قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد هذا درس من دروس السير والمغازي وهو متعلق بغزوة تبوك وكان من توابع هذه الغزوة المباركة تخلف التوبة عن كعب ابن مالك وصاحبيه وهما مرارة بن الربيع وهلال بن امية الواقفي رضي الله عنهما وذلك انهم اعني ثلاثتهم تخلفوا عن الغزوة بغير عذر وصدقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سألهم عن سبب التخلف ففادوه انهم تخلفوا ولم يكن سم عذر يدعوهم الى التخلف فارجأ رسول الله صلى الله عليه وسلم امر توبتهم الى ان ينزل فيهم امر من الله سبحانه وامر الناس باعتزالهم وعدم السلام عليهم وعدم تكليمهم في قصة ذكرها كعب بن مالك وقرأ اغلبها وهي تتمة حديث كعب بن مالك رضي الله عنه مع الثلاثة الذين خلفوا قال وبعد ان ذكر انه تسور جدار حائط ابي قتادة قال وابن عمي واحب الناس الي فسلمت عليه اي سلم كعب بن مالك على ابي قتادة هو ابن عمه قال فوالله مارد علي السلام فقلت يا ابا قتادة انشدك بالله هل تعلمني احب الله ورسوله؟ فسكت وهنا يجدر التنبيه على امر احيانا يأتيك اخ محب لاخيه ويقول والله قلبه طيب وليس لك ان تحكم على قلوب الناس. انما نحكم على الناس بما بدا من ظواهرهم وسرائرهم موكولة الى الله سبحانه وتعالى فليس لك ان تحلف عن شخص انه يحب شخصا او يكره شخصا او ان قلبه طيب او ليس بطيب فالسرائر علمها موكول الى الله سبحانه وتعالى قال قال هل تعلمني احب الله ورسوله فسكت فعدت له فناشدته فسكت فعدت اليه فنشدته فقال الله ورسوله اعلم قال ففاضت عيناي اي من البكاء حزنا قال وتوليت حتى تسورت الجدار انه كان قفز من فوق الجدار لانه ان اتاه من الباب واستأذن لن يفتح له قال فبين انا امشي بسوق المدينة اذا نبطي من انباط اهل الشام ممن قدم بالطعام يبيعوه بالمدينة ممن قدم بالطعام يبيعوه بالمدينة يقول من يدل على كعب ابن مالك فطفق الناس يشيرون له حتى اذا جاءني دفع الي كتابا من ملك غسان فاذا فيه اما بعد فانه قد بلغني ان صاحبك قد جفاك يعني ان رسول الله قد هجرك ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة فالحق بنا نواسك اياته جواب او رسالة من اهل الكفر يريدونه ان يقبل عليهم هذا اذا اشتددت على مسلم يأتيه النصارى ويرسلون اليه كي يكرموه كي يلفظ ما انت عليه ويتبعهم قال فقلت لما قرأتها وهذا ايضا من البلاء عن ابتلاء جديد ان قوما يهجرون الرجل اشد الهجران واخرون يبسطوا اليه يبسط اليه القول ويرغبونه في اللحاق بهم ومواساته قال فلما قرأتها فقلت لما قرأتها وهذا ايضا من البلاء في دليل على ان كعب بن مالك كان معروفا وكان من ذوي الشأن لان ملك غسان تتبع احواله فلو كان من صادق الناس ما عرف قال فتيممت بها التنور اي قصدت بها ناحية التنور الذي يخبز فيه الخبز والتنور مثل البرميل يوضع فيه النار توضع توضع الخشب او الوقود فيه ويضرب عليها النار الى ان تهدأ وتبقى جمرا تكون الجوانب قد سخنت يضعون الخبز في الجوانب من الداخل قال فتيممت بها التنورة فسجرته بها حتى اذا مضت اربعون ليلة من الخمسين اذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيني فقال اذا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيني فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك ان تعتزل امرأتك فقلت اطلقها ام ماذا افعل قال لا بل اعتزلها ولا تقربها وارسل الى صاحبي مثل ذلك فقلت لامرأتي الحقي باهلك فتكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الامر قال كعب فجاءت امرأة هلال ابن امية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ان هلال بن امية شيخ ضائع ليس له خادم شيخ ضائع ليس له خادم فهل تكره ان اخدمه؟ قال لا ولكن لا يقربك قالت انه والله ما به حركة الى شيء والله ما زال يبكي منذ كان من امره ما كان الى يومه هذا فقال لي بعض اهلي لو استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأتك اي تبقى معك تخدمك كما اذن لامرأتي هلال ابن امية ان تخدمه فقلت والله لا استأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يدريني ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا استأذنته فيها وانا رجل شاب فلبثت بعد ذلك عشر ليال حتى كملت لنا خمسون ليلة من حين نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كلامنا فلما صليت الفجر صبحا خمسين ليلة وانا على ظهر بيت من بيوتنا فبين انا جالس على الحال التي ذكر الله قد ضاقت علي نفسي وضاقت علي الارض بما رحبت سمعت صوت صارخ اوفى على جبل جبل سلع باعلى صوته يا كعب بن مالك ابشر قال فخررت ساجدا وعرفت ان قد جاء فرج واذن رسول الله اي اخبر رسول الله واعلم الناس صلى الله عليه وسلم بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر فذهب الناس يبشروننا وذهب قبل صاحبه مبشرون وركد الي رجل فرسا وسعى ساع من اسلم فاوفى على الجبل وكان الصوت اسرى من الفرس فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبي فكسوته اياهما نزعت له ثوبي فكسوته اياهما ببشراه والله ما املك غيرهما يومئذ واستعرت ثوبين فلبستهما وانطلقت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلقاني الناس فوجا فوجا يهنئوني بالتوبة يقولون لكينك توبة الله عليك قال كعب حتى دخلت المسجد فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس حوله الناس فقام الي طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وهناني والله ما قام الي رجل من المهاجرين غيره ولا انساها لطلحة ففي دليل على ان المبشر يكرم ويحفظ له جميله وان التبشير سنة مستحبة وخاصة تبشير بشيء يرضي الله ويقرب من الله قال فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبرق وجهه من السرور ابشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك امك قلت امن عندك يا رسول الله ام من عند الله قال لا بل من عند الله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سر استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر وكنا نعرف ذلك منه فلما جلست بين يديه قلت يا رسول الله ان من توبتي ان انخلع من مالي صدقة الى الله والى رسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم امسك عليك بعض ما لك فهو خير لك الرسول لم يقره لما اراد ان يتصدق بكل ما له بل قال امسك عليك بعض ما لك فهو خير لك فيلزم الجمع بينه وبين حديث مجيء ابي بكر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتصدقه بكل ما له وسأله النبي ما تركت لاهلك يا ابا بكر قال تركت لهم الله ورسوله فكيف الجمع اقول وبالله التوفيق ان الحالة التي تصدق فيها ابو بكر تختلف عن الحال التي اراد كعب بن مالك ان يتصدق فيها فالحال التي تصدق فيها ابو بكر كان الناس فيها في عوز اي احتياج اما الحال التي تصدق فيها كعب كان الناس فيها في بعض الغناء وذلك لان هذا كان بعد غزوة خيبر ولما فتح الله على المسلمين خيبر اغناهم الله غناء واسعا من فضله دل على ان غزوة تبوك بعد خيبر قوله فاني امسك سهمي الذي بخيبر اي العطاء الذي كنت اعطيتني اياه في خيبر فقلت يا رسول الله ان الله انما نجاني بصدق ان الله انما نجاني بالصدق وان من توبته الا احدث الا صدقا ما بقيت قال فوالله ما اعلم احدا من المسلمين ابلاه الله في صدق الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم احسن مما ابلاني البلاء هنا المراد به التفضل بالصدق ليس المراد بالبلاء هنا الاختبار ليس المراد بالبلاء الاختبار. فالبلاء قد يكون بالخير وقد يكون بالشر قال تعالى وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون قال ابلاني الله بالصدق اي تفضل علي وانعم علي به قال ما تعمدت منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم الى يومي هذا كذبا واني لارجو ان يحفظني الله فيما بقيت فالذي يجعلك صادقا ويحفظ عليك لسانك هو الله فكلام كعب كلام موفق وينبغي ان نتقلده اذ قال واني لارجو ان يحفظني الله فيما بقيت وانزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم انه بهم رؤوف رحيم وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا ملجأ من الله الا اليه ثم تاب عليهم ليتوبوا. ان الله هو التواب الرحيم. قال قال الى قوله وكونوا مع الصادقين فوالله ما انعم الله علي من نعمة قط بعد ان اهداني للاسلام اعظم في نفسي من صدقي لرسول الله صلى الله عليه وسلم الا اكون كذبته فاهلك كما هلك الذين كذبوا فان الله قال للذين كذبوا حين انزل الوحي شر ما قال لاحد. قال فقال تبارك وتعالى سيعلفون بالله لكم اذا انقلبتم اليهم لتعرضوا عنهم فاعرضوا عنهم انهم رجس فانهم نجس وماواهم جهنم الايات الى قوله فان الله لا يرضى عن القوم الفاسقين فقد قال قال كعب وكنا تخلفنا ايها الثلاثة عن امر اولئك الذين قبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حلفوا له فبايعهم واستغفر لهم وارجأ رسول الله صلى الله عليه وسلم امرنا حتى قضى الله فيه فبذلك قال وعلى الثلاثة الذين خلفوا وليس الذي ذكر مما خلفنا عن الغزو وانما هو تخليفه ايانا وارجاؤه امرنا عمن عن من حلف له واعتذر اليه فقبل منه فمعنى خلفوا حينئذ تخلفت التوبة عنهم الى ان تاب الله عليهم. ارجئوا الى ان تاب الله سبحانه وتعالى عليه هذا حديث كعب بن مالك في شأن غزوة تبوك وكما سلف فان الرسول صلى الله عليه وسلم غزاها في حر شديد فجلى للناس امرهم ولعله من المناسب ان تذكر الفوائد التي ذكرها العلماء ونقلها عنهم الحافظ ابن حجر رحمه الله في هذه الغزوة فان فيها فوائد عظيمة لعلنا نذكر شيئا منها والمستعان هو الله سبحانه وتعالى قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى وفي قصة كعب بن مالك من الفوائد غير ما تقدم جواز طلب اموال الكفار من ذوي الحرب جواز غير ما تقدم من الفوائد جواز طلب اموال الكفار من زوي الحرب طلب اموال الكفار من زوي الحرب طلبوهم يعني متابعتهم وملاحقتهم حتى نسترد منهم او نأخذ منهم اموالهم مصادرة اموالهم ومحل هذا في الحرب لكن في السلم لا يجوز لك ان تسرق ما لك كافر لا يجوز لك في اوقات السلم ان تعترض كافرا وان تأخذ مالا انما محل ذلك وقت الحرب وذلك لان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في مكة مع اهل الشرك وكانوا يلقبونه بالصادق الامين ولم يرد ابدا انه سرق مالا من احد منهم او خان امانة مع ما الحقوه بي من الاذى كذلك في المدينة لم يرد ان النبي سرق مال يهودي ولا خان امانته. لكن ان كانت حروب فالحروب يستجاز فيها ما لا يستجاز في غيرها فقد احلت لنا الغنائم ولم تحل لاحد قبل رسولنا صلى الله عليه وسلم قال وجواز الغزو في الشهر الحرام ومن العلماء من يرى ان منع الغزو في الاشهر الحرم منسوخ بمثل هذا فان الله قال في كتابه الكريم يسألونك عن الشعر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد فمن العلماء من يرى او ان الغزو في الشهر الحرام كما في غزوة تبوك وايضا كما في غزوة تبوك عفوا ناسخ للنهي عن القتال في الاشهر الحرم ومن العلماء من قال ان الخروج للغزو جائز. لكن مباشرة القتال تؤجل كذا لكن وعلى ما يبدو من تصرفات الاكثرين من العلماء ان النهي عن القتال في الاشهر الحرم نسخ فالله اعلم. والمسألة تحتاج الى مزيد بحث وتحرير قال والتصريح بجهة الغزو اذا لم تقتضي المصلحة سترا يعني الاصل ان النبي كان اذا اراد غزوة ورى بغيرها والله بغيرها. مسلا زاهب للقاهرة تنقل الى اين تذهب؟ قال الى طنطا. وطنطا في طريق القاهرة فهذه تورية على سبيل المثال هو ان الامام اذا استنفر الجيش عموما لزمهم النفير ولحق اللوم بكل فرد ان لو تخلف هل هناك احيانا استنفار من الامام. يقول للناس قوموا جميعا او كلكم تقوموا او قم يا فلان ويعين في هذا يسمى استنفار فاذا استنفر الامام الناس لزمهم النفير عموما ازا استنفرهم وهم لزمهم النفير ولذا فان خلال ابن امية كان كبيرا. ومع ذلك لحقه اللوم لما تخلف وتأخرت توبة الله عليه لما تخلف. قال وقال السهيلي انما اشتد الغضب على من تخلف وان كان الجهاد فرض كفاية. لكنه في حق الانصار خاصة فرض عين لانهم بايعوا على ذلك هذا الكلام من السهيلي وانه فرض عين على النصارى على الانصار لانهم بايعوا على ذلك فيه نظر لان الانصار بايعوا ان على ان يحموا الرسول داخل بلادهم ما بايعوه على خارج البلاد ولذا فان النبي في غزوة بدر لما استشار اصحابه فتكلم ابو بكر وتكلم عمر لم يول النبي قولهما كبير تمامه ولكن لما قام سعد بن عبادة وقال يا رسول الله لعلك ايانا تريد والله لو امرتنا ان نخيضها البحر لخيطناها معك اي نقتحم بخيولنا البحر لخضنا معك يا رسول الله ولما قام المقداد ايضا سر النبي بذلك سرورا اعظم بكثير من سروره بكلام ابي بكر وعمر لان الانصار انما كانوا بايعوا الرسول على ان يحموه في بلادهم مما يحمون منه انفسهم واهاليهم. اما خارج البلاد فلا فمن ثم فقول السهيلي متعاقب قال السائلي يؤكد ومصداق ذلك قولهم وهم يحفرون الخندق نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا بدأ قال فكان تخلفهم عن هذه الغزوة كبيرة لانها كالنكس لبيعته وهذا ايضا ليس بصحيح للتعاقب السابق وللتخلف عدد عدد كبير من الانصار عن الخروج للغزو. في عدة غزوات قال هكذا؟ قال ابن بطال قال السهيلي ولا اعرف له وجها غير الذي قال. قلت وقد ذكرت له وجها غير الذي ذكره ولعله اقعد ويعيده قوله تعالى ما كان لاهل المدينة ومن حوله من الاعراب ان يتخلفوا عن رسول الله الاية وعند الشافعية وجه ان الجهاد كان فرض عين في زمن النبي فعلى هذا فيتوجه العتاب على من تخلف مطلقا وفيها ان العاجز عن الخروج بنفسه او بماله لا لوم عليه واستخلاف من يقوم مقام الامام على اهله والضعفة فالرسول استخلف منه على المدينة عليا. وفيها ترك قتل المنافقين ويستنبط منه ترك قتل الزنديق اذا اظهر التوبة قال واجاب من اجازه بان الترك كان في زمن النبي لمصلحة التأليف على الاسلام وفيها عظم امر المعصية اعظم امر المعصية. هجروا خمسين ليلة. قال وقد نبه الحسن البصري على ذلك فيما اخرجه ابن ابي حاتم عنه قال كلام الحسن البصري طيب انزر الى او استمع الى كلامه المنقول عنه يا سبحان الله ما اكل هؤلاء الثلاثة مالا حراما ولا سفك دما حراما. ولا افسدوا في الارض اصابهم ما سمعتم وضاقت عليهم الارض بما رحبت فكيف بمن يواقع الفواحش والكبائر قال وفيها ان القوي في الدين يؤاخذ باشد مما يؤاخذ الضعيف في الدين لان النبي فاخذ هؤلاء الاقوياء في دينهم وترك مؤاخذة المنافقين. فلذا احيانا قوي الايمان تشتد عليه احيانا وضعيف الايمان تتألفه احيانا الم تروا ان الرسول اقبل اليه رجل فعن بعد قال بئس اخو العشير يعني رجل سيء المقبل فلما اقبل الان له النبي القول واخر عمار ابن ياسر اشتد عليه الرسول لما رأى في يديه اثر الزعفران فاحيانا يؤاخز قوي الايمان بما لا يؤاخذ به غيره من ضعفاء الايمان هذا قوله. فاحيانا تشتد على اخوانك الطيبين الذين تحبوهم ويحبونك لامر يسير صدر منه وتترك مؤاخذة الحمقى والسفهاء لامر عظيم صدر منهم قال وجواز اخبار المرء عن تقصيره وعن تفريطه وعن سبب ذلك وما ال اليه امره تحذيرا ونصيحة لغيره يعني ان كعب بن مالك بين سبب التخلف. والتمادي في التأخير كي يحذر غيره هذا التكاسل المفضي الى التخلف عن الخير وجواز مدح المرء بما فيه من الخير اذا امنت الفتنة لان الصحابي قال او معاذ قال ما علمنا عنه الا خيرا وتسلية نفسه بما لم يحصل له بما وقع لنظيره لان كعبا سأل هل احد قال مثل مقولتي لرسول الله يعزي نفسه قالوا نعم هلال ابن امية ومرارة ابن ربيع فذكروا رجلين صالحين لي فيهم اسوة فالشخص يتأسى بما حدث لغيره او يتسلى عفوا وفضل ابي بدر والعقبة. والحلف للتأكيد من غير استحلاف والتورية عن المقصد ورد الغيبة رد الغيبة من اي جزئية يا طارق؟ لما قال معاذ اذ قال الصحابي عن كعب بن مالك شغله النظر في عاطفيه قال يا ام معاذ ما علمنا عليه الا خيرا وجواز ترك وطئ الزوجة مدة جواز ترك وطأ الزوجة مدة. قال وفي ان المرء اذا لاحت له فرصة في الطاعة فحقه ان يبادر اليها ولا يسوف بها لان لا يحرمها قال تعالى استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم. واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه ما فائدة ذلك قل يعني يستجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم خشية ان يقول الله بينك وبين قلبك مرة ثانية فقد تكون منشرعا للصلح مثلا شخص ظلمك وذاك ولكنك سمعت موعظة حستك الموعظة على المبادرة الى الصلح على المبادرة الى الصلح فقلت الحمد لله ونشطت للاصلاح قد تتخلف فيحدس ان يحول الله بينك وبين قلبك. مرة ثانية ولا ينشرح صدرك اصلاح قال تعالى استجيبوا لله والرسول اذا دعاكم لما يحييكم واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه قال ومثله ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة قال ونسأل الله ان يلهمنا المبادرة الى الطاعة والا يسلبنا ما خولنا من نعمته. امين يا رب. وفيها جواز تمني ما فات من الخير لقولك ابو يا ليتني افعلت. اي يا ليتني كنت تجهزت وان الامام لا يؤمل من تخلف عنه في بعض الامور بل يذكره او يذكره ليراجع التوبة وجواز الطعن في الرجل بما يغلب على اجتهاد الطاعن عن حمية لله ورسوله يعني يلتمس العزر للرجل الصحابي الذي قال شغله برداه والنظر في عاطفيه قال هذا منطلقه الحمية لله ورسوله قال وفيها جواز الرد على الطاعن اذا غلب على ظن الراد وهم الطاعن او غلط وفيها ان المستحب للقادم ان يكون على وضوء وان يبدأ بالمسجد. يعني وانت راجع من السفر وانت راجع من السفر يستحب لك ان تتوضأ حتى اذا وصلت الى مكانك تبدأ بالمسجد فتصلي فيه ركعتين كما هو حال رسول الله عليه الصلاة والسلام ثم يجلس لمن يسلم عليه ومشروعية السلام على القادم وتلقيه والحكم بالظاهر الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فالفوائد كثيرة وكله فائدة تحتاج الى وقفة للتنبيه والتذكير فالمقام لا يتسع للاتيان على سائر الفوائد فنظرة الى ميسرة ان شاء الله