ولقد احسن الشعبي رحمه الله حين اجاب تلميذه داوود فقال داوود سألت الشعبي كيف تصنعون اذا سئلتم والشعبي ومن كبار التابعين ممن ادرك جل الصحابة فيقول كيف تصنعون اذا سئلتم فقال له وهو يربي تلميذه قال له على الخبير وقعته كان اذا سئل الرجل قال لصاحبه افكهم فلا يزال حتى يرجع الامر الى الاول وكان عدد من الصحابة يجلسون في المسجد فيأتي السائل فيسأل الاول فيقول له اسأل فلانا فيذهب الى الصحابي الثاني حتى يذهب الى سبعة او الى اكثر ثم يعود الى الاول كل واحد يحيل الى اخيه. واليوم اصبحت الفتوى مطهرة. ان هذا يفتي والهاتف لا يسكت. ويتكلم بغير غير اه ايقان ولا اتقان. وربما افتى وهو يأكل وربما افتى وهو ينظر الى شيء او وهو يكتب. وهذا امر في الحقيقة يخشى على المرء فيه ان يعاقبه الله جل وعلا بذهاب نور الايمان في صدره قال عبد الرحمن ابن ابي ليلى رحمه الله تعالى لقد ادركت في هذا المسجد عشرين ومئة من الانصار وما منهم احد يحدث بحديث الا ود ان اخاه كفاه الحديث. ولا يسأل عن الا ود ان اخاه كفاه الفتية وتلك كانت سنة السلف رحمهم الله تعالى في هذه الاصول العظيمة