العقل ان القاتل يعقل. ان يمسك فلا يفك حتى يقاد منه. او ان يعفو عنه اولياء المقتول وسمي ذلك عقلا. لان العقل معناه الامساك. معناه الامساك وسمي عقل الانسان عقلا لانه يمنع الانسان عن فعل ما لا يجوز له شرعا او ذوقا او طبعا او عرفا. وسمي السجن عافاكم الله مش كده ولا ايه؟ وسمي السجن عافاكم الله بماذا؟ بالمعتقل. لان من دخله لن يستطيع ان يخرج منه يمنع فيه. وسمي الحصن الحصين بالمعقل. وسمي سمي الحبل الذي يربط به السوائم بالعقال. ومنه قول ابي بكر رضي الله تعالى عنه والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منع. فالعقال هو الحبل الذي ترضى به السوائم عندما تدفع الى الزكاة عندما يقتل القتيل نأتي بالقاتل نعقله يعني ايه؟ نمسكه نقبض عليه ونبدأ نشوف ما الذي دفعه على القتل؟ هل كان خطأ؟ هل كان متعمدا؟ اذا كان متعمدا اولياء المقتول هل يرضون بالدية؟ ام لابد ان يأخذوا بالقصاص فيقتل قلوب ام يعفو عنه لا دي ولا قصاص اذكر هنا من باب الطرائف ان رجلا في السعودية قتل وكان ولده رضيعا. وليس له من عصبه الا ذلك الولد. لا فيه جد ولا اخ كبير ولا عمه ولا حاجة. ففضل الرجل القاتل في محبس الى ان بلغ هذا الولد. بقى عنده ستاشر سنة ولا ستاشر ونص. والتاني فين؟ في محبسه يأكل ويشرب وينتظر. فعرض اولياء القاتل على هذا الفتى قريبا من خمسة مليون ريال حتى يعفو عنه ورفض. قال لابد ان يقتل قاتل ابي. وبالفعل في اليوم المحدد اتوا به في الساحة العامة. وآآ عربية الماية والبتاع والسياف والمدعي بتاع المنطقة ماسك الورقة واقول انه في يوم كذا وبتاريخ قام فلان بكذا واعترف بقتله واحيل مش عارف لقاضي التمييز وحاكم محكمة بكذا والبتاع قعد يحكي القصة والسياف ينتظر الاشارة بان يطير رقبته. اللي حصل امر عجيب لسه بيتقدم علشان يضرب رقبته الولد جرى وقال عفوت عنه فهذا الرجل كان في ماذا؟ كان في محبسه. هذا هو العقل وهذا شرع الله عز وجل وقال ربنا عز وجل ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب. القصاص فيه حياة. فيه حفاظ على الارواح. وحماية للاعراض والاموال فاذا لم يقم هذا الشرع فكيف لاولياء المقتول ان يروا باعينهم القاتلة يسير في الشارع انهم حتما سيريدون ان ينتقموا منه فيقتلوه فاذا قتلوه ربما قام اولياؤه ليقتلوا من قتله. فيثور الناس بعضهم الى بعض ستكون الملحمة. سبحان الله! فالعقل من جملة وصايا النبي صلى الله عليه وسلم