ارجو من فضيلتكم توجيه الكلمة لبعض الرجال الذين يتباعون بعقولهم وقوتهم ويستعرضون عضلاتهم بايمان بايمان الطلاق والتهديد بالطلاق لزوجاتهم ثم يعودون فيما يقولون ويتعللون بغضبهم الشديد وانفعالهم وذلك في حالة اصرارهم بايمانهم الحنف فيها وتوضيح قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ثلاث جدهن جد. الحديث بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين الجواب لا شك ان العلاقة الزوجية لها اهمية كبيرة والمتعين في هذا المقام ان الزوجة تفهم ما لها وما عليها وكذلك الزوج يفهم ما له وما عليه الزوجة لا بد ان تعرف الحقوق الزوجية التي لزوجها عليها وتؤديها على الوجه الاكمل وتعرف الحقوق التي لها على زوجها وتطلب هذه هذه الحقوق منه فلا تتعدى وتطلب منه شيء ليس من حقها وكذلك الزوج ينبغي ان يعرف الحقوق الواجبة لزوجته عليه ويؤدي هذه الحقوق على الوجه الاكمل وكذلك يعرف الحقوق التي له على زوجته ويطلب منها اداء هذه ايه الحقوق ومما يحسن التنبيه عليه في هذا المقام امور اما الامر الاول فهو ان كل واحد من الزوجين لابد ان يتنبه الى دراستي طبيعتي صاحبه الزوجة تدرس طبيعة زوجها والزوج يدرس طبيعة زوجته لان الله سبحانه وتعالى جبل الرجال وجبل النساء على صفات كما جاء في الحديث ان الله قسم بينكم اخلاقكم كما قسم بينكم ارزاقكم الله سبحانه وتعالى السماء والطبائع قسم الاخلاق على على الذكور وعلى الاناث فيعرف الرجل زوجته من ناحية رحابتي وصدرها او ضيق صدرها الى غير ذلك من الصفات. وهي بدورها تدرس يعني تدرس يعني وضع زوجها وتنظر في الخصائص التي جعلها الله فيه وبعد معرفة كل واحد منهما للاخر يكون ذلك سبب من الاسباب الداعية لحسن التفاهم بينهما هذا هو الامر الاول الامر الثاني انه قد يتدخل بين الزوجين شخص ومن ذلك اغراء ام الزوجة للزوجة وتسليط ام الزوجة للزوجة على زوجها او تدخل اخت كبيرة اي واحد من اقارب الزوجة يتدخلوا ويغريها على زوجها. ويكون غاشا انها ليس ناصحا. وقد قال صلى الله عليه وسلم من غشنا فليس منا. فقد يكون حاسدا لها وقد يكون بينها وبينه امر من الامور ويريد ان ينتقم منها. الى غير ذلك من من الاغراض وهكذا بالنظر للزوج قد يتدخل والده او امه او اي واحد من اقاربه في العلاقة الزوجية. وقد قال صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه الامر الثالث اذا وقع خلاف بين الزوجين فينبغي ان يعرف الرجل ان الله سبحانه وتعالى اعطاه قوة في عقله واعطاه قوة في سائر تصرفاته كما قال تعالى الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم هم على بعض الا ان العاطفة عنده قليلة والله سبحانه وتعالى جبلا يعني مما جبل عليه المرأة القوة في عاطفتها القوة في عاطفتها. ودرجتها في العقل اقل من درجة الرجل وبناء على ذلك فينبغي على الرجل ان يكون قويا في تحمل الامور التي تحدث من زوجته اذا كان اذا كانت هذه الامور من الامور التي له حق التحمل حق تحملها لان الامور التي تقع تارة تكون حقا لله جل وعلا. يعني يكون السبب هو حق لله جل وعلا. وتارة يكون حقا للزوج وتارة يكون حقا مشتركا يعني بين الله سبحانه وتعالى وبين الزوج. فما كان من حق الله جل وعلا خالص فهذا لا يملك العبد ان يتسامح عنه. وكذلك ما كان مشتركا لا يملك ان يتسامح عنه. لكن ما كان خاصا له هذا بامكانه ان يتحمله اذا وقع من زوجته كما قال تعالى فمن عفا واصلح فاجره على وكما ان هذا بالنظر للزوج فكذلك بالنظر للزوجة وبالله التوفيق