تجر الى الانصراف جرا. لا تستطيع ان ترى بمفردها. ولكن ولكن كانهم يقهرون على النظر تعذيبا لهم. النفس لا تستطيع ان تنظر اصلا فكيف الانسان يمر فوق ذلك الايه؟ فوق ذلك العذاب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله وصحبه اجمعين اما بعد كلامنا في هذه الدقائق عن موقف من اشد مواقف اليوم الاخر رعبا واخافة وهيبة هو موقف الصراط هذا الصراط وما يكون به من وقائع يكون قبل دخول المؤمنين الجنة ينصر الصراط كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فوق النار او الجسر هذا الصراط زي الجسر وزي الكوبري عارف الكوبري اللي بتمر عليه بين قطعتين من الارض يابسة فوق الماء هو كذلك ولكن فوق النار فوق جهنم جسر ينصب فوق جهنم بين ظهراني جهنم فوق النار فوق عذاب المشركين وآآ يقول النبي صلى الله عليه وسلم في وصفه انه ادق من الشعرة واحد من السيف ذلك الجسر الذي يعبر عليه الناس ويمرون عليه مرورا طويلا بين ظهراني جهنم على اتساعها هذا اداق من الشعرة واحد من السيف هذا الصراط له جنبتان جنبتان عن يمين الصراط عن يمين الجسر وعن شماله ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ان هاتين الجنبتين تتقادعان بالناس كما يتقادع الفراش الفراش الى النار من شدة الهول ومن شدة ما يقع ومن شدة الخوف ومن لظى جهنم هذه الجنبات تتقاضع بالناس يعني يسقطون الناس من عليها بعضهم فوق بعض. كما يتقاضى على الفراش الى النار نباتان وعند هاتين الجنبتين هناك كلاليب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كلاليب وخطاطيف وحسك كالسعدان حسك شوك كالسعدان هذا نبات له شوك معروف على جنبتي الصراط هناك هناك خطاطيف وكلاليب. الكلوب هذا كالخطاف. الذي عارف الكلى؟ الخطاف اللي بيعلق عليه جزار اللحمة هذا هو الكلوب كلاليب وخطاطيف وشوك كحسك السعدان يخطف من امر الله جل وعلا به من على الصراط هذه الخطاطيف موجودة على الجنابية ستنطلق من على جنبي الصراط لتخطف من على الصراط ثم تقذف في النار يا رب سلم سلم ومع ذلك هو مظلم الغاية ظلمة شديدة عند المرور وانما يرى الانسان بحسب ما اعطي له من نور. يعني هو الموقف زات نفسه مظلم للغاية. الصراط نفسه مظلم الغاية ولكن يرى الناس بقدر ما معهم من نور اذا تخيل ذلك الموقف انك تمر على ذلك الصراط ادق من الشعرة حد من السيف ويمر الناس معك ثم ترى ترى من امامك من من يخطفه من يخطفه كلاب الى الى النار من يخطفه خطاف الى النار ومنهم من يسقط من على جنبتي الصراط النبي صلى الله عليه وسلم يقول تزل قدم وتبقى اخرى تزل يد وتبقى اخرى بعض الناس ومنهم من يذل ويسقط في النار. يكفي اصلا ان هو مرور فوق النار هذه مجرد هذا هذا يعني بنفسه امر مخيف الله جل وعلا عندما تكلم من اصحاب الاعراف قال واذا صرفت ابصارهم تلقاء اصحاب النار اذا صرفت ابصارهم هذا الفعل بني لما لم يسمى فعله بني للمجهول اذا صرفت ابصارهم تلقاء كأن الابصار لا تنصرف بمفردها ولكنها الله جل وعلا جعل من نعيم اهل الجنة. الله جل وعلا يذكر منته على اهل الجنة بانهم لا يسمعون حسيسها لا يسمعون حسيسا من نعمة الله جل وعلا اهل الجنة انهم لا يسمعون حسيس النار فقط يعني من نعمتك انك لا تسمع زلك العذاب لا يسمعون حسيسه فما بالك بمن يمر فوقها بمن يراها بمن يرى ما فيها من صنوف العذاب بمن يرى ما فيه اهلها لكن السماع نفسه مرعب الله جل وعلا وقا منه اهل الجنة. فما بالك بالمرور فوق الايه فوق النار ان منكم الا واردها يعني سائر على الصراط فوق ابو قنار مشهد مخيف يمر الانسان في ظلمة شديدة. ظلمة شديدة بقدر ما معه من نور والناس من حوله يتخطفون. يتخطفون كلاليب تأخذ وتخذفهم في النار ويا رب سلم سلم امر شديد مخيف للغاية جنبات تتقاذف تقذف الناس في النار على وجوههم بعضهم فوق بعض من اكثر الانسان اذا وضع في موضع مخيف اذا وضع في موضع مخيف فمما يفعله الانسان عموما يعني للاطمئنان انه يقلب يقلب طرفه في اعين الناس ينظر هل هناك من هو مطمئن ليطمئن معه ام لا؟ يعني الانسان لو موضوع في موضع خطر مع جماعة من الناس يقلب ببصره في في وجوه الناس لو راح حد مطمئن يعرف انه يعني فيما هو فيما في فرجة لكن مع ذلك انت تنظر الى يعني الناس اذا اشتد بهم الامر في ذلك الموقف موقف الصراط يعني من اشد الناس امانا ينظرون في وجوههم ليقتبسوا ذلك الاماني الانبياء الانبياء ومع ذلك الانبياء يكون في اشد عند ذلك الموقف عند موقف المراعاة في اشد الاحوال خوفا وخشية ووجلا ولا يتكلم حينئذ في ذلك الموقف الا انبياء وكلام كلمة واحدة يا رب سلم سلم. يا رب سلم سلم. يعني تتخيل الانسان في ذلك الرعب ينظر في وجوه الناس وينظر في وجوه الانبياء فيجد فيجد النبي بعد النبي في خوف وفي وجل شديد ويمر وفي وجل. مع امته ولا يقول الا يا رب سلم سلم. يا رب سلم سلم يا رب سلم سلم تخيل هذا الموقف هذا الموقف كل ما فيه من خوف وكل ما فيه من رعب الصراط الصراط الوافي ادق من الشعر واحد من السيف في تلك الظلمة والكلاليب والخطاطيف فوق النار من الذي يمر بذلك الموقف؟ هل هم مشركون؟ لا اصلا المشركون لا يمرون بالصراط على الصحيح الشكون لا يمرون فوق الصراط اصلا مشركون يدخلون النار قبل ذلك ولكن الذين يمرون على الصراط بكل ما فيه هم الذين ظاهرهم الايمان في الدنيا هم الذين امنوا ظاهرا في الدنيا. نعم منهم المنافقون والمنافقون ممن يقذفون في النار حينئذ في ذلك الموقف ومنهم عصاة المسلمين الذين يدخلون النار قبل دخول الجنة هم الذين هم الذين يكونون في ذلك الموقف فليس المشركين هذا هذا الوضع المخيف يعني لا يظن الانسان هو لن يمر عليه لانه مؤمن هذا موضع يمر عليه كل الناس حتى الانبياء وان منكم الا واردها فسرت بانها الصراط كسر بانه الصراط المشركون يدخلون النار قلب النار والمؤمنون يمرون فوق الصراط ومعهم المنافقون ثم يقذف المنافقون من فوق الصراط في النار كل احد يمر بذلك الموقف المخيف والمرور نفسه شديد. النبي صلى الله عليه وسلم يخبر ان الناس يتفاوتون في مرورهم اصلا كما قلنا هذا الموضع وهذا قف مظلم الغاية ويعطى الانسان يعطى كل واحد نور بحسب اعماله. بحسب عمله حسبه منهما كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم منهم من يعتق قدر النخل في يمينه. قدر النخلة من النور في يمينه وهو يمر على ذلك الصراط الذي قال عنه النبي في وصفه مضحضة مزلة مطحنة مزلة. يعني موضع موضع لزلل القدم يزل من عليه الاقدام تنزلق من عليه الاقدام مطحضة فيعطى الانسان قدر النخلة ويعطى احدهم ادنى من ذلك ويعطى احدهم ادنى من ذلك حتى يعطى احدهم اقلهم يعطى قدر من النور بصيص عند ابهام قدمه يضيء تارة ويطفئ اخرى حتى المنافقون عند اول الصراط يعطون من النور ثم تنطفئ انوارهم بعد ذلك ثم يقذفون في النار وينادون اهل الايمان انظرونا نقتبس من نوركم ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة. باطنه تجاه المؤمنين فيه الرحمة. وظاهره تجاه المنافقين من قبل يليه العذاب فالانسان يمر بقدر ما معه من نور وانسان لا يدري ما معه من نور في ذلك الموقف. وسرعة الانسان عند مروره بقدر عمله ايضا يقول النبي صلى الله عليه وسلم فمنهم من يمر كالبرق منهم ما كان يمر كالبرق ومنهم كان من يمر كالريح ومنهم من يمر كاجاويد الخيل ومنهم كان يمر كالركاب ومنهم من يمر كالراجل في بعض روايات انسان يمشي على على رجليه ومنهم اللي هو اقل الناس هذا الذي يعطى في قدر نور بقدر بقدر ابهام قدمه هذا هذا يمر كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم تزل قدم وتثبت اخرى وتزل يد وتثبت اخرى ان هو يمشي يمشي ثم تزل قدم من على الصراط ويدرك نفسه بالقدم الاخرى والكلاليب شغالة من حواليه في الناس تأخذ الناس ضفهم الى النار ويرى ويرى النار تحت قدميه يعني كاد ان يقع فيها ثم يقوم وتزل يد وتثبت اخرى هي تثبت اخرى في الصلاة ثم يقوم مرة اخرى وهكذا وهكذا حتى اذا نجى من ذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول للناس ثلاث يعني في بخروجه من هذا ناج مسلم وناج مخدوش ومكرس في النار هذا اذا مر ذلك الرجل المخدوش يقول الحمد لله الذي قد نجاني منك ويظن ان هو اهنأ الناس ان هو اسعد الناس كان هو اعلى الناس منزلا اللي هو فقط مر. انتهى. هذا الرجل كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم. اقل الناس يسحب سحبا. يسحب من على الصراط سحبا. يعني ادنى يمر هذا ده الناجي اصلا اللي هيخش الجنة على طول مش اللي هيدخل النار اولا قبل ان يدخل الجنة من عصاة الموحدين. يسحب سحبا من على الصراط من على اخر الصراط فمرور الناس بقدر اعمالهم بقدر ما عمل الناس بقدر ما فعل من الطاعات تكون سرعة مرور من ذلك البلاء من ذلك البلاء يا رب سلم سلم. ما الذي ينجي الناس؟ ما الذي ينجيك في ذلك الموقف؟ ينجيك الحب برب العالمين سبحانه وتعالى. علاقتك برب العالمين جل وعلا الله سبحانه وتعالى هو الذي يجيز من يشاء هو الذي يرحم من يشاء والذي يؤمن في ذلك الموقف ويربط على قلب من يشاء في ذلك الموقف. والله جل وعلا لا يرد من احبه. الله جل وعلا لا يخوف من امتلأ قلبه بالخوف من رب العالمين جل وعلا وامتلأ قلبه بمحبة رب العالمين سبحانه وتعالى. لما رأى الملائكة يقول النبي صلى الله عليه وسلم الصراط قالوا يا رب من يجيز هذا من من الذي يمر مع هذا؟ لا يمكن احد ان يمر من على ذلك الصراط ان ينجو ويمر على ذلك الصراط من اوله لاخره. فقال رب العالمين جل وعلا اجيز من شئت من عبادي اجعل من شئت من عبادي يمر يمر عليه. فالانسان بقدر علاقته رب العالمين جل وعلا يمر قدر حبه رب العالمين سبحانه وتعالى يمر بقدر امتلاء قلبه خوف من رب العالمين جل وعلا يمر لان الله جل وعلا لا يخوف قلبا خاف منه وامتلأ بخشيته سبحانه سبحانه وتعالى. من الامور التي تنجي الانسان تنجيك من ذلك المواقف الشديدة التي تمر به. ولابد من الامور التي تنجيك يومئذ الاعمال الصالحة قراءتك للقرآن صلة الرحم البر الامانة. النبي صلى الله عليه وسلم يقول يقول تقوم الامانة تقوم امان والرحم جنبتي الصراط جنبتي الصراط يوم القيامة. يعني يقول على جبهتي الصلاة الله جل وعلا يقيم الامانة ويقيم الرحم على طرفي الصراط يوم القيامة. وعلى جانبي الصراط يوم القيامة فالانسان بقدر بقدر حفظه للامانة بقدر حفظه للامانة بقدر حفظه للرحم. هذه الرحم والامانة تعينانه يوم القيامة بقدر تضييعه للامانة وبقدر قطعه للرحم يكون معرضا للكلاليب معرضا للخدش معرضا للسقوط يضعف النور معرضا معرضا لان يقع في النار معرضا لقلة الضوء معرضا لبضء المرور من على ذلك الصلاة في ذلك الموقف العصيب والاعمال عموما الاعمال عموما تدفع عن الناس يوم القيامة النبي صلى الله عليه وسلم يذكر ان الرجل اذا اتاه العذاب في قبره اذا اتاه العذاب في قبره من قبل دفعته تلاوة القرآن. واذا اتاه العذاب من بين يديه دفعته الصدقة. واذا تلى العذاب من بين رجليه دفعته والمشي الى المساجد ممن يدفع الناس عذاب يوم القيامة مما يعينهم يوم القيامة ممن يشفع لهم يوم القيامة الاعمال قراءتك للقرآن الان تدفع عنك يوم القيامة تعطيك من نور عند المرور على الصراط. حفظك للامانة. يعينك على المرور على الصراط. صلتك للرحم. يعينك على المرور على الصراط. المشي الى يدفع عنك البلاء ويدفع عنك العذاب ويستشفع فيك ويعينك على المرور على الصراط وهكذا كل عمل يفعله الانسان يعينه بقدر ما مع الانسان مع الاعمال يعطى من النور كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بقدر مع الانسان من العمل تكون سرعة الانسان في المرور من ذلك الموقف العصيب حتى يستريح ويدخل الجنة. اسأل الله جل وعلا ان يعيننا على ذلك. وان ينجينا من ذلك بقدر ما على الانسان من العمل. فالانسان كلما كلما حدثته نفسه بالغفلة كلما حدثته نفسه بالقعود كلما حدثته نفسه بالكسل. يتذكر ذلك الموقف تلك الاعمال التي ستوصلك تلك الاعمال ستنجيك من هول ذلك الموقف. يقول لنفسه اعملي اعملي اليوم لا تغفلي اليوم حتى نستطيع ان نمر في ذلك الموقف موقف موقف اللحظة فيه تمر تمر كالسنة بل كالسنين بل كالعمر الكوني باكمله فالانسان يذكر نفسه بذلك كلما مالت نفسه هي الغفلة. اسأل الله جل وعلا ان ينجينا يا رب سلم سلم يا رب سلمنا في الدنيا والاخرة. يا رب سلمنا في الدنيا اللهم خذ بايدينا اليك اخذ الكرام عليك. اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا. يا رب اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا. طول ما تسمعون واستغفروا والله لي ولكم فاستغفروه سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. السلام عليكم ورحمة الله