ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهد الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم للعالمين انك حميد مجيد فلا زلنا مع قصة الساحر والراهب والتي اخرجها الامام مسلم في صحيحه في كتاب الزهد ورواه النسائي في السنن الكبرى واحمد وغيرهم من حديث حماد بن سلمة قال حدثنا ثابت بن اسلم عن عبدالرحمن بن ابي ليلى عن صهيب الرومي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انه قال كان ملك فيمن كان قبلكم وكان له ساحر فلما كبر الساحر قال للملك ائتوني بغلام اعلمه السحر في رواية معمل عن ثابت عند الترمذي قال فاني اخشى ان اموت وليس فيكم من يتعلمه فجيء بغلام على الوصف الذي اراده الساحر غلام لقن فطن ذكي فكان الغلام اذا سلك الى الساحر مر بصومعة راهب فسمع كلامه فاعجبه نحوه وطريقته فكان يمكث وقتا طويلا عند الراهب فاذا ذهب الى الساحر متأخرا ضربه الساحر فاذا رجع الى اهله ضربوه فشكى ذلك الى الراهب فقال اذا ضربك الساحر فقل حبسني اهلي واذا ضربك اهلك فقل حبسني الساحر حتى جاء يوم وخرجت دابة عظيمة عند احمد فظيعة وفي رواية معمل عن ثابت عند الترمذي انها كانت اسدا وهذه الدابة قطعت على الناس طريقهم فانتدب الساحر الغلام ليقتل هذه الدابة فامسك الغلام بحجر وقال اليوم اعلم اامر الراهب احب الى الله عز وجل ام امر الساحر؟ اللهم ان كان امر الراهب احب اليك فاقتل هذه الدابة ثم رماها بحجر فقتله ففزع الناس وقالوا لقد اوتي هذا الغلام علما لم يؤته احد وصار للغلام شهرة وصار له صيت فدخل الغلام على الراهب فحكى له ما جرى فقال له الراهب اي بني انك اليوم صرت افضل مني وانك ستبتلى فاني ابتليت فلا تدل علي وكان الغلام يبرئ الاكمه والابرص ويداوي الناس من سائر الادواء فسمع به جليس للملك قد عمي واتى بهدايا كثيرة وجلب هذه الهدايا معه وقال للغلام ما ها هنا لك اجمع ان انت شفيتني اي كل الذي جلبته لك من الهدايا ملك لك شريطة ان تشفيني فقال له الغلام اني لا اشفي احدا ولكن يشفي الله تعالى فان امنت بالله دعوت الله فشفاك فامن جليس الملك فرد الله عز وجل عليه بصره فدخل هذا الجليس على الملك لا يتوكأ على احد ويبصر طريقه فلما رآه كذلك قال من رد عليك بصرك؟ فقال له ربي قال اولك رب غيري؟ قال الله ربي وربك فلا زال يعذبه حتى دل على الغلام جيء بالغلام فقال له الملك اي بني تبرئ الاكمه والابرص او قد بلغ من سحرك ما ارى تبرئ الاكمه والابرص وتداوي الناس من سائر الادواء فقال الغلام اني لا اشفي احدا انما يشفي الله تعالى فلا زال يعذبه حتى دل على الراهب جيء بالراهب قيل له ارجع عن دينك قال لا فشقه نصفين حتى وقع شقة ثم جيء بجليس الملك وفي رواية معمل عن ثابت عند الترمذي فقال الملك لاقتلن كل واحد منكم بقتلة لا اقتلها الاخر فشق الراهب نصفين شق جليس الملك نصفين وطبعا آآ رواية معمر فيها انه سيقتل جليس الملك كتلة لا يقتله لا لم يقتلها الراهب ورواية حماد ابن سلمة فيها ان كلاهما شق نصفين فده محمول على انه عذب جليسه تعذيبا شديدا ثم شقه هذا هو الجمع بين الروايتين انه عذبه بعذاب اخر وكان سببا في قتله ثم اضاف الى هذا التعذيب انه شقه حتى سقط شقا ثم جيء بالغلام فامر الملك نفرا من اصحابه ان يأخذوه وقال خذوه على قمة اعلى جبل فان رجع والا فاطرحوه من على الجبل. فلما وصلوا الى قمة الجبل قال رب اكفنيهم بما شئت فرجف بهم الجبل فسقطوا ورجع هو الى الملك فقال ويحك اين اصحابك؟ قال كفانيهم الله بما شاء فدعا نفرا من اصحابه اخرين وقال خذوه في قرقور اي في سفينة صغيرة فان رجع والا لججوا به. لججوا به يعني اغرقوه في لجة البحر فانطلقوا به في قرقور فلما توسطوا البحر قال رب اكفنيهم بما شئت فانكفأ بهم القارب فغرقوا ورجع هو الى الملك فقال ويحك اين اصحابك قال كفانيهم الله بما شاء وقبل ان يدعو الملك فوجا ثالثا من اصحابه؟ قال له الغلام اعلم انك لن تقتلني حتى تفعل ما امرك به فقال له الملك وما ذاك قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على هذا الجذع وتأخذ سهما من كنانتي. اللي هو بيت السهام يعني ثم تضع السهم في كبد القوس ثم تقول باعلى صوتك بسم الله رب الغلام وترميني فان رميتني وقع السهم ها هنا فحينئذ تقتلني وظن الملك ان في هذا نهاية القصة ففعل كما امره الغلام جمع الناس في صعيد واحد صلبه على جذع نخلة او شجرة ووضع السهم في كبد القوس وصاح باعلى صوته بسم الله رب الغلام قذف السهم فوقع السهم حيث اشار الغلام في صدغه فمالت رأسه ومات الغلام فقال الناس جميعا امنا بالله رب الغلام في رواية معمل عن ثابت قالوا له ما ازعجك ان امن ثلاثة فقد امن العالم كلهم في رواية حماد لما قال الناس امنا بالله رب الغلام قالت له البطانة قد وقع والله ما كنت تحذر امن الناس قال وما العمل؟ قيل له خد الاخاديد على افواه السكك احفر الاخاديد والابار العظيمة على افواه السكك المؤدية الى المدينة بحيث لا يستطيع احد ان يهرب يعني المدينة اذا كان لها طرق او اربعة او خمسة على كل طريق اخدود واضرم فيها النيران ثم يعرض الناس جميعا على هذه الاخاديد فمن امن بالله رب الغلام قذفه فيها ومن لا يرجع وفعلا بدأ يعرض الناس واذا الناس يتقذفون فيها. يعني امنوا بالله رب الغلام ورضوا ان يحرقوا ولا يكفرون بالله حتى جاء الدور على ام وكان معها طفلها اخذوا الطفل قذفوه في الاخدود وكأن الام خافت او تقاعست فسمعت صوت ولدها من الاخدود يقول لها يا ام اصبري فانك على الحق قتل اصحاب الاخدود النار ذات الوقود اذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد الذي له ملك السماوات والارض والله على كل شيء شهيد نزلت سورة البروج في قصة اصحاب الاخدود وكنا وصلنا في شرح هذه القصة عند الغلام عند الغلام لما دعا الملك نفرا من اصحابه قال خذوه واصعدوا به قمة اعلى جبل فان والا لم يفعل مع الغلام مثلما فعل مع الراهب كما قلت الراهب هو اس البلاء عند هذا الملك والذي بذر بذرة الايمان فسياسة تجفيف المنابع قديمة قديمة قدم الانسان كما قال فرعون ان هؤلاء لشرذمة قليلون وانهم لنا لغائظون وانا لجميع حاذرون هو هذا سبب بذرة الايمان في المملكة لم يعني آآ يطلب منه الملك الا شيئا واحدا فقط وهو ان يكفر بالله تبارك وتعالى معنا الراهب لم يشعر به الملك ولم يشعر احد قط على حسب الروايات التي وردت في هذا الالفاظ التي وردت في هذا الحديث ان في المملكة راهبا او رهبان حتى خرج الغلام بهذا الايمان من الصومعة وبذره في المملكة ولذلك قال له الماء قال له الراهب للغلام اي بني انك اليوم صرت افضل مني لان المرء اذا تعدى خيره بخصلتين فهذا افضل من خصلة واحدة اذا تعدى خيره بثلاث خصال كان افضل من خصلتين وهلم جرا يعني اذا كثر المرء طرق الخير ومنافذ الخير على الناس كان افضل فلا حل لمثل هذا الا ان يرجع عن دينه او يقتل ابى ان يقتل فنشره وقد اشار النبي صلى الله عليه واله وسلم الى مثل هذا الحادث في الحديث الذي رواه الامام البخاري رحمه الله في مناقب الانصار وفي كتاب الاكراه من حديث خباب بن الارت رضي الله عنه قال جئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان آآ متكئا في ظل الكعبة متوسدا بردة له وقد اصابنا من المشركين شدة وقلنا يا رسول الله الا تستنصر لنا اي الا تدعو الله عز وجل ان ينصرنا قال فاحمر وجهه غضبا وقال لقد كان يؤتى الرجل من قبلكم فيمشط بامشاط الحديد. فيشق بالمنشار ولا يرجع عن دينه ويمشط بامشاط الحديد ما بين لحمه وعظمه ولا يرجع عن دينه او لا يصده ذلك عن دينه ولا يتمن هذا الامر حتى يمشي الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخشى الا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون واشار النبي عليه الصلاة والسلام الى عذاب المؤمنين من اتباع الانبياء ممن سبقوا بعثته صلى الله عليه وسلم وانا يحضرني الان بمناسبة انه يعني يمشط ما بين عظمه ولحمه وينزع عصبه وهو حي ما يرده ذلك عن دينه تحضرني قصة ابني النابلسي رحمه الله اللي هو كانوا يسمونه الشهيد وكانت دار قطني رحمه الله ابو الحسن اذا ذكره بكى اذا ذكره بكى لانه افتى فتوى هو اذا كان الرجل معه عشرات اسهم فيرمي في الروم سهما واحدا ويرمي في هؤلاء الباطنيين تسعة اسهم الذين غيروا الملة الفتوى دي وصلت الى رأس البلد فجيء به فقالوا له ما ما شيء بلغنا انك تفتي به ازا كان مع الرجل عشرة اسهم يرمي في الرومان سهما واحدا ويرمي فينا تسعة فقال ما قلت ذلك بل قلت اذا كان معه عشرة اسهم يرمي فيكم تسعة ويرمي العاشر فيكم ايضا فانكم بدلتم الدين وغيرتم الملة فسلخوه وهو حي سلخوا ابني النابلسي وهو حي وتلك قصة صحيحة والذي سلخه رجل يهودي وبدأ سلخه من رأسه فلم يسمعوا منه الا التسبيح وكان يقول كان ذلك في الكتاب مستورا حتى بلغ السلخ الى منتصف صدره فرحمه هذا اليهودي فطعنه في قلبه فقتله ولم يجزع ولم يعني يداهن وهذا تفضل من الرب الجليل على عبده لا يستطيع المرء حيال المحنة ان يقول ساصبر او ان يصبر فعلا فان القلوب ينفسخ عزمها عند المحن. والثابت من ثبته الله عز وجل. والصابر من صبره الله تبارك وتعالى كما قال صلى الله عليه وسلم ومن تصبر يصبره الله هذه الشدة وهذا الارهاق شيء ملازم دائما للانبياء ولاتباع الانبياء قلت قبل ذلك واذكر به الان ان هذا المعنى نحتاج ان نذكره كثيرا حتى يتصوره حتى يتصوره مستمعه اختار الله عز وجل البلاء لاولياءه ليس لانهم هينون عليه. كلا روى الامام مسلم من حديث عياض بن حمار المجاشعي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال ان الله عز وجل نظر الى اهل الارض فمقتهم عربهم وعجمهم الا بقايا من اهل الكتاب اي الذين ظلوا على الدين وثبتوا عليه ولم يحرفوه فالمؤمن يزن كثيرا جدا اليس بهين على الله تعالى طب لماذا اختار البلاء واناطه به كما قال صلى الله عليه وسلم والحديث في الصحيحين اشد الناس بلاء الانبياء ثم الصالحون ثم الامثل فالامثل يبتلى المرء على قدر دينه وفي رواية فان كان في دينه متانة زيد له في البلاء حتى يلقى الله عز وجل او حتى يمشي على الارض وما عليه خطيئة جعل الله عز وجل البلاء منوطا بالايه؟ باهل الايمان. لماذا لان القلب يقوى بالبلاء ويضعف بالاسترخاء كل ما تريحه يتعب القلب واخد على الشقى القلب اذا وضع في العواصف وضع في المحن يقوى ويثبت والعبد يوم القيامة يوزن بقلبه ويوم القيامة هو يوم الفلاح او يوم الخسارة هو يوم التغابن وفيه غبن كثير لكثير من البشر فيوزن العبد بقلبه فيأتي اهل الايمان بقلوب سليمة فيكون من عاقبة ذلك ان يكافئهم الله عز وجل في جنات النعيم وهذه الدنيا متاع الغرور وهي قصيرة ستون عاما او اكثر اكثر انسان او اطول الناس عمرا فيما اعلم لم يصل الى مائة وستين عاما المعمر الذي قرأته حكايته من سنتين او تلاتة كان سنه مية وتلاتين سنة وقالوا ان هذا اطول الناس عمرا على الكرة الارضية فيما يعلمون طبعا الان فمئة وثلاثون عاما او مائة وخمسون عاما يعيشها المرء في كبد وفي مشقة وفي ملاحاة وفي فتن وامراض يعني لا يهنأ بنعيمها انما النعيم الدائم والذي لا يفنى ان هذا لرزقنا ما له من نفاذ. يبقى الانسان اذا وافى ربه عز وجل يوم القيامة بقلب سليم فهذا هو الغنيمة الباردة هذا كان البلاء يعني مصاحبا لاهل الديانة وزادوا على اهل الدنيا الذين لا ينفك عنهم بلاء بانهم نالوا رضا الله سبحانه وتعالى في الاخرة يبقى اذا مسألة البلاء دي هذه مسألة يعني دائمة. وكما قلت الانسان اذا كان ماضيا في طريق الله تبارك وتعالى لابد ان يوجد هناك يناوشه اه الغلام كما قلت الملك ملك ضحى بالراهب لانه ليس له قيمة ضحى بجليسه وصاحبه وصديقه لانه ما لوش قيمة برضو بقي الغلام الذي له قيمة بعد ما ظهر منه كل هذا يستطيع ان يجمع الناس بمثل هذا الغلام لو ظهر حريق لا اقصد لا اقصد بحريق النار المشتعلة لو ظهر اي شيء في المملكة يستطيع الملك بهذا الغلام ان هو يطفئ هذه الفتنة الملك فعلا يحتاج الى الغلام ولذلك لم يبادر الى اعدامه ولم يبادر الى آآ قتله كما فعل في الرجلين الاولية انما بدأت التهديد والمساومات. المساومات الى اخر لحظة يعني دعا نفر من اصحابه خذوه على قمة اعلى جبل فان والا الرجع عندينا خلاص هاتوه رجعوه يبقى خلاص آآ ياخد المناصب بتاعته ونعطيه زيادة وان ابى اطرحوه من على الجبل اخذوه مسلسلا مقيدا لا يملك من امر نفسه شيئا لا يستطيع حيلة ولا يبتغي سبيلا صعدوا به الجبل ليس معه الا كلمة بعدما فقد الاسباب كلها قال اللهم اكفنيهم بما شئت فرجف بهم الجبل فسقطوا جميعا ما عدا الغلام هنا لنا وقفة ذات بال هذا الغلام فقد الاسباب كلها وصل الى مرحلة التفويض احنا عندنا توكل وتفويض التوكل يكون بسبب وبغير سبب اما التفويض غالبا لا يكون الا بعد فقد الاسباب ولذلك في دعاء النوم حديث البراء بن عازب وفي الصحيحين علمنا النبي صلى الله عليه واله وسلم ان الواحد منا اذا وضع جنبه على فراشه فيقول اللهم وجهت وجهي اليك والجأت ظهري اليك وفوضت امري اليك رغبة ورهبة اليك امنت بكتابك الذي انزلت وبنبيك الذي ارسلت شوف الدعاء استطعمه ترى تحته معان جليلة والاذكار الموظفة يا جماعة نحتاج الى فهم وفقه اذا فهمت الاذكار الموظفة صح تزداد محبة الانسان وهو مستيقظ ذاكر هناخد شريحة من بني ادم الشريحة دي عبارة عن انسان زاكر وليس بغافل هذا الذاكر هو حي صاحي يعني يذكر الله عز وجل دائما فالشيطان لا يقترب منها لان الذكر مع الذكر يخنس الشيطان كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الحديث اللي هو فيه وصايا يحيى ابن زكريا عليهما السلام آآ من ضمن الوصايا الخمس ديت صحيح احمد زكريا ان الله امرني ان امر يحيى بن زكريا ان يبلغ بني اسرائيل خمسة كلمات من ضمن الكلمات الخمسة دي قال وامركم بذكر الله فان مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في اثره فاتى جنة حصينة فاحترز بها وان المرأة وان الانسان ليحرز نفسه من الشيطان بذكر الله المثل ده معناه ان الشيطان والانسان زي عدو يطلب انسانا طب الانسان ده حتى يهرب من هذا العدو وبيجري والعدو وراه بيجري وراه لكن هذا الانسان استطاع ان يدخل جنة حصينة هي اجنة حصينة يعني داخل في مغارة دخل في بنيان متين متماسك وقفل على نفسه الباب هذا العدو ما استطاع ان يفتح عليه الباب. يبقى كده هو ايه؟ نجا بانه دخل في مغارة ولا يستطيع عدوه ايه؟ ان يدخل اليه كذلك الذاكر. ده معنى الكلام. الذاكر يحرز نفسه من الشيطان بذكر الله تبارك وتعالى. اذا الزكر زكر الله عز وجل هو الجنة الحصينة التي ينبغي للمرء ان يحترز بها من الشيطان طيب ده انسان ذاكر طول ما هو صاحي يذكر الله عز وجل مستفيد طب ازا نام اذا نام القى سلاحه خلاص سيكف لسانه عن الذكر فممكن الشيطان يغتال الانسان وهو نائم ما المفترض بقى الانسان الواعي الصاحي المفترض قبل ما ينام يعمل حرس علي ليه لانه هينام سيلقي سلاحه وبالحرس دول عبارة عن ايه شوف بقى الحديث النبي عليه الصلاة والسلام يقول اذا اتيت مضجعك نم على جنبك الايمن ضع يدك اليمنى تحت خدك الايمن ثم قل اللهم وجهت وجهي اليك والجأت ظهري اليك اللسان بيطعن من الخلف يبقى هنا دعا ربه عز وجل انه يحمله ضهره ليه؟ لانه نام والقى سلاحه والجأت ظهري اليك وفوضت امري اليك فوض يعني فقد الاسباب كلها لانه نائم فقد الاسباب كلها يكون من عاقبة ذلك اذا ذكر المرء ربه زي مسلا حديث او اية الكرسي الحديس في البخاري اية الكرسي الشيطان قال لابي هريرة اذا اويت الى فراشك فاقرأ اية الكرسي فانك اذا قرأتها لم يزل عليك من الله حارس حتى تصبح يبقى انت لما بتقرأ اية كرسي يقف حادث عليك ممتشق سلاحه الشيطان ما يعرفش يقرب شاهدي او الذي جعلني اتكلم بهذا الكلام لاوضح المعنى فوضت امري اليك التفويض اذا يكون عادة مع فقد الاسباب كلها آآ لا يستطيع ان يصل الى درجة التفويض الا رجل ترقى في المنازل حتى وصل يعني الانسان لا يستطيع ان يفوض هكذا ضربة لازم. لأ الايمان ده يعني بينمو مع المرء كلما جاءه شيء من الوحي بادر الى العمل به او العمل ببعضه لكن لا يخلي ابدا نصا يمر عليه الا من عمل الايمان زي الطفل الصغير الايمان يزيد بالطاعات شيئا فشيئا لحد ما يصل الانسان الى قمة الايمان اذا تم المعنى عنده التفويض ده منزلة راقية جدا لا يصل اليها الا افراد من بني ادم. اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. والحمد لله رب العالمين