واهل السنة لا يكفرون بمطلق الذنوب. ولا يكفرون اهل الكبائر. ما لم يستحلوا الكبيرة المقطوعة بحرمتها الذين ينسبون الى المجاهدين في سبيل الله بانهم يكفرون المسلمين او يكفرون بالعموم او يكفرون بكبائر الذنوب انهم يفترون عليهم الكذب انه لا يعرف على المجاهدين في سبيل الله انهم يكفرون بالكبائر ولا بمطلق الذنوب. والذي يقولونه هو ما يقوله اهل السنة من التكفير بالشرك بالله وتبديل شريعة الله ومناصرة الكفار على المسلمين. ولا يختلف ائمة المسلمين بان كل من جاء بقول او فعل اعلن او اعتقاد يناقض اصل الايمان ولا يجتمع معه وقامت عليه الحجة وانتفت عنه الشبهة انه كافر. والذين يعدون هذا مذهب هم المبتدعة. الجامية والمرجئة. وهؤلاء يقيدون نواقض الاسلام. العملية بالاعتقاد والجحود والاستحلال. وهذا باطل بالكتاب والسنة والاجماع. ومن كانت ردته بجحد الشهادتين او احدهما. فانه يثبت اسلامه في مجيئه بالشهادتين. ومن كانت ردته بجحد فرض مقطوع به او بفعل ناقض من نواقض الاسلام كالشرك بالله او سب الرسول صلى الله عليه وسلم او تبديل الشريعة الاسلامية او معاونة الكفار على فانه لا يدخل في الاسلام حتى يقر بما جحده. ويتوب الى الله مما اتى به من النواقض ويعيد الشهادتين. ولا يكون بمجيء بالشهادتين دون التوبة. لانه كان ينطق بالشهادتين ولم يكن يجحدهما. وقد اتفق العلماء على ان لا اله الا الله لا تنفع قائلها ما لم ينتهي عن نواقضها. العلمانيون الطغاة وحميره المرجئة لا يريدون الحديث عن نواقض الاسلام البتة. ولا يطيقون تكفير الزنادقة الدين ويكرهون سماع التكفير ولو للشيطان الرجيم. ولا يدرون عن مسائل الدين ولا يفقهون من الاحكام سوى كفر دون كفر. ويحتج على اهل السنة في كل مسألة وفي كل بلية وكل زندقة وردة. وهؤلاء والله يعيشون في ظلمات الحيرة وتيه الجهالة يقولون عن المجاهدين في سبيل الله والمناصرين لهم والمدافعين عن حرماتهم واعراضهم بانهم لا يفهمون الاسلام هم يريدون رفع الحرج عن قعودهم مع القاعدين وتخلفهم ويريدون من هذا استرضاء الطواغيت والحظوة عندهم. وان بعضا ممن قال هذا لفتموه ذهب الى بلاد الرفض والشرك واجتمع ببعض شياطينهم للتعاون لمواجهة المجاهدين في سبيل الله. فهذا الرجل يجتمع بالمشركين. ويتعاون معهم في مواجهة الموحدين. وهذا هو الاسلام الذي يفهمونه ويحاكمون الناس اليه ويقيسونهم ويزنونهم به. ويسمونه مخالفة له متطرفا متشددا ارهابيا مثيرا للفتن. ان الاسلام المتفق عليه في كل هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واله. وهذا الشيء وما عليه المحاربون للجهاد في سبيل الله شيء اخر. قال الله تعالى قل كل متربص فتربصوا. فستعلمون من اصحاب الصراط السوي ومن اهتدى