يسر مؤسسة معالم السنن ان تقدم لكم هذه الفائدة لمعالي الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله مما يمثل به لمقلوب المتن ما رواه مسلم في صحيحه في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظلهم ولا ظل الا ظله جاء في بعض الروايات هو رجل تصدق بصدقة اخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله الرواية المتفق عليها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه لان الانفاق انما يكون باليمين فانقلب على الراوي فقال حتى لا تعلم يمينه ما تنطق شماله وهذا في الصحيح ومن باب صيانة الصحيح يمكن ان يخرج الحديث على وجه يصح على وجه النصح يمكن الانسان يتصدق بشماله وهذا اذا كان مكثرا من الصدقة فيحتاج الى الانفاق بشماله كما كان ينفق بيمينه وفي الحديث الصحيح في البخاري وغيره ما يسرني ان لي مثل احد ذهبا تأتي علي ثالثة وعندي منه دينار الا دينار ارصده لدين الا ان اقول به هكذا وهكذا وهكذا وهكذا عن يمينه وعن شماله ومن امامه ومن خلفه فقد يحتاج مع كثرة الانفاق الى الانفاق بالشمال وايضا قد يضطر الانسان الى الانفاق بشماله عند الاخفاء اخفاء الصدقة يعني لو جلس محتاج الى جهة الشمال وعنده اناس على جهة يمينه واراد ان يعطيه شيئا من المال الا يمكن ان يعطيه بشماله بحيث لا يشعر من كان على يمينه نعم؟ يمكن. وهل يجد المنفق عليه المعطى في نفسه شيء؟ لانه اعطي بالشمال لن يجد يعني الاصل ان الاخذ لو اعطيت واحد بيبقى عطني ماء قلت خذ بشمالك لانه لا شك ان انه يجد في نفسه لو تقول اعطني قلم مثلا تقول خذ الاصل انه باليمين لكن لو مديته بالشمال اعطيته بالشمال هذا لا شك انه يأخذ لك شخص محتاج فقير اعطي لئلا يعلم ان يحب هذا الفقير ان تخفى الصدقة عن الناس اكثر من ان يحب ان ينفق عليه باليمين. فاذا وجد اناس على جهة اليمين قيل على جهة الشمال يخرج الدراهم يعطيه اياه. بشماله. وهذا يحتاج اليه في مسألتين. اذا اذا كان مكثرا من النفقة من انفاق في سبيل الله فاحيانا ينفق هكذا وهكذا كما جاء في الحديث الصحيح عن يمينه وعن شماله واحيانا شدة الاخفاء عن رؤية الناس يحتاج الى ان ينفق على جهة الشمال وهذا انما يقال من باب صيانة الصحيح وصيانة الرواة الثقات عن التوهيم والتغطية لان الحديث في صحيح مسلم