قرأت في سنن الترمذي ان مشركا اهدى للنبي صلى الله عليه وسلم ناقة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ااسلمت؟ فقال لا. قال الا اني نهيت عن هدايا المشركين مع ان النبي صلى الله عليه وسلم قبل من المشركين هداياهم مثل هدايا خيبر وقبوله ماريا القبطية من ملك مصر. فكيف نفهم الحديث ما يأخذه النبي صلى الله عليه وسلم وما يمتنع عنه انما يفعله صلوات الله وسلامه عليه لما يبدو له من ظاهر حل شخص كالذي اراد ان يعين النبي صلى الله عليه وسلم في حربه وقال انا لا نستعين بمشرك فاسلم فرده على هذا فيما يبدو لانه طمع صلوات الله وسلامه عليه ان رد هديته قد يحمله على الدخول في الاسلام ولذلك اذا وجدت دلائل وقبول ودائن منعا والمانع والممنوع ما جاء منه والمخول ما جاء منه يشتركان في الكفر دل على ان ذلك يتبع المقصد الذي استمع اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا حرج في ذلك ولا تنافر