الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم نختم درسنا بالمسألة الاخيرة وهي ثمرات الايمان باحاطته عز وجل فانت اذا امنت واعتقدت الاعتقاد الجازم بانه محيط بكل شيء وفوقه وانه قد اعجز الاحاطة خلقه فما الذي يثمر لك هذا؟ الجواب يثمر لي هذا عدة ثمرات نأخذها باختصار. الاولى ان اعتقد الاعتقاد الجازم انه لا مفر من الله الا اليه فيدفعني ذلك الى التوبة من الذنوب والمعاصي. علما باني مهما فررت فيه. دروب السماوات والارض. فانه محيط حيثما فررت فانه امامي. ولذلك يقول فاذا النجاة منه ان افر اليه بالتوبة الصادقة النصوح. وبالاقبال عليه بالعبادة. على وفق الكتاب والسنة ولذلك يقول الله عز وجل ففروا الى الله. وهذا هو معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ولا منجى منك الا اليك. لما؟ لانك قد احقت بكل شيء زمانا ومكانا. فاين اجلك كلا لا وزن ما في وفق خلاص اين المفر كما ومن الثمرات ايضا ان اتبين حقارة هذا العالم وانه صغير في سعتي عظمة الله تبارك وتعالى فلا يغرنك هذا العالم بكثرة مشاهده وجماله وشهواته فانه لا يساوي عند الله عز وجل شيئا اذ هو حقير في هذه العظمة والسحر والاحاطة ومن الثمرات ايضا عظم مراقبة هذا الذي احاط بكل شيء فلا يغفل قلبك عنه مطلقا لا في قليل امورك ولا كبيرها. ولا حقيرها وجليلها فانت وان استخفيت عن اعين الخلق وعن احاطتهم فلا يمكن ان تخفى عن عين الله عز وجل واحاطته وعلمه وراقب الله عز وجل واياك ان تغفل عن ذلك فتهلك في ذنوب الخلوات ومما يثمر لي ذلك ايضا كمال الثقة بهذا الرب عز وجل انه محيط بكل شيء علما وعظمة وقوة وقهرا وسلطانا وتدبيرا وتصريفا. فحيثما اردت شيئا. فانا اثق ان الله عز وجل قد احاط به. وحيثما عاداني عدو فانا اعلم ان الله قد احاط بعدوي وانه قادر على اهلاكه هذا يبعث في القلب كمال الثقة بالله عز وجل في تحقيق مطلوبي وفي النجاة من مرهوبي ففي تحقيق مطلوبي لعلمي ان ما اطلبه قد احاط الله به وفي النجاة من مرهوبي لعلمي ان كل ما ارهبه فقد احاط الله عز وجل به قدرة وقوة ومن ثمرات الايمان ايضا. الاقرار بعظمة الله عز وجل وان عظمته تتحاقر امامها كل عظمة ملوك الدنيا وكل عظمة سلطان الدنيا فلا تقف عظمة امام عظمة الله عز وجل فمهما تعاظم ملك اهل الدنيا في عينك فتذكر عظمة الله. كمال احاطته فحين اذ ترى تلك العظمة البشرية كانها ذبابة او ومنها ايضا الايمان الجازم بان هذا الرب الذي احاط بكل شيء من مقتضيات احاطته انه لا يعجزه شيء لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الارض. كما قال الله عز وجل وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض فاي مطلوب يقوم في قلبك؟ فاياك ان تتصور ان الله عاجز عن تحقيقه فهو قادر بكن كما قال الله عز وجل انما امره لاراد شيئا ان يقول له كن فيكون. ويجب علينا ان نؤمن بان قدرة الله لا تفتقر الى لا تفتقر في تحقيق مقدورها الى اسباب ان قدرة الله لا تفتقر في تحقيق مقدورها الى اسباب فانت لا تستطيع ان تكسب مالا الا بسبب. ولا يأتيك ولد الا بسبب. فلست قادرا قدرة ذاتية على تحصيل المال قدرة ذاتية على على الانجاب. ولا قدرة ذاتية على الشفاء من المرض. القدرة الذاتية من خصائص الله عز وجل. قدراتنا تفتقد الى اسباب حتى يتحقق مقدورنا او يتحقق ما نريد. اما الله فلا يحتاج ان يتسلك قدرته ان يسلك اسبابا حتى يتحقق بل متى ما اراد الشيء فانه يقول له كن فيكون بدون اسباب بدون اسباب اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ومنها ايضا ان تؤمن بان كل شيء خاضع لقهره مستسلم لعظمته وسلطانه تبارك وتعالى فاياك ان ينقدح في ذهنك ان جبابرة هذا العالم وطغاته انهم خرجوا عن قهره وسلطانه. بل هم خاضعون مستسلمون له ولكن الله هو الذي يمليهم ويمدهم في طغيانهم يعمون حتى اذا اخذهم اخذهم اخذ عزيز مقتدر فكل شيء خاضع لقهره وكل شيء مستسلم لعظمته وسلطانه واحاطته