كانت وتحكيمه على نفوسنا وتقديمه على اهواءنا. كما قال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. وكما قال تعالى ان هذا القرآن يهدي عملت وقتك فيما يعود عليك بالنفع. ولا يعني هذا ان يترك الانسان الاكتساب الاكتساب امر وقد وهو يغني الانسان عن غيره ويكون من اسباب جعله يستمر في العلم ويبعد عنه كثيرا الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يوفقكم لكل خير وان يجعلكم من الهداة المهتدين وان يفتح لكم ابواب الخيرات وان يكفر عنكم السيئات وان يرفع لكم الدرجات وبعد فهذا الدرس هو الدرس الاول من دروس عام الف واربع مئة وواحد واربعين من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ونبتدئه ان شاء الله في مقدمة عامة ثم نعقد جلسة في اختيار ما سنتدارسه من الكتب في هذا العام هنيئا بصحبتكم بالتواصل معكم وبالاجتماع في هذه المجالس الخيرة مجالس العلم واحمد الله جل وعلا ان جعلنا اخوة متحابين يتقربوا الى الله جل وعلا لان نتدارس ما يوصلنا الى فهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن اعظم ما يرتبط الانسان به في دنياه بل وفي اخراه الصحبة الصالحة التي تعين على الخير وتفتح له بابا ومجالا لطاعة رب العزة والجلال ولهذا اثنى الله جل وعلا على صحابة نبيه الذين كانوا معه صلى الله عليه وسلم تعاونوا معه على ما فيه صلاح الاسلام والمسلمين وعلى ما فيه نشر دين الله وترغيب الناس بس في عبادة رب العزة والجلال ولذلك علينا ان نتواصى جميعا بامر مهم الا وهو احسان النية واصلاحها بحيث نقصد باعمالنا امرين اولهما ارظاء رب العزة والجلال كما قال تعالى ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما وثانيهما نقصد الاجر الاخروي الدار الاخرة كما قال جل وعلا ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا وبالتالي نستشعر قيمة هذا العلم الذي يقربنا الى الله. يقول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. فمن نوى الاخرة ونوى مرضاة رب العزة والجلال. رضي الله عنه وانا له الدرجات العلى في اخرى واذكر هنا رضا بامر مهم الا وهو تعظيم النصوص من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هذا القرآن الذي نقلنا الله به من الحال المقيتة من الجهل والظلالة من الفقر والعيلة الى ضدها. نتقرب الى الله عز وجل بتعظيمه. وتقديمه ومعرفة التي هي اقوم وهكذا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي قال الله فيها وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. وقال تعالى في وصف نبيه وسنته ان هو الا وحي يوحى وبالتالي لا نلتفت الى اولئك الذين يشككون في هذه الاصول العظيمة سواء في معناها او في مبناها متى اعتصمنا بالكتاب والسنة كان ذلك من اسباب نجاحنا وفلاحنا ومن اسباب صلاح احوالنا واذكر في هذا الباب بالحرص على صفاء المعتقد. بحيث تكون قلوبنا معلقة برب والجلال لا نخاف احدا سواه. ولا نرجو الا اياه. و طاعتنا له ولمن امرنا بطاعته ومحبتنا له ولمن امرنا الله جل وعلا بمحبته وبالتالي فخضوعنا وتذللنا وعبادتنا لله وحده جل وعلا. كما هي قوات الانبياء. قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وطاغوت كل من تجاوز حقه من مطاع او متبوع او معبود وهكذا يضع نحرص على معرفة حق الصحبة. فنحن تصاحبنا في الله ولله وكنا لا نريد ما عند الله جل وعلا. وبالتالي نستشعر حق الاخوة وحق الصحبة وقال تعالى لا خلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين. اهل صحبة الدنيا على خير وطاعة يكونون في يوم القيامة في الجنان يتحدثون ويتزاورون تجالسون ويتذكرون امورهم في الدنيا. يقول قائلهم الا تذكر يوم جلسنا في في المسجد الفلاني نتدارس الكتاب الفلاني الا تذكر لما قلت لي كذا ولما قال الشيخ كذا في ذلك يوم الذي يسعد فيه اهل الجنان. ومن هنا فان من الامور التي نتقرب بها الى الله ان يكرم بعضنا بعضا بالكلمة الطيبة واللفظ الجميل والفائدة التي تعود بالخير والنفع نتقرب بذلك لله عز وجل. وهكذا نشتغل بما ينفعنا ونترك ما لا ينفعنا فان الاشتغال بالنافع فيه غنية عن الاشتغال بضده المنهيات كثيرة مشغلات متعددة. ولذلك علينا ان نكون عقلاء لا نستجيب لعدونا الشيطان عندما يريد منا ان نترك الطريق الموصل الى رضا الله سواء بالمحرمات والمكروهات او وحتى المباحات متى كانت مشكلة عن طاعة رب العزة والجلال. اذكركم في هذا التزام الاخلاق مع الناس جميعا. كما كان نبينا صلى الله عليه وسلم يفعله ويلتزمه وقد جاءت النصوص بفظل الاخلاق وعظم اصحابها. قال تعالى واصفا نبيه الكريم انك لعلى خلق عظيم. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم كما ورد في كما ورد ذلك في السنن. اذكركم بثلاثة اخلاق قد قد تغفل النفوس عنها. اولها الرفق بالاخرين. اذ ما كان الرفق في شيء الا زانه. ولا نزع من شيء الا شانه. حتى مع المخالف. وحتى مع المعادي نتقرب الى الله بالرفق معه وكذلك من الاخلاق ان يكون عندنا صبر وتحمل حتى ولو واذان الاخرون نصبر ونتحمل حتى ولو تكلموا فينا ولو سبوا ولو استنقصوا مكانتنا انا نرجو ما عند الله والصابرون لهم الاجر العظيم. قال تعالى وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون. وكما قال الا انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. والخلق الثالث الذي اوصيكم به خلق التواضع مع الخلق لا ترى لنفسك فضلا على غيرك. بل استشعر عظم فضل الله عليك. واذا لاحظت احدا من الخلق فانظر ما له من الفضل عليك. ومن الامور التي انبه عليها حفظ لسان بحيث لا يتكلم الانسان الا بكلمة تنفعه. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن لله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. ومن الامور التي اؤكد عليها في هذا الباب ان يتعلم الانسان الصمت فلا يتكلم الا عند موجبه ومقتضيه. وهكذا ايظا يتعلم السمت بالسين. يتأدب من شيخه ومن اصحاب الفضل والعلم ويأخذ من هديهم ودلهم وطريقتهم ويستفيد من اخلاقهم. وبهذا كانت ميزة عظيمة حضور الحلقات العلمية قد يقول قائل انا ساستمع للدرس في هذه الوسائل الحديثة الاستماع جيد وطيب ولكن يبقى عندك امران او ثلاثة اولهما ما يتعلق بتعلم والهدي وثانيهما حل الاشكال المباشر. فاذا كنت في الدرس وجاءك اشكال او كان عندك سؤال استطعت والقاه بين يدي الاستاذ بخلاف ما لو كان الانسان وراء هذه الشبكات واما بالنسبة لتعلم العلوم من خلال الكتب خصوصا لمن كان مبتدأ فهذا ايضا يرد عليه الامران السابقان وامر ثالث الا وهو عدم ظبطه للألفاظ. ولذلك تجده يتكلم بالكلمة بغير ظبطها الصحيح. خصوصا في فان الاعلام ان تشابهت حروفهم قد تتغير طرائق نطق كلامهم. فرق بين عقيل وعقيل كتبتهما واحدة وازيد واسيد وكتبتهما واحدة وهكذا اسماء كثيرة متعددة ولذلك جاءت النصوص بالترغيب في حضور حلقات العلم. قال اذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا ما رياض الجنة يا رسول الله؟ قال حلق العلم. وفي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان مع اصحابه فاقبل ثلاثة فاحدهم جلس في الحلقة والثاني جلس خلفها والثالث خرج من المسجد فقال النبي صلى الله عليه وسلم الا انبئكم مثل الثلاثة اما احدهم فاوى الى الله فاواه الله واما الثاني فاستحيا من الله فاستحيا الله من هو اما الثالث فاعرض فاعرض الله عنه والذي يذكر به ايضا في هذا الباب ان يحرص الانسان على استغلال وقته فيما يعود عليه بالنفع في طلب للعلم انهما في طلب العلم قربة يتقرب بها لله عز وجل. انظر لي اوقاتك كم منها مهدر لا يعود عليك بالنفع فحاول ان تستغل الوقت الواحد بالاستغلالات المتعددة لا يمتنع ان تشتغل بامور متعددة في لحظة واحدة. وبذلك تكون قد اديت و من الهموم والغموم ويغنيه عن سؤالي الناس والاكتساب وسائله متعددة كثيرة ولذا يذكر الانسان قول النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير من المؤمن الظعيف واحب وفي كل خير. وهكذا ايضا ما يتعلق بالقيام بالواجبات والوظائف التي تكون على الانسان من وظائف للزوجة او للابناء او للوالدين او للقرابة. ومن جعل عمله لله فإن الله سيبارك له في الأوقات وسيمكنه من اداء جميع الأعمال ومن الامور التي اذكركم في هذا اليوم بها الاخذ عن الشيوخ المتمكنين في العلوم من اصحاب العقائد الصحيحة يتقرب الانسان الى الله جل وعلا بالاخذ عنهم التواصل معهم و هذا العلم ينقله العدول من كل زمان ولذلك يتقرب الى الله جل وعلا باخذه عن اهل العلم علم وهكذا ما يتعلق بتوقير مجلس العلم واحترامه وعدم احداث صوت فيه او شاربها ونحو ذلك او مناقشة بينك وبين زميلك ما دام الاستاذ فيه فاجعل المناقشة عامة ولا على اثنين وبالتالي ترتفع الاصوات يحصل اللغط والتشويش على الاخرين. ومن الامور التي يذكر بها في هذا ان يحرص الانسان على التبكير لمجالس العلم فانه بورك لامتي في بكورها كما ورد في الخبر. ولد على الانسان ايضا ان يتقرب الى الله بتعلم ادب السؤال وعدم تكراره والابتعاد عن املال الشيخ واظ جارة قد لا يرى مناسبة الجواب عن مسألة قد يكون خفيا عليه جوابها فلا تعد عليه التكرار. ومن الامور التي يؤكد عليها في هذا الباب الا ينجر الانسان مع وسائل الاعلام او الاتصال في مناقشة ما يقوله عوام الناس فان المسائل العلمية قد يكون لها تفاصيل فيأتي من يأتي ويناقشها مناقشة مجملة مفصلة في وسائل الاعلام وبالتالي يكون هذا من اسباب وقوع الظلال عند الخلق. والواجب التفصيل واعطاء كل جزء حكمه الشرعي اللائق به. ومن الامور التي يؤكد وعليها ايضا ان يحرص الانسان على العمل الصالح والدعوة الى الله جل وعلا. وانظر الى اوائل الايات التي نزلت نزل سورة اقرأ لتكون منطلقا لتعلم الانسان ونزلت سورة المزمل يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا. ليرتبط الانسان بعبودية الله جل وعلا ويا ايها المدثر قم فانذر. وهذه للدعوة وارشاد الخلق. ثم نزل والضحى فيها تذكير الإنسان بأن الله معه ما ودعك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الاولى ولسوف يعطيك فترضى وبالتالي يتذكر ان الانسان فظل الله جل وعلا عليه. ومن الامور التي اؤكد عليها في هذا الباب ان يحرص الانسان على معالجة قلبه سواء فيما يتعلق بالخوف من رب العزة والجلال. فلا يقدم على فعل الا وهو مستشعر ان الله فيراقبه وانه مطلع عليه وانه لا يخفى عليه شيء من اموره فانه سبحانه يعلم السر واخفى يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور. وهكذا يتقرب الى الله بتعليق قلبه بالله عز وجل ومن ذلك ان يحسن الظن في رب العزة والجلال. وعدكم الله بالخير. ووعدكم الله او بصلاح احوال الدنيا وبحسن العاقبة في الاخرة وعدكم الله بالعزة والنصر وعلى الله بالخيرات نصدق وعد الله ولا نتردد في لذلك ولا نشكك فيه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء آآ كما قال تعالى جعلناهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون ان يصدقون بها تصديقا يقينيا. والمطالع لاحوال اهل الخير والعلم. يجب ان من احسن الظن في الله نشر الله ذكره واعلى درجته ورفع منزلته. وهنا اذكر انه ينبغي بنا الا لا نلتفت الى الاغراض الدنيوية. لا يكن همك المال. ولا يكن همك المنصب. ولا يكن همك السمعة والمكانة ولا يكن همك ان يرجع الناس اليك وان يستفتوك في مسائلهم وانما ليكن همك ان ترضي رب رب العزة والجلال سبحانه وتعالى. ومن الامور التي يؤكد عليها في هذا الباب ان لا اتستعجل في امر الفتوى؟ والفتوى لها شروطها وضوابطها ولها احكامها. وبالتالي لا اتستعجل فيها وانما ليكن شأنك ان تنقل العلم وان توصله الى الناس يوم الناس في حاجة شديدة الى العلوم الشرعية سواء من المسلمين او من غير المسلمين تخفاهم كثير من الاحكام الشرعية الواردة في الكتاب والسنة. ولذلك اليوم الامة في حاجة الى ان يكون فيها ملايين من العلماء الذين يرشدونها فالمسلمون فقط اكثر من المليار والنصف وغير المسلمين ممن يحتاجون الى تبصيرهم بحقيقة دين الاسلام وتعريفهم بهذا الدين امم كثيرة ومليارات عديدة وبالتالي فحاجتنا شديدة للاكثار من العلماء. فنحن في حاجة لذيذة جدا لكثرتهم. ومن الامور التي انبه عليها في مقدمة هذا ان لا الانسان معتزا برأيه مفتخرا به لا يراجع الحق متى تبين له. بل اذا عرفت الحق في شيء فعد اليه وتقرب الى الله بان لا تكون مثل ذلك الذي اذا قيل له اتق الله اخذته اخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ومن الامور التي يؤكد عليها في هذا ان يكون الانسان حريصا على الالتزام بقواعد اللغة العربية فان اللغة هي لغة الكتاب والسنة. وبالتالي نلتزم بهذه القواعد لا يكون من شأننا ان نلحن في كلامنا او ان نخطئ فيه بل يكن شأننا ان ان تستقيم بيناتنا على لغة العرب. وهكذا من الامور التي يؤكد عليها الحرص على طلب العلم في المساجد انما المساجد بيوت الله وفيها من البركة ما ليس في غيرها. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ما اجتمع قوم في في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم الا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وتنزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده قوله يتلون قد يراد بها دروس التلاوة. ويراد بها ايضا دروس التعلم لاحكام القرآن معرفة الاحكام الشرعية. ومن الامور التي يؤكد عليها في هذا الباب الحرص على حسن التخلق مع الزملا خصوصا اذا وجدت عليه منكرا فلا يكن من شأنك تنفيره ليكن من شأنك تعليمه بهدوء ذنوب مناسب بينك وبينه بدون رفع صوت وبدون تثريب عليه واذكر حديث الاعرابي الذي بال في المسجد وكيف تصرف النبي صلى الله عليه وسلم فيه من الامور التي يؤكد عليها في هذا الحرص على نقل السنة الصحيحة وعدم الالتفاف الى الاحاديث موضوعها والمكذوبة وانما يشتغل الانسان بالصحيح من السنة وفيه غنية عن تلك الاحاديث. وهكذا هذا يجتنب الانسان الكلام في معايب الاخرين. فلان فيه والوزير الفلاني فيه والدولة الفلانية. هذا ليس من العلم في اي بل هو جهل وصرف للاوقات في الغيبة المحرمة شرعا. ومن الامور التي يؤكد عليها في هذا الباب بالحرص على كتابة الدروس وعلى احضار الكتاب فهي طرائق من طرائق التعلم ومن اكبر ما يسهل على الانسان اه تعلمه عندما تشتغل جميع الجوارح بالعلم. العينان تشتغل لمشاهدة الشيخ او الكتاب والاذنان تشتغل بالاستماع واليد تشتغل بالكتابة هذا يجعل يحفظ هذا العلم يثبت العلم في صدره لاشتغال كثير من جوارحه به وكما تقدم ان البركة من عند رب العزة والجلال ان البركة من عند الله جل وعلا فالله يبارك في علم شخص وقد يجعل الواحد يدرك من العلوم ما لا يتمكن ان يدركه غيره في السنوات الطوال قال عندما تعرف مآخذ المسائل والمناطات التي تبنى عليها حينئذ تسهل لديك مسائل العلم عندما تعرف قواعد الفقه وتعرف القواعد الاصيلة التي تبنى عليها يكون هذا من اسباب فبيفهمك للعلوم هكذا عندما تعرف المصطلحات وتميز بين معانيها وتميز بين الاطلاقات المتعددة لكل مصطلح يجعلك هذا تفهم كلام اهل العلم وتنزله على مرادهم وهكذا اذا تقربي الى الله جل وعلا بان تعرف مآخذ المسائل ومنشأ الخلاف فيها فانه تسهل عليك كثيرا في ابواب التعلم. وهكذا عندما تعرف اثار المسألة وما يبنى عليه فيها ويرتب عليها من قواعد ومسائل اخرى فان هذا ايضا يجعلك تفهم مسائل العلم تحيط بها وتعرف وجه الترابط فيما بينها. ومن الامور التي اؤكد عليها في لهذا الجانب ان المعول عليه في اختيار الاستاذ هو الذي يختار لك من الكتب ما يناسبك وما يتوافق مع حالك ومن ثم فالمهمة العظمى فاختيار الاستاذ وليس في اختيار الكتاب ومن الامور التي نؤكد عليها في هذا ان يكثر الانسان من الاستغفار. فكلنا اهل ذنب ومعصية وبالتالي عندنا من التقصير وعدم مقابلة نعم الله بشكرها الذي يكون على وزانها ما الله به عليم. ولذلك نكثر من من الاستغفار والتوبة ونستشعر تقصيرنا في جنب الله جل وعلا. ومن الامور التي يؤكد عليها في هذا الاكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى. وخصوصا في الاوقات التي وضع لها اذكار كن خاصة اشغل نفسك بذكر رب العزة والجلال. ومن الامور التي يؤكد عليها في هذا ان يكون لك الورد من الاذكار اليومية. ومن قراءة في كتاب الله سبحانه وتعالى. لا ينقص من مقدار ما تقرأه في اليوم عن جزء. وهكذا في وضع آآ جزء من وقتك لصلاة الليل حتى ولو كان بعد صلاة العشاء حتى ولو كان بالركعتين او اربع ركعات فان الله جل وعلا قد جعل لصلاة الليل من الاثر على النفوس الشيء الكثير فهو يزيدها في فهمها ويزيدها في قدرتها على الحفظ والاستيعاب. والله جل وعلا يبارك للانسان في وقته نجد ان بعض الناس يبارك له في ماله هكذا قد يبارك للانسان في وقته ويبارك له في علمه ويبارك له في ذهنه. يستطيع ان يفهم المسائل وان ينزلها على هذه منها ومن الامور التي نؤكد عليها في هذا الباب توقير الله جل وعلا وتعظيمه في النفوس ومعرفة قدرته جل وعلا وهكذا معرفة حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم ومن حقه الاكثار من الصلاة والسلام عليه. فقد اخبر بان البخيل من ذكر عنده فلم يصلي علي. وهكذا نحرص على ختم المجالس بالدعاء كفارة المجلس سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك هذا والله الله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين