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم الى اخر الايات فالثبات التام على الدين اعتقادا اعتقادا انه لا اله الا الله وافراد الله عز وجل بالعمل يبقى بالعبادة سبحانه وبحمده. واعتقاد ان النبي صلى الله عليه وسلم هو رسول الله واتباعه على زلك الطاعة له طاعة كاملة مطلقة واعتقاد ان اليوم الاخر ات لا ريب فيه وان الساعة اتية لا ريب فيها وان الله يبعس من في القبور. زي ما احمد قرأ كده في العشق وان الساعة اتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور الاعتقاد ده بقى واللي هيترتب عليه بقى من صبر وتوكل ويقين وتحمل للايزاء وتضحية من اجل هزا الدين. يبقى السبات التام على الدين اعتقادا وعملا ودعوة وهزا هو الجهاد في الوقت ده كان نوع من الجهاد ما حدش يقدر يقول ان المسلمين اللي في مكة ما جاهدوش لكن كان نوع معين من الجهاد. ولزلك ربنا سبحانه وتعالى زكر في سورة الفرقان قال ايه؟ فلا تطع الكافرين جاهدهم به جهادا كبيرا. سؤال تنشيطي وجاهدهم به الهاء هنا اعيد على ايه به بالهاء نعيد عليه ايه على القرآن. صح كده؟ ده في قول عامة المفسرين سورة الفرقان سورة مكية ولا مدنية مكية يبقى وجاهدهم به جهادا كبيرا يبقى الجهاد هنا كان بالايه بالقرآن. يبقى اللي هيستفرغ حياته ووسعوا في الدعوة الى الله وتعليم الناس القرآن ومجادلة اهل الباطل ودفع شبهاتهم وذكر اركان الاسلام واركان الايمان والدعوة الى كتاب الله عز وجل وما فيه من آآ احكام وقصص ومعاني وغير ذلك ويصبر على ما يصيبه من جراء زلك. ما حدش يقول له انت مضيع الواجب ده ده نوع من الجهاد بنص الايه القرآن فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا. قال الطبري رحمه الله قال ابن عباس قوله فلا تطع الكافرين وجاهدهم به يعني قال القرآن. وقال ابن تيمية امر الله سبحانه وتعالى ان يجاهد الكفار بالقرآن جهادا كبيرا. وهذه السورة مكية نزلت بمكة قبل ان يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم وقبل ان يؤمر بالقتال ولم يؤذن له وانما هزا كان هزا الجهاد بالعلم والقلب والبيان والدعوة لا بالقتال من سمات هزه المرحلة الامر بالصبر فاصبر صبرا جميلة واصبر وما صبرك الا بالله. وكل بقى والصبر ذكر في تسعين موضع من كتاب الله عز وجل وكثير من ايات الصبر ايات مكية الامر بالصبر والصبر له مرارة لانه حبس النفس وانواعه سلاسة صبر على الطاعة ورأسها التوحيد وصبر عن المعصية ورأسها الشرك وصبر على اقدار الله المؤلمة. ومنها التعرض للاضطهاد والتعذيب والتنكيل التضحية من اجل هزا الدين. فالصبر بقى على المعاني دي كلها هو واجب المرحلة مرحلة الاستضعاف. وكأي من نبي قاتل معه ربيون كسير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين. يبقى الصبر مش معناه الضعف والاستكانة والوهن لأ عشان كده تاني وكأين من نبي قاتل معه ربيون كسير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين فالصابر اللي حبس نفسه على الطاعة وحبس نفسه عن المعصية وصبر على اقدار الله المؤلمة وصبر على ما يناله من اذى مع القيام بواجب الدعوة الى الله والنصح للمسلمين والقيام بفرائض الله. فده ليس اه اه عنده نوع من الضعف ولا الوهن وانما هزا الصبر المحمود شرعا. من سمات هزه المرحلة البناء الايماني البناء الايماني والتربوي من اقام الصلاة وايتاء الزكاة وتزكية النفس من الشرك ومن الفواحش كان يأمرهم بالصلة والصلاة والصدق والعفاف وصلة الارحام يبقى ده كلها ايه؟ والعدل دي كلها المعاني اللي اتربوا عليها في المرحلة المكية من سمات هزه المرحلة عدم التنازل عن الحزر من التنازلات المنهجية. قال الله عز وجل وان كادوا ليفتنونك عن الذي اوحينا اليك لتفتري علينا غيرة. وازا لاتخزوك خليلا. ولولا ان سبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا. اذا لاذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا وقال الله عز وجل قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدتم ولا انتم عابدون ما اعبد لكم دينكم ولي دين قال ابن عباس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معصوما ولكن هزا تعريف للامة. لان لا يركن احد منهم الى المشركين في احكام الله تعالى وشرائعها كزلك الاهتمام بتقوية الروابط بين المسلمين ومنع تسرب اليأس الى قلوبهم وتبشيرهم بقرب الفرج. دي كانت سمات المرحلة المكية حديس خباب ابن الارت قال شكونا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة انا عايزك تتخيل الوضع في مكة عامل ازاي والاحداس ملتهبة ازاي وفي ناس بتتعزب من المسلمين زي سيدنا خباب والنبي متوسد بردة في ظل الكعبة. القائد لا يمكن ابدا ان يفقد اعصابه او ان تستفزه المشاعر والانفعالات الحماسية والعاطفية. دائم التركيز على الهدف والتحديق نحو الهدف ما بياخدش رد فعل آآ آآ اهوج او انتقامي او رد فعل غير محسوب شرعا ابدا اه جاله وهو متوسد بردة هنا في ظل الكعبة. وكان بقى طالع من دور تعزيب محترم خباب ابن الاردت رضي الله عنه وارضاه كان بيتعزب ازاي كانوا بيربطوه كده على ما يشبه آآ عارفين انتم لما تيجي تشوي فراخ او تشوي خرفان فيربطوه من ايديه ورجليه كده على آآ آآ جزع شجرة كده ويوقدوا تحته نار. يبقى بين ضهره وبين النار مسافة كده يفضل حر النار ده يدوب في ودك ظهري اللي هو الودك اللي هو الشحم بتاع زهر. عارف انت زي ما الفراخ بتنزل الدهن كده ؟ هو كان كده يقول فما يطفئ هزه النار الا ما يسيل من ودك ظهري. وفضلت دي علامات بارزة في حياته لحد ما مات. صلى الله رضي الله عنه وارضاه. فانا عايزك تتخيلي بقى هو لو طالع من دور تعزيب زي ده هيبقى معنوياته عاملة ازاي فلما راح للنبي صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة قلنا يا رسول الله الا تستنصر لنا الا تدعو الله لنا فالنبي عليه الصلاة والسلام قال له ايه كان الرجل في من قبلكم يحفر له في الارض فيجعل فيه فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه في شق باثنتين ما يصده زلك عن دينه ويمشط بامشاط الحديد ما دون لحمه من عظم او عصب وما يصده زلك عن دينه. والله ليتمن اهو ده البشرى هنا بقى. هو ده حده على الصبر. ودي سنة الانبياء كل اتباع الانبياء اتعزبوا كل اتباع الانبياء اصابهم من الضر اضعاف اضعاف اللي اصابك دلوقت فوقه وبعدين قام قايل له يبقى البشرى بقى والله ليتمن ليتمن هزا الامر يعني ليتمن الله هزا الامر هو ايه الامر ده والديني يعني الاسلام حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخاف الا الله او الذئب على غنمه. ولكنكم تستعجلون يعني بيقول له هييجي مرحلة شف صنعاء وحضرت دول في جنوب الجزيرة اصلا. شف التمكين هيوصل لحد فين؟ ويعدي بقى المرحلة ما بين صنعا لحد حضرموت. مئات الكيلو الكيلومترات ايه اللي يحصل؟ ما اخفش حاجة ما حدش خايف اصلا طيب يبقى المرحلة المكية كانت فيها آآ تبشير للمؤمنين وتقوية الروابط مع المؤمنين ومنع تسرب اليأس الى قلوبهم وعدم آآ تركهم للاسترسال مع دواعي اليأس والاحباط والانكسار كانت المرحلة المكية مواجهة للشرك والمشركين وكانت مواجهة منهجية ودعوية ولم يؤذن فيها للمسلمين بالقتال ولا حمل السلاح. ومع زلك كان فيها البناء الايماني. بناء اوتاد الاسلام. بني في هزه المرحلة العشرة المبشرين بالجنة بني في هزه المرحلة من ساروا بعد زلك هم الخلفاء هم الامراء على انصار المسلمين وهم قادة الجيوش اللي فتحوا مش قلت لكم اللي هيفتحوا بقى البلدان المختلفة قوضوا اركان مملكة فارس والروم كل هزا تم في هزه المرحلة مرحلة الايه الاعداد والبناء ومرحلة التزكية للنفوس والقلوب ومرحلة تجذير التوحيد شهادة ان لا اله الا الله شهادة ان محمد رسول الله اليقين بالبعس بعد الموت اه لما النبي صلى الله عليه وسلم هاجر الى المدينة كان فيه تلات طوائف الطائفة الاولى المسلمون وكانوا على قسمين. قسم كانوا في ارضهم وديارهم واموالهم وهم الانصار. ودول الاوس والخزرج وقبل مجيء النبي صلى الله عليه وسلم اكلتهم الحرب اكلا حتى افنت كسير من اشرافهم والقسم الساني من المسلمين وهم المهاجرون الذين نجوا بانفسهم الى المدينة ودول كانوا زي بالزبط اللاجئين اللي بييجوا من دولة تانية دلوقت لا لهم سكن ولا لهم عمل ولا عندهم ما يسدون به حاجاتهم الاساسية اصلا الطائفة الثانية الطائفة الاولى المسلمون. تقسيمتهم كده. الطائفة الثانية المشركون عباد الاوثان وهؤلاء الزين لم يؤمنوا من الاوس والخزرج ومن حالفهم وكان منهم من آآ لا من يبطل العداوة والكيد للاسلام وكان منهم من لا يبطن عداء للاسلام لكنه لم يترك دين ابائه وهؤلاء آآ الزين لم يكن بينهم وبين المسلمين عداوة ولم يبطنوا كيدا للمسلمين لم يلبثوا الا ان اسلموا بعد مدة وجيزة طب اللي فضل فيه؟ قال قل قلوبهم غل وحقد بقى دول اسمهم ايه المنافقين. دول منهم ناس بعد ما بدأ يظهر النبي صلى الله عليه وسلم ويتمكن في المدينة اعلنوا الاسلام بلسانهم ولكن بقي الكفر في والشرك في قلوبهم. الطائفة الثالثة كانوا اليهود ودول قبائل آآ كانوا تلت قبائل مشهورة قبيلة بنو قينقاع ودي وكانوا حلفاء للخزرج وكانت ديارهم داخل المدينة النبوية وبنو النضير وكانوا حلفاء للخزرج وكانت ديارهم بضواحي المدينة خارج المدينة على على حواف المدينة وبنو قريزة وكانوا حلفاء الاوس وكانت ديارهم بضواحي المدينة وهزه القبائل كانوا يبطنون اشد العداوة ضد الاسلام وضد رسول الله صلى الله عليه وسلم حديس اخير بنختم يبين لك حجم العداوة. يذكر ابن كسير في البداية والنهاية باسناده عن محمد ابن اسحاق يعزف عن محمد ابن اسحاق باسناده عن صفية بنت حيي رضي الله عنها وارضاها ام المؤمنين قالت لم يكن احد من ولد ابي وعمي احب اليهما مني لم القهما في ولد لهما قط اهش اليهما؟ اهش اليهما الا اخذاني دونه. يعني زي قابلتهم لازم اما بس ابتسم لهم كده يقبلوا علي ويسيبوا اي حد تاني من عيالهم فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قباء وهي قرية بني عمرو بن عوف اللي احنا قلناها في الدرس الماضي اللي فيها بنى مسجد قباء غدا اليه ابي وعمي ابو ياسر ابن اخطب مغلسين. بمجرد ما طلع الفجر خدوا بعضهم وايه وراحوا على النبي عليه الصلاة والسلام على قباء يشوفوا ايه القصة فوالله ما جاءنا الا مع مغرب الشمس. رجعوا على الغروب كده فجاءنا فاترين كسلانين ساقطين يمشيان الهوينا. جايين متحطمين نفسيا. مين ابو ياسر ابن اخطب وحي ابن اخطب فهششت اليهما كما كنت اصنع. رايح استقبلهم كده وباضحك فوالله ما نظر الي واحد منهما. اسمع بقى فسمعت عمي ابا ياسر يقول لابي اهو هو قال نعم والله. قال تعرفه بنعته وصفته قال نعم والله قال الله عز وجل الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. ما حدش يقعد في ابنه. كانوا عارفين ان ده النبي صلى الله عليه وسلم زي ما هم عارفين عيالهم بالزبط. صدق الله اهو هو؟ قال نعم والله. قال تعرفه بنعته وصفته؟ قال نعم والله. قال فمازا في نفسك منه قال عداوته والله ما بقيت عداوته عداوته ما بقيت وبعد زلك قام النبي صلى الله عليه وسلم ببعض الامور في المدينة دي هنقف معه المرة الجاية بقى وهي اقامة دعائم الدولة في المدينة. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه. قولوا قولي هذا واستغفر الله لي ولكم