جاء في الحديث ان اهل الجنة معروفون واهل النار معروفون وان علينا ان نعمل وان نسدد ونقارب لان الجنة والنار تختم للعباد باحدهما ولكن لا زال عندي اشكال في فهم ذلك لانه يوحي انه مهما عملنا فامرنا مكتوب معروف. ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله قبض بيمينه قبضة واخرى باليد الاخرى قال هذه لهذه وهذه لهذه ولا ابالي وكيف نرد؟ على من ظن ان هذا يتنافى والعدل الظاهر منه سبحانه وتعالى الجواب هذا الموضوع الاصل فيه هو النظر الى علاقة اعمال العباد بالله وعلاقة اعمال العباد بالعباد فاذا نظرنا الى علاقة اعمال العباد بالله جل وعلا وجدنا انها مكتوبة بمعنى انها يعني مكتوبة في اللوح المحفوظ والله علم ان هذا الشخص يولد ويعمل هذه الاعمال باختياره يعني باختياري هذا العبد فإذا الله جل وعلا لم يجبر العبد على هذه الاعمال وانما كتبها حسب علمه بان هذا العبد سيعمل هذه الاعمال فلها صلة بالله من جهة ما وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. لكنه ترك الخيار للعبد كما قال جل وعلا انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا. اما علاقة الاعمال بالعبادة فانها كسبهم كما قال جل وعلا ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون واذا نظرنا الى الثواب المرتب في اذا نظرنا الى الى الثواب المترتب في الدنيا ونظرنا الى العقاب المترتب وجدنا ان هذا الثواب مرتب على عمل العبد الذي عمله باختياره. وان هذا العقاب سواء كان العقاب دنيويا او كان العقاب اخرويا فانه مرتب على العمل الذي عمله العبد باختياره فاذا الله سبحانه وتعالى لم يجبر عباده على يعني كما تقوله الجبرية. ولا نقول انه ليست له علاقة في اعمال العباد مطلقا لان هذه المسألة لها علاقة ايضا بوسطية هذه الشريعة. ولهذا عقيدة اهل السنة والجماعة في اعمال العباد كما كما وصفتها من ناحية علاقة الاعمال بالله ومن ناحية اعمال علاقة اعمال بالعباد وبالله التوفيق