حدثونا جزاكم الله خير الجزاء عن البر بالام وانه سبب لرضا الله عز وجل وسبب للبركة في العمر والرزق حيث نشاهد صورا محزنة من العقوق والله المستعان لا شك ان بر الوالدين امر الله جل وعلا به في غير موضع من القرآن الكريم. الله اكبر ومن اوضح ما امر به واجلاه اية ثورة الاسراع التي يقول الله فيها وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ويقول جل وعلا واعبدوا الله ولا تشركوا بي شيئا احسانا. وقال ان اشكر لي ولوالديك الي المصير وفي حق الوالدين يصبر عليهم الولد وان جاهداه ليكفر لا احد يؤمر بالبقاء في صحبته وهو يأمر بالكفر سوى الوالدين قال وان جاهداك ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من اناب الي وحق الوالدين حق عظيم الجنة من اراد دخول الجنة مع توحيد الله فليحسن الى والديه وليبرهما بر الوالدين من اعظم الاعمال واجلها عند الله وعقوقهما من اكبر الكبائر مقرون بالشرك بالله جل وعلا والام لها مزية لضعفها ولكثير عنائها فانها تحمل الطفل كرها ومشقة ثم تتعرض خطر عند الولادة الام الطلق والوضع ثم بعد خروج هذا الجنين معها ما فيها من الالام تشعر بعاطفة فياضة وحنانا عجيب غريب مع ما تحس به من الام واوجاع ثم تتلذذ بتحمل ما يصل اليها من اذية هذا الطفل انصاف سارت ليستريح وان جاع تعبت ليأكل وان مرض اعتبرتها الهموم حتى تزول علته ولذلك لما قال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم من احق الناس بالصحابة يا رسول الله؟ قال امك الله اكبر قال ثم من؟ قال امك قال ثم من؟ قال امك ثم من قال ابوك فادناك؟ فادناك الى اخر الحديث عقوق الوالدين من علامات الدبور التام وهو ايظا من علامات الساعة كان الناس يتمدحون في الجاهلية ببر الاباء والامهات فجاء الاسلام وفيه التأكيد على بر الوالدين وصلة قرارتهما بل من ابر البر وصلة اهل ود الوالدين ان شأنهما عظيم ولكن للوالدين اثر في صلاح اولادهم اذا ربوا اولادهم اذا ربى الوالدان اولادهما على التربية الاسلامية وتعظيم حقوق الله والقيام بواجب الدين تربى في عقول هؤلاء الناشئة تعظيم ما يعظمه الله ورسوله والقيام بحق من يوجب الله الحق له من عباد الله ومن ذلك بر الوالدين والله المستعان