السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد. اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم. وحلقة جديدة من حلقات اطفالنا والقرآن مما اه في كنف اصول التعامل قواعد التواصل مهارات التفاعل مع الاطفال في ضوء السنة النبوية. ولا في في رحاب آآ يعني هذا الحديث يعني الشيق وتلك الحالة الحقيقة التي لا نمل منها ابدا اه حالة العيش مع النبي صلى الله عليه وسلم يعني ان يعني ان لم يقدر الله عز وجل لنا ان ان نصحب نفسه فنسأله عز وجل الا يحرمنا ان نصحب انفاسه آآ الشريفة آآ واخباره آآ واثاره صلى الله عليه وسلم. الواحد فعلا الحقيقة بيبقى يعني يعني متعب جدا او في عالم اخر يعني او سبحان الله في مثلا هموم او غموم او مشاغل لكن لما يأتي ذكر الحبيب صلى الله عليه وسلم يمكن الناس حتى تقول صل على الحبيب قلبك يطيب. وهذا الكلام يعني الذي يبدو بسيطا وتلقائيا لكن دي حقيقة فعلا ان احنا لما بنعيش كده مع النبي صلى الله عليه وسلم بينقلنا لعوالم علوية اا بعيدا عن تلك العوالم السفلية اولئك الذين نحيا بينهم ونراهم آآ يعني يعني تلك الوجوه الكالحة للاسف الشديد من بعض الناس يعني الخير موجود في الامة بفضل الله لكن تلك الوجوه الكالحة يعني مش هقول بتقسي القلب ولا بتوجع القلب الحقيقة فاه اا لما يجي تيجي سيرة النبي صلى الله عليه وسلم كده ونعيش مع سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم بينقلنا كده بيعملنا نقلة اا قلبية نقلة شعورية عن ذلك العالم الذي يعني آآ تستحوم فيه الارواح آآ حول الحس آآ لتحوم آآ حول العرس فنسأل الله عز وجل ان لا يحرمنا نعيم آآ العيش مع آآ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. ونسأل الله عز وجل الذي من علينا واكرمنا اه يعني بمعرفة اه سنتي تنعمي بسنته وسيرته في الدنيا آآ ان يتم نعمته علينا بان نكون في صحبته آآ يوم القيامة في اه في جنة الله عز وجل. اه نسأل الله عز وجل الا يحرمني ويحرمكم ويحرمكن اه ذلك آآ ونسأل الله عز وجل ان يجعل لنا من التأسي بنبينا صلى الله عليه وسلم الحظ الاوفر والنصيب الاكبر اه كنا في ختام الحلقة اللي فاتت اه قلنا ان احنا عايزين في الحلقة دي نتكلم عن مسألة اه حسن الاستقبال كمهارة من مهارات التواصل اصول او كاصل من اصول التعامل مع آآ الاطفال. آآ ودايما بس باكد على نقطتين. باكد على آآ ان احنا محتاجين في الحلقة نكون عندنا ادراك للاهمية ما هي عشان تتولد الدافعية لتفعيل الكلام ده يعني احنا احنا لا نهدف لمجرد التأصيل والتحليل والتحليل احنا عايزين عايزين التنزيل عايزين التفعيل عايزين التمسيل اعطاء امثلة عملية. مش عايزين مجرد الانبهار والاكبار احنا عايزين التأسي آآ والاعتبار اه ولذلك الحقيقة يعني يا ريت مسألة استشعار الاهمية دي تكون حاضرة وفي نفس الوقت برضه ان احنا الحمد لله بنتعلم من سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يعني بدل بقى ما نقعد نقول واحد اتنين تلاتة اربعة خمسة وبيقول فلان وبيقول يا علان بيقولوا اريكسون بيقول وفلان بيقولوا علان بيقول. سبحان الله! يعني يعني احنا عندنا هذا الكنز آآ يعني هذه المنة العظيمة لقد من الله على المؤمنين هذه المنة العظيمة واذكروا نعمة الله عليكم وما انزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به. يعني من اعظم نعم الله على عباده محمد صلى الله عليه وسلم يعني وما ارسلناك الا رحمة للعالمين يعني يعني بابي وامي ونفسي وروحي صلى الله عليه وسلم هو نعمة من الله علينا. نسأل الله عز وجل ان يعيننا على شكرها قلبيا وقوليا وعمليا وبناء عليه برضو احنا بنتعلم من سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم الالية بنتعلم الكيفية بنتعلم ازاي ان احنا نطبق هذا الاصل من اصول التعامل او نفعل هذه المهارة آآ من مهارات التواصل. طيب حسن الاستقبال. طيب نروح كده على طول مع سيدنا عبدالله بن جعفر بن ابي طالب. وطبعا احنا قلنا ابطالنا في الغالب هتكون اسماؤهم كتير لان الاطفال اللي كانوا موجودين واللي كانوا حاضرين المشهد ومهتمين بالرصد والتوثيق اا مكانش عددهم كبير وكانوا طبعا الى حد كبير في المحيط اللي حوالين النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا عبدالله بن جعفر بن ابي طالب بيقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قدم من سفر جاي من سفر طيب نتخيل كده يلا مع بعض احنا كاننا كده واقفين بنتفرج على سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وهو جاي من سفر من بعيد. او تخيل نفسك او تخيلي حضرتك نفسك مكان النبي صلى الله عليه وسلم وهو جاي من سفر مش جاي بقى من سفر راكب الطيارة وراكب مسلا في اه في ولا يعني لأ ده جاي سفر يعني هو فيها اشي عارف اخبار جاي يعني اه تعب ومشقة والنبي صلى الله عليه وسلم كان نقول السفر قطعة من العذاب فلكم ان تتخيلوا النبي صلى الله عليه وسلم ازاي جاي من السفر وازاي جاي متعب لدرجة ان النبي صلى الله عليه وسلم سن سن لامته ان الواحد لما يجي من سفر يعني بعيد او طويل كده ما يدخلش على اهله مباشرة يعني يعلم اهله يديهم خبر ان هو جاي آآ يروح المسجد يصلي ركعتين يتهيأ ويدخل بيته في حال حسنة. آآ يعني المهم الشاهد فالنبي صلى الله عليه وسلم جاي من من السفر. طيب تخيلوا بقى احنا جايين من السفر ومش عارف ايه وشفنا اطفال ولا شفنا عيال يعني بيبقى وضعنا احيانا بعضنا يكون جاي متعب ولا جاي مش عارف حمدان ولا تعبان وبعدين يشوف العيال وعايزين يلعبوا ليضحكوا وبعدين بقى انا مش عارف ايه انا تعبان سيبوني في حالي مش عارف كزا وربما يصرخ في هذا او يصرخ في هذا لأ ده النبي صلى الله عليه وسلم بقى مش مش اه مش مسلا ابناء اه ابناء ابنته او اه اه ابناء عمومته او ابناء وبني عبدالمطلب لا لا ده ده اطفال اطفال المدينة يعني مش مش مثلا آآ آآ واحد ولا اتنين لا صبيان اهل بيته جميعا يعني اه كانوا في استقبال النبي صلى الله عليه وسلم. بيقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قدم من سفر تلقي بصبيان اهل بيته واحنا قلنا قبل كده لو تذكروا قلنا آآ لو بصينا للمشهد اما ان النبي صلى الله عليه وسلم بيطلب ذلك فدي حاجة عظيمة جدا انه يتلقى للصبيان فقاصد عشان يوصل لهم رسالة معينة. ان انتم من اهم الناس اللي انا مشغول بان باني اشوفهم اول ما يعني يوصل رسايل ازاي لهم. او ان الصبيان نفسهم من محبتهم لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ومن تعلقهم بسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كانوا بيخرجوا يستقبلوه وده برضو يؤكد على ان هو كان صلى الله عليه وسلم بيحب الكلام ده وبيحض عليه. فالحقيقة الاتنين حاضرين يعني الاحتمال ده حاضر الاحتمال ده حاضر اه احتمال تالت ممكن نضيفه ان ان اه اهل هؤلاء الصبيان هم عارفين ان النبي صلى الله عليه وسلم يحب ان هو يتلقاهم وان هم يحبوا ان هم يتلقوا سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم من حسن معاملة النبي صلى الله عليه وسلم اللي هؤلاء الصبيان فكانوا يخرجوا بهم يستقبلوا بهم النبي صلى الله عليه وسلم. يعني التلات احتمالات بتقول لنا احنا قدام حد بابي وامي ونفسي وروحي صلى الله عليه وسلم قدام حد آآ بيحب الاطفال جدا بيحتفي بهم جدا بيحسن استقبالهم آآ لهم قدر عنده آآ مش مش مجرد كم مهمل او حاجة لا يكاد ينتبه اليها ولا يلتفت اليها. المهم فكان يعني اقصد ان آآ ورا ورا الحدث ده اشارات ورا الحدث ده اشارات لو انت حضرتك بتتفرج على المشهد كده وحاضر مع سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وشفت الموقف ده هتفكر في كده في وراه اشارة طيب بيقول سيدنا جعفر عبدالله بن جعفر بيحكي لنا موقف من المواقف بيقول وانه قدم من سفر فسبق بي اليه فحملني بين يديه ثم جيء باحد ابني فاطمة فاردفه خلفه فادخلنا المدينة ثلاثة على دابة. اه. شوفوا بقى كمان في حسن الاستقبال ايه ان هو ما يكسرش خاطر الطفل يعني مين الاقرب لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم؟ اكيد آآ احد ابني آآ ستنا فاطمة سواء كان سيدنا الحسن او سيدنا الحسين آآ رضي الله عن الجميع اكيد هم اقرب النبي صلى الله عليه وسلم. لكن لما سبق سبق بعبدالله بن جعفر للنبي صلى الله عليه وسلم. وضعه النبي صلى الله عليه وسلم بين يديه في المكان اللي عله افضل. خلاص؟ وضعه النبي صلى الله عليه وسلم في المقعد الامامي لاصح التعبير. تمام؟ آآ وضعه بين يديه ولا يريد ان يكسر بخاطره. ويعني احسن استقباله واحتفى به ووضعه في في هذا المكان. يعني مش النبي صلى الله عليه وسلم مسلا يشوفه ويسلم عليه وخلاص ويمشي لأ ده ايه لما سبق به الى النبي صلى الله عليه وسلم حمله النبي صلى الله عليه وسلم بين يديه. طيب فلما جاء آآ يعني سيدنا الحسن او سيدنا الحسين اردفه النبي صلى الله عليه وسلم خلفه فشوفوا شوفوا تخيلوا تخيلوا معي كده المشهد احنا شايفين المدينة كلها في انتظار سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ومقدمه من هذا اجيب لك لعبة مش عارف ايه آآ ركز آآ في في في مسألة ان انت التعامل معها على الحاجات اللي زي كده ما تقعدش تقول لي آآ حب والشهامة ومش عارف والبطولة ومش عارف وايه والكلام ده مش هيجيب مع الطفل لأ احنا بنشوف في سيرة سيدنا النبي السفري الطويل وقاعدين منتظرين سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم المنافقين اكابر المدينة عظماء القوم. كل الناس منتظرين سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وبعدين يشوفوا النبي في اول دخلته المدينة الصبيان يخرجوا يستقبلونه صلى الله عليه وسلم. ومش بس كده مش يسلموا يسلموا عليه وبعدين يقول لهم بقى طب ارميهم كده ارموهم على جنب بس عشان ما ما يبوزوش المشهد ما يعملولناش زيطة لأ النبي صلى الله عليه وسلم يحمل آآ عبدالله بن جعفر بين يديه ويردف آآ طفلا اخر على آآ يردفه خلفه آآ احد ابني ستنا فاطمة اه رضي الله عن الجميع. ويدخل المدينة بهذه الهيئة فادخلنا المدينة ثلاثة على دابة ادخلنا المدينة طب ده كانوا فين؟ ده كانوا يخرجوا بعيد يستقبلوا النبي صلى الله عليه وسلم برة المحيط العمراني للمدينة كمان يعني برة المحيط العمراني للمدينة على اطراف المدينة يخرجوا يستقبلوا سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم. يعني انظروا يعني قد ايه اصل احنا بنقول دايما يعني مش عايزين الطفل اه نخيب ظنه آآ او نقطع امله اه او نضيع رجاءه هو هو عنده سقف سقف توقعات للطريقة اللي احنا نستقبله بها لازم نكون حريصين ان احنا لا نكون دون سقف توقعاته لان الموضوع في النهاية مش صعب ولا كبير يعني شوية هشاشة وشوية بشاشة وشوية لين وحسن استقبال يعني الموضوع مش كبير فالطفل اللي جاي هو عنده تصور معين للطريقة اللي احنا او عنده توقع او عنده تمني او عنده رجاء لصورة استقبال ما فلا نكون دون دون توقعاته. لا نكون دون توقعاته لكي لا نجرح مشاعره ولا نكسر بخاطره انا ما نكسرش بخاطره ولا نجرح مشاعره بان احنا يعني نكون دون دون توقعاته. ويمكن المسألة دي اكدنا عليها مرارا وتكرارا الشاهد اه بما ان الطفل هو شخص عاطفي وبانه شخص اه يعني حبوب وودود فبيكون عنده توقعات معينة ما لا نريد ان احنا نجرح مشاعره او او نكسر بخاطره. المهم يعني فسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم لكم ان تتخيلوا معي المشهد ان هو آآ الصبيان يخرجوا يستقبلوه صلى الله عليه وسلم. طب هم ليه خارجين يستقبلوه كده علشان هم واثقين من حسن استقباله صلى الله عليه وسلم لنا. لهم هو ده اللي عايز اقوله تحديدا والنبي صلى الله عليه وسلم ما يستنكف وما يجد ادنى غضاضة في انه يدخل المدينة بعد هذا السفر وهو وهو من هو في يعني في مقامه في اعيني آآ يعني اوليائه واعدائه حتى اه ورغم ذلك يدخل النبي صلى الله عليه وسلم يرسل رسائل مش لاهل المدينة مش للاطفال لمجتمع الاطفال ولا لاهل المدينة يرسل رسائل للعالم اجمع للبشرية جمعاء. رسائل تتجاوز حدود الزمان والمكان والانسان بتقول ان هذا الرجل بابي وامي ونفسي وروحي صلى الله عليه وسلم هذه كانت رحمته هذه كانت حكمته بيبي وامي ونفسي وروحي صلى الله عليه وسلم. هذا كان يعني تقديره للانسان هذا كان احتفاؤه بالاطفال هذا كان آآ يعني عنايته بالضعفاء صلى الله عليه وسلم اني احرج عليكم حق الضعيفين. اليتيم والمرأة. كانت عنيئته بالضعفاء صلى الله عليه وسلم. طيب اه الحقيقة عندنا مواقف كتيرة بقى هنطوف في المواقف دي مع بعض. سيدنا عبدالله بن عباس بيقول لنا لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة اه طيب ده خلاص في المدينة والمدينة ممكن نقول الى حد كبير يعني بقى مأرز الايمان ومكان هادئ ساكن والدنيا مستقرة والدنيا كويسة لأ ده سيدنا عبدالله ابن عباس بيحكي لنا بيقول لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة استقبلته غيليمة بني عبدالمطلب فحمل واحدا بين يديه واخر خلفه. الله يا ترى ده كان اه بعد فتح مكة مرة ورا التانية ورا التالتة لما كان سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم بيروح ولا يا ترى ده كان اول مرة النبي صلى الله عليه وسلم يروح بعد مدة وهما استقبلوه بالشكل ده. الحقيقة الاحتمالين يؤكدون على معنى مهم ان هم واثقين من حسن استقبال النبي صلى الله عليه وسلم له ان الاطفال دي حابين النبي جدا اولئك الغلمان احبوا النبي صلى الله عليه وسلم حبا جما. لدرجة ان هم لما يعرفوا بمقدمه صلى الله عليه وسلم يخرجون لاستقباله وتعال النهاردة شف يعني لو قلنا دول في في سن الغلمان يعني حتى مسلا ما يقارب البلوغ آآ قبل قبل البلوغ. طبعا الغلام ما قبل البلوغ. تمام يعني في هذا السن احنا نشوف مثلا للاسف الشديد آآ في بعض بيوتاتنا او بعض يعني ممكن يعني ناس تتشاف يتهرب يعني في في بعض الناس اه مم للاسف الشديد بعض المعلمين او المعلمات او بعض الاخوة اللي بيسموهم ملتزمين ملتزمات او المستقيمين المستقيمات اه هو ربما يرى يعني لما يبقى جاي في مكان يهرب من المكان ده. ما ما يجلس فيه يعني آآ يفرون منه. يعني سبحان الله يعني لما ابقى جاي يعني خلاص كأن ده يعني اعوذ بالله من غضب الله. يبقى ده تصورهم ودول يعني يخرجون يستقبلون النبي صلى الله عليه وسلم وسبحان الله اهو نفس السلوك يعني هو صدق انفعال مش رياء وافتعال ولذلك انا كنت بقول ايه الحاجات دي مم يعني مش اللي هو مش هتيجي بحوار ايه؟ آآ اقرا كتب مش عارف ايه وكيف مش عارف وكزا والحوارات دي وتعال خد دورة مش عارف الطاقة اللي مش عارف اللي بتفجر قدراتك وتولع في زاتك والحوارات دي يعني هو الموضوع الحقيقة يعني محتاج يتمارس بحب يحتاج يتمارس بفطرية يحتاج الواحد فينا اه ينفض الغبار عن ذاك طفل الودود الذي بداخله وانا قلت الكلام ده قلت يعني انجحنا تعامل مع الاطفال هو اللي بيبقى عنده قدرة على اخراج الطفل الذي بداخله اخراج الطفل الذي بداخله. كلنا في في في دواخلنا طفل قابع من سنين نفض الغبار عن الطفل ده اه في ساحل مجال لتلك الفطرية والتلقائية والحب والبراءة انها تكون سيدة المشهد في التعامل مع الطفل سيدة المشهد في التعامل مع الطفل ونركن على جنب بقى آآ يعني تراكمات السنين وجراحات الايام وتتركن على جنب وفعلا يعني نعيش الموضوع بالحب ده بالفطرية دي بالتلقائية دي ساعتها نلاقي نفسنا بشكل طبيعي جدا بنمارس هذه الاشياء آآ دون ما تكلف يعني ولذلك يعني انا دايما اكد على نقطة ان احنا الحاجات اللي بنعرفها عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم او الحاجات اللي الوحي بيوصينا بها احنا لا يراد منا مجرد ان احنا نعرفها او ان احنا حتى نطبقها ونمارسها مرة ولا مرتين. لأ ده احنا يراد لنا ان احنا نتخلق بها مصير هيئة ملازمة لانفسنا تصدر عنا بلا تكلف كالخلقة فينا على السجية يعني هذا يراد لنا يراد لنا ان احنا نكون كده والسيدة عائشة بتوصف سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم تقول كان خلقه فان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن هذه هذه المرتبة مرتبة التخلق دي دي مرتبة مهمة جدا في التعامل مع نصوص الوحي الشريف. طيب المهم آآ لانه فعلا آآ صدق انفعال مش مجرد رياء وآآ وافتعال فالنبي صلى الله عليه وسلم تقريبا بيكرر نفس الموقف وسيدنا عباس هنا هو الراوي وبيحكي لنا انه حمل واحدا بين يديه واخر خلفه. واخر خلفه وده موقف غير ده حد هيقول لي لأ ده هو هو لأ ده سيدنا عبدالله بن جعفر بيحكي بيقول فادخلنا المدينة وسيدنا عبدالله بن عباس بيقول لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة فده موقف وده موقف. طيب السائب ابن يزيد بيقول ذهبنا نتلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الصبيان الى ثنية الوداع. والله هل هو المواقف اللي بيحكيه سيدنا جعفر بن عبدالله بن جعفر ولا موقف غيره؟ بس لأ ده الموضوع بقى كده مش مجرد ناس آآ حد مخرجهم ولا يلا بسرعة عشان عايزين الموكب اللي هيستقبل الرئيس اللي جاي ولا هيستقبل المدير اللي جاي. وشوية الاطفال اللي ماسكين شوية وممكن يكون اللي هو ماسكين له الورود ده هو سبب في تفشي السرطانات فيهم. وتفشي امراض فيهم وتفشى اوجاع فيهم. ولا يكون هو السبب في في في بتعكير وتكدير طفولتهم عليهم يعني في تعليمهم وفي صحتهم وفي كل حاجة بس لازم يطلعوا مبتسمين ويمسكوا الوردة اللي مش عارف ايه مش مش ان ما حدش مخرجهم قصرا او او اجبارا يعني. ده هم كلام سيدنا سعد بن يزيد ان هم خارجين بايه؟ بنفسهم باختيارهم لان هم يعني هم عارفين هيلقوا ايه وسبحان الله يعني ده بس بيأكد على بعد بنشير اليه دايما في التعامل مع الاطفال يا جماعة. يعني بعض الفضلاء والفضليات يقول لك الاطفال ما لهمش في المفاهيم المجردة. وهم ماديين شوية وبيحبوا الماتريالزم اه بيحبوا الحاجات اللي هي المادية او الملموسة له يعني اكتر. ولذلك انت ركز في التعزيز على الامور المادية هدي لك فلوس وسلم. النبي مش هو بقى اللي واحد ماسك فلوسه عمال يوزع وزع وزع وزع على الاطفال. ولا هو مسلا اللي ايه يلا يا ولاد انا جايب لكم معي آآ جاي من بلاد السام جايب لكم معي لعب انا جايب لك كزا وجايب لك كزا وجايب لك كزا ولا انا جاي مش عارف من الطائف جايب لكم معي كزا خالص بنشوف في المواقف ان يعني دي بقى اللي هي الامور المعنوية انا انا في رأيي في رأيي انه آآ يعني معلش سامحوني ده اختصاصي بقى آآ انا شايف ان احنا ظلمنا الاطفال آآ لما آآ يعني خدنا المشهد في في بعده المادي البحت وخلينا المسألة مادية من الالف الى الياء. لأ الامور المعنوية آآ حتة تقديرهم واحترامهم وحسن استقبالهم. والعزف على اوتار الشوق والمحبة. احنا دايما بنقول بنقول ان في المحركات القلبية للاطفال لا يقل عن تمانين في المية شوق ومحبة. يعني والعشرين في المية اللي باقية تقريبا خمستاشر في المية منها بتكون للرجاء والرغبة الخمسة في المية بتكون للخوف والرهبة يعني يعني اللي اقصده ان احنا بنتكلم دلوقتي على على يعني اربع اخماس اللي طاقة التحريكية للقلب بيبقى العزف على اوتار الشوق والمحبة. يعني فالمسألة دي مسألة آآ الشوق والمحبة ومسألة تنمية هذه الامور عند الاطفال والعزف على الاوتار دي للاسف الشديد احنا بنهمله. وآآ يعني بنتصور ان المسألة لا تكون الا مسألة مادية طوعا واختيارا يخرج الاطفال لتلقي النبي صلى الله عليه وسلم. طيب آآ سيدنا آآ شوفوا بقى عشان بس ناخد بالنا من حتة ايه؟ من حتة عدوى التطبيق لو صح التعبير. عدوى التطبيق. يمكن الكلمة لعلها ما تكونش مش مناسبة بس ازاي فعلا سريان انوار العمل من من حد لحد سيدنا ثابت البناني وده من اشهر تلامذة تلامذة سيدنا انس ابن مالك بيقول كنت مع انس ابن مالك فمر على صبيان فسلم عليهم طيب يبقى سيدنا دلوقتي سيدنا انس سيدنا آآ ثابت البناني آآ مع سيدنا انس ابن مالك. طيب سيدنا انس ابن مالك قال له ايه بقى؟ كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. يبقى مش سيدنا ثابت لسيدنا انس للنبي صلى الله عليه وسلم فمر على صبيان فسلم عليهم فقال السلام عليكم يا صبيان يعني شوف سبحان الله اللي احنا النهاردة ممكن انت تمر كده وتعدي وتشوف اطفال وتقول يا عم ده عيال صغيرة واللي مش عارف بيعملوا ايه السلام عليكم يا شباب السلام عليكم آآ اطفال عاملين ايه؟ سلام عليكم يا فلان. السلام عليكم يعني لان في العرف الاجتماعي الناس اعتادت انها تحيي او تسلم على اللي هي بتحترمه او بتقدره او بتعظمه انت بتوصل رسالة لان في احيانا مسلا يبقى ناس سأل في دماغها اصل عشان ناخد الثواب ان احنا لما نلقي السلام مش عارف ايه. ايوة ماشي صح ده ما بقللش من شأني كده. او لأ عشان نعودهم على حتة القاء السلام والقاء السلام ومش عارف ايه ماشي ما فيش مشكلة برضه ده كويس بس في بعد برضو لا ينبغي ان ينسى ان التعامل مع هذا الصبي او ذاك الطفل الصغير كذاءة مقدرة كأنه كبير ان انا لو عديت على حد له قدر كبير او له قدر عظيم. فانا بسلم عليه. يعني احييه فالنبي صلى الله عليه وسلم يعني آآ في في استقباله لهم شايفهم هو المرة دي يعني في مواقف هنلاقي سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم هم اللي جايين وفي مواقف هو اللي جاي عليهم هو اللي رايح لهم فيبقى جاي عليهم ازاي؟ السلام عليكم يا صبيان وكمان سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم بهذا السلام منه عليهم دعاء لهم. دعاء لهم بان هم يسلموا المعاني المعروفة للايه؟ للسلام. طيب اه ده اللي قصدته بفكرة اه عدوى العمل او عدوى التطبيق او السريان انوار التطبيق ان سيدنا انس فعل ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم. سيدنا ثابت البناني بيروي الكلام ده لنا. تمام؟ ولا شك انه فعل ايضا ما فعله انا بس طيب اه ولذلك كنا بنقول ان ان التأثير التأثير في المتعلمين او اللي احنا بنربيهم او بنزكيهم بالافعال والاحوال ابلغ ملايين المرات من التأثير بالاقوال طيب وعن سيار قال كنت امشي مع ثابت البناني فمر بصبيان فسلم عليه يبقى دلوقتي نزلنا في في سيار في سيدنا ثابت البناني في سيدنا انس ابن مالك فيه النبي صلى الله عليه وسلم وحدث ثابت انه كان يمشي مع انس فمر بصبيان فسلم عليهم وحدث انس انه كان يمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بصبيان فسلم عليه. طيب اه الحقيقة الموقف ده ما كانش موقف واحد عابر زي ما بنقول دايما يعني مواقف النبي صلى الله عليه وسلم دي اخلاق اخلاق سيدنا انس بيقول اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على غلمان يلعبون فسلم عليه يعني برضو بتحصل احيانا ان بعضنا يقول لك يا عم ده قلب تلعب مش عارف ايه وبتاع طب يعني هم مش بيعملوا منكر يعني هم عادي اطفال ويلعبون هو هو في حد زاته انت بتوصل رسالة ان انا انا ما عنديش مشكلة ان انتم تلعبوا طالما محافزين على ضوابط معينة وطالما بشكل معين وانضباط القضية اللي بنتكلم عنها دايما اللي هي السماح بالمتاح من المباح. المهم فهم يلعبون ويسلم عليه. وقال انس انتهى الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا غلام في الغلمان المرة دي بقى سيدنا انس ما كنش ايه آآ هو مع سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ماشي ولا بيرصد موقف لأ ده كان في الغلمان فسلم علينا ثم اخذ بيده فارسلني برسالة وقعد في ظل جدار او قال الى جدار حتى رجعت اليه يعني النبي صلى الله عليه وسلم دخل على على الصبيان ومحتاج سيدنا انس يعني سبحان الله ده بنشوفه مسلا يدخل عليه قال ولا تعال هنا مش عارف ايه امسك كزا ينادي على ابنه او ينادي على فلان تعال لقى النبي صلى الله عليه وسلم دخل على الصبيان الذين يلعبون او الاغنياء الذين يلعبون فسلم عليهم صلى الله عليه وسلم واخذ بيد سيدنا انس ودي حاجة مهمة جدا جدا جدا يا جماعة النهاردة مسلا حتى لو انت ابنك اخطأ او لو الطفل ده اخطأ وانت مسلا لقيته بيلعب ولا لقيته مشغول بحاجة وده طبعا هنتكلم عنه بالتفصيل ان شاء الله لانه كان موقف ما حصل مع سيدنا مع سيدنا آآ انس واخطأ فيه يعني وابطأ عن النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة مهمة ورغم كده بنشوف النبي صلى الله عليه وسلم ازاي بيراعي ان هو ما يهينوش انه ما يجرحوش وانه ما يعني لا يكسر بخاطره ولا يؤذي مشاعره يعني بنشوف دي بشكل راقي جدا جدا جدا في التعامل فالنبي صلى الله عليه وسلم يدخل يسلم على الصبيان ياخد بايد سيدنا انس في رفق وفي لطف فيرسله برسالة ويقعد في ظل الجدار او الى الجدار انتظره حتى يرجع اليه طيب اه الحقيقة ده السلوك ده سرى من النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة الكرام. اه فعن عنبسة ابن عمار قال رأيت ابن ان عمر يسلم على الصبيان في الكتاب. يعني كان لأ ده يروح كمان هم في الكتاب يروح يسلم عليه. وعن عثمان بن عبدالله قال رأيت ابا هريرة وابا اسيد وابا قتادة وابن عمر يمرون بنا ونحن في الكتاب يعني بيمروا به وهم في الكتاب نجد فنجد منهم ريح لعبير وهو الخلوق يصفرون به ايه؟ لحى. يعني اقصد يعني بيتركوا بصمة بيتركوا بصمة بصمة في نفوس هؤلاء الاطفال طيب الامر ما كانش بيقتصر يقتصر في استقبال النبي صلى الله عليه وسلم على مجرد السلام او القاء السلام. لأ سيدنا جابر ابن سمرة بيقول لنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الاولى. ثم خرج الى اهله وخرجت معه. فاستقبله ولدان فجعل يمسح زي احدهم واحدا واحدا. الله قال واما انا فمسح خدي فوجدت ليده بردا او ريحا كانما اخرجها من جؤنة عطار يعني سبحان الله طبعا في حاجات احنا ربما بنمررها يا جماعة عشان يعني ده مش مش مقام شرح بقى تفاصيل كتيرة نقول يعني ايه مش عارف نتعطل ويعني ايه مش عارف الاولى ويعني في حاجات ربما نمررها عشان احنا عايزين نركز على النقطة الاساسية في النص اللي احنا محتاجينها. آآ تخيلوا النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا جابر ابن سمرة بيحكي بيقول استقبله ولدان. مين دول استقبلوا النبي صلى الله عليه وسلم. فجعل يمسح خدي احدهم واحدا واحدا. يعني بيمسح على خده يمسح على خده ده. يعني وزي ما قلنا الامور دي خاضعة للاعراف الاجتماعية. يعني ممكن انت النهاردة مثلا آآ يعني اللي هي امور بقى السلام وطريقة السلام ومش عارف ايه في حاجات طبعا في في الشريعة وفي مساحات تركت في حاجات مأمور بها وفي حاجات منهي عنها وفي امور سكت عنها يعني متروكة للايه؟ للاعراف الاجتماعية. الطريقة اللي انت مسلا بتحتضن بها ابنك او بتسلم بها على ابنك. يعني عادي يعني دي امور متروكة للاعراف طالما ما فيهاش آآ مشكلات يعني. فالنبي صلى الله عليه وسلم دي كانت طريقة من الترفق والتلطف بالاطفال وحسن رعاية الاطفال فكان يمسح خدي احدهم واحدا واحدا يعني بيزهر احتفاء بيه وعناية بيه وكذلك افعال مع جابر ابن سمر اكتر من كده كمان آآ النبي صلى الله عليه وسلم قبل الحسن ابن علي وعنده الاقرع بن حابس. فقال الاقرع ان لي عشرة من الولد ما قبلت منهم احدا. فنظر اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال من لا يرحم لا يرحم. وطبعا يعني آآ ليس هذا مقام وبسط لكن آآ لعلكم تذكرون. لما حكينا عن مواقف كتير تخص سيدنا الحسن ابن علي واه بالذات يعني وسيدنا الحسين كمان ان النبي صلى الله عليه وسلم لما كان اه بيراهما من من بعيد كان بيحسن استقبالهما بشكل ما ويمكن احنا في الحلقة الماضية كنا حكينا على سيدنا الحسن لما ازاي النبي صلى الله عليه وسلم آآ اه زاره في بيته اه يتفقده ويسأل عنه وانتظره اه في في فناء الدار حتى خرج اليه فلم نراه اقبل بيدي هكذا وكذا واحتضنه السلام وضمه النبي صلى الله عليه وسلم طيب اه كمان سيدنا انس سيدنا اسامة ابن زيد بيقول لنا اه مم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذه هو يأخذ سيدنا اسامة ابن زيد والحسن بن علي فيقعدهما على فخذه كل على ناحية ثم يضمهما ويقول اللهم ارحمهما فاني ارحمهما. يعني اول شوفوا بقى النبي صلى الله عليه وسلم اول ما ما يشوفهم جايين من بعيد في في حسن الاستقبال. وقلنا المسألة دي بتتفاوت حسب كل طفل. يعني انا آآ برضو المفروض يكون عند الانسان فطنة او عنده فقه او عنده زكاء اجتماعي يكون حسب المستوى اللي عنده بمعنى ايه؟ يعني هو ممكن يشوف ان الطفل ده الانسب له ان هو يضم او يحضن. والطفل ده الانسب له يقبل بين ايه بين عينيه في في رأسه وده الافضل انه مثلا يقبل في خدي لو اللي هو آآ يعني لا بأس في ذلك. وده الافضل اليه ان هو ينسلم عليه بحرارة يعني كل واحد ايه وده الافضل له انه يهش ويبش ويتقال له عامل ايه ووحشتني واخبارك يعني الانسان بيبقى عنده فطنة وعنده فقه بالطريقة الانسب للطفل المهم ان هو يدخل السرور على قلبه بحسن استقباله. يدخل الصورة على قلبه بحسن استقباله فكان يعني النبي صلى الله عليه وسلم ده كان برضه الضم والملاطفة والتواصل الجسدي كان برضه يفعله النبي صلى الله عليه وسلم. الدعاء والاعتناء. السيدة عائشة بتقول ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم يعني كان يعني يسمعهم كلام لطيف يعني النهاردة تخيل مسلا تخيل معي ان النهاردة انت جاي لك طفل وانت متضايق منه هتدعي تقول ايه؟ اللهم انك هتقول ايه انما مجرد ان سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم بيدعو لهم ويبتسم بل كمان كان بيتحمل حاجات صعبة منهم. يعني ربما كان بعض الاطفال دول مثلا آآ اه يعني ليتسرب منه البول على على ثوب النبي صلى الله عليه وسلم آآ فالنبي صلى الله عليه وسلم ما كانش يتضجر بذلك وكان بيتجاوز موقف وكان يحتفي به سيدنا ابو موسى الاشعري بيقول ولد لي غلام فاتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه ابراهيم وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه اليه. احنا امام حد في الحقيقة فعلا يحب الاطفال لدرجة ان ده طفل اهو بقى يعني احنا ما بنتكلمش عن طفل بقى حد واعي وكبير وفاهم وعارف لأ ده الطفل مش هو دلوقتي اه هو رضيع. يعني مش عارف مين اللي شايله ولا مين اللي بيحمله. بس حابب اقول لكم حاجة على الهامش كده من يعني من وحي اختصاصي في طب الاطفال اه لاحظوا حاجة لو مسلا طفل عمال يبكي يبكي يبكي وجت مسلا والده متضايق من صوته في البكاء فشاله عشان يسكته. مم اسكت اسكت ما بيسكتش ليه الطفل على فكرة بيشعر بمن؟ بيحبه ومين ما بيحبوش مين بيشعر بيه دلوقتي ومتألم لالمه فعلا بصدق ومين متضجر منه والحاجات دي بتترك اثار في نفس الطفل هذا العالم في الحقيقة عالم من المرحلة اللي هي اول سنتين في العمر اللي احنا بنسميها آآ يعني عند يعني على مدرسة من المدرسة الامريكية لها تصنيف المدرسة البريطانية لها تصنيف اه يعني ما قبل اول سنتين من العمر المرحلة دي نفسها الحقيقة احنا بالنسبة لنا هي مجهولة. وبالنسبة لنا احنا بنتصور ان الطفل وغير واعي باي حاجة ولا مدرك لاي حاجة. طب ازاي وهو بيأنس بامه مش بواحدة تانية. وازاي يعني لأ في في حاجات في الوان من التواصل لأ الكلام ده هو بيحس بيه ويشعر بيه والكلام ده بيترك عنده اثار ما تستهينوش بيها لما تكون شكلك انت كراجل مسلا مسلم ملتزم بالسنة مسلا وتيجي تصرخ في وجه طفل آآ الصلاة وهي تمثل عنده ايه؟ لدرجة قلنا قبل كده ان بابي وامي صلى الله عليه وسلم اه لما كان يسمع يسمع بكاء بكاء طفل اه رضيع اه النبي صلى الله عليه وسلم كان بيسرع في الصلاة يعني ده بيترك اثار ايوة رحمة بالام اللي لا شك ده النص صريح. وعشان خاطر يعني هي قلبها ما يجدش على ابنها والكلام ده كله آآ وفي نفس الوقت برضه الصوت ده ربما يؤذي المصلين مش مش هيركزوا في الصلاة او يخشعوا فيها بشكل كافي. بس فيه بعد مهم برضه ان الطفل ده الطفل ده ما يبقاش في المكان ده بيبكي يبكي يبكي يبكي يبكي يبكي يبكي يبكي يعني حاجة برضه لها انعكاسات لا يزال هذا العالم الحقيقة عالم يعني آآ المجهول فيه اكتر من المعلوم لكن نقطة على الهامش كده احب اقولها لكم ان هذه الممارسات برضه برضه بتترك اثر في نفس هذا الطفل. ما تعرفش انت في اوقات كده تلاقي نفسك بتحب ناس معينين ليه بتحبهم رغم ان انت تقريبا ممكن ما تكونش شفتهم او يتحكي لك عنهم بس ان في مرحلة اللي هو انت كان عندك سنة سنتين او مرحلة كزا او واحدة مسلا لما تلاقيك مسلا بتحترمها وبتعزها جدا آآ ووالدتك تقول لك اصل ده دي وانت صغير مش عارف كانت بتشيلك ولا كانت بترضعك انت ما انت مش عارف عارف ايه السبب يعني او فلان ده بتحب مسلا خالك ده جدا وانت يعني او عمك وانت ما شفتوش هو مسلا من ساعة ما كان عندك سنة ونص هو سافر ولا راح ولا جه وله مكان في قلبك يعني المهم اه وكده كده الانسان انا باكد على بعد مهم وهو بعد ايه؟ ان دي عبودية احنا بنقوم بها. هي عبودية بنقوم بها بصرف النظر عن ان اللي قدامنا ده هو مستحق لها ولا مش مستحق لها؟ هو هيحق لها ولا مش هيحق بها؟ هو آآ هيكافئنا عليه ولا مش هيكافئنا عليها؟ هي عبودية نحن نقوم بها لله سبحانه وبحمده طيب عبدالله بن هشام آآ بيقول ان هو ادرك النبي صلى الله عليه وسلم وذهبت به امه زينب بنت حميد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله بايعه فقال النبي صلى الله عليه وسلم طيب هات تخيلوا معي كده ان انت واحد دلوقتي جاي لك وبيقول لك ايه بقول لك ايه ان انا سمعت ان انتم بتمضوا عقود مع ناس عشان خاطر يساعدوا معكم في بناء المسجد ده او في العمل التطوعي ده. انا جاي ابني تعمل له عقد يا عم بطل بقى تهريج بقى وما تضيعش وقتنا يا عم وما مش عارف احنا فاضيين للتفاهة دي امش يا ابني امشي ولا مش عارف ايه فشوفوا النبي صلى الله عليه وسلم ومعالجته للموقف هو ما ما يصلح انه يبايع لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال فمسح رأسه ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم لم يكسر بخاطره لم يجرح مشاعره. وكذلك لم يكسر بخاطر امه لم لم يجرح مشاعر امه. فمسح رأسه ودعا اه برضو بنشوف النقطة اللي احنا بنأكد عليها وهي نقطة ايه؟ ان برضه النبي صلى الله عليه وسلم في حسن الاستقبال. هذا الطفل الذي جاء ما تقولش يا ستي امشي بقى احنا مش فاضيين للكلام ده لأ النبي صلى الله عليه وسلم يحسن استقباله. وآآ يمسح رأسه ويدعو له يوسف بن عبدالله بن سلام بيقول سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوسف ومسح على رأسي واجلسني في حجره سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوسف ومسح على رأسي واجلسني في حجري. يبقى اسم يوسف من اسماءه التي اختارها النبي صلى الله عليه وسلم وسمى بها. طبعا ده يؤكد فكرة ان احنا جواز ان يكون فيه اسم تاني غير الاسماء التي اوصى النبي صلى الله عليه وسلم باستحبابه وان كان الانسان يعني يفضل ان هو يقترب من الاسماء التي آآ استحبت يعني آآ فالمهم الشاهد بيقول سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوسف ومسح على رأسي واجلسني في حجره. اهو يعني احنا مش بنتكلم بقى حد هيقول ايه؟ ايوة اصل ده مع سيدنا الحسن ومع سيدنا اسامة ابن زيد ومع طب يعني ده اهو مش مش ابن ان بنته ولا ابنه ولا مش عارف قريب منه فالنبي صلى الله عليه وسلم مسح على رأسه واجلسه في حجره طيب يعني وده سن صغير ولا يزال ذلك الطفل يذكر ذلك. ده احنا في حديث محمود بن الربيعي لو تذكره لما قال عقلت مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهي وانا ابن خمس سنين يعني ربما سن احنا ما نتخيلش انه فاكر حاجة ولا يفتكر حاجة لأ فاكر والكلام ده يعلق في ذهنه الشاهد هنا في حسن استقبال النبي صلى الله عليه وسلم ما جاءه ماذا فعل معه صلى الله عليه وسلم؟ مسح على رأسه واجلسه في حجره وعن ابي اياس عن ابيه انه اتى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له ومسح على رأسه فدعا له ومسح على رأسه كل المواقف اللي عدت دي بتؤكد لنا على حاجة في منتهى الاهمية آآ وهي مسألة ان انا ينبغي ان ده يبقى خلق صابر مني. ما لوش علاقة بقى بالطفل ده هو كويس مش كويس. هو حلو مش حلو وهو اه يستحق ما حقش لأ انا انا نفسي يكون ده خلقي اللي اتعامل به مع الطفل. ويا جماعة انا باؤكد باؤكد مرارا وتكرارا. مرارا وتكرارا معلش ما تعملوش من الكلام ده. الكلام ده يترك اثرا في الاطفال يترك اثرا في نفس الاطفال وانا قلت قبل كده الاطفال ما بيقدروش يعبروا عن اوجاعهم ما بيتجاسروش ما عندهمش من الجرأة والشجاعة انت ممكن حد كبير خلاص بقى يفيض به الكي وينفجر. ازا كنا احنا ككبار بنكاتم ناس كتير من اللي نعرفهم اه اوجاع بتبقى صادرة منهم يعني او تسببوا فيها بنكاتمهم مش قادرين نتكلم معهم وخلاص ما بنتكلمش الا اما خلاص يطفح الكيل او خلاص آآ يعني الانسان ما ما عدش يحتمل ما بالك بالطفل الصغير واحنا بنبقى خايفين او يعني مش خايفين الخوف اللي هو بتاع المقت خايفين خوف الفوت يعني بنبقى مش حابين نخسر الشخص اللي قدامنا ومش حابين نخش في يعني في مشاكل معه. آآ مش حابين المشاكل احيانا فخلاص بنؤثر السلامة ونسكت ونعدي الامور ما بالك بالطفل الصغير اكيد الطفل الصغير الممارسات دي والمعاملات دي والكلام ده كله يعني آآ يعني اكيد هترك آآ اثرا في نفسي وهمسة كده همسة في اذان بعض اخوانا من المعلمين والمعلمات او الرجال. ويعني نصيحة وواصية كده لاخواتي اللي فضليات من النساء. آآ آآ يعني في موقف كده مش لطيف بيحصل ان هو ان احنا مثلا الولد قدام ابوه وقدام امه قدام اللي حواليه انا كمعلم عامله كويس ابتسم في وشي وتمام مش عارف ايه فاذا مر الولد يرى مني وابوس ويرى مني ويرى مني ويرى مني احيانا يحصل مع اقرباءنا طيب اذا كان والد الطفل او والدة الطفل لا يرون الله يرى الم يعلم بان الله يرى فالله يراه اه يعني دي بس نقطة ينبغي الانتباه اليها في الحقيقة. والحاجات دي ديون وبنأكد دايما على ان سبحان الله يعني انت انت هتخسر ايه لو تعاملت على الاريحية وبرضو نصيحة للاباء والامهات لما تلاقي ابنك عنده موقف من حد لأ ركز مع الموقف ده حتى حتى وان كنت بتشوف الشخص ده في قدامك بيعامله كويس وبيزهر ان هو بيحتفي به. بس ابنك عنده موقف منه اكيد فيه حاجة بنتك عندها موقف منها اكيد في حاجة لان للاسف الشديد احنا ابتلينا بمن يراقبون الناس آآ اكثر ممن اكثر مما يراقبون الله سبحانه وبحمده النهاردة كنا بنتكلم عن اصل مهم جدا من اصول تعامل مع الاطفال وهو آآ حسن الاستقبال اه لما لما نحط حسن الاستقبال على اللي اتكلمنا عنه في في الحلقة اللي قبلها اللي هو التفقد والسؤال. الحقيقة هزا يزيده جمال الى الجمال ويزيده كمال الى كمال يزيده جلال الى الجلال آآ يعني نتمنى ان احنا نطبق المهارتين دول. وننطلق من الاصلين دول ونذكر بان احنا همنا آآ الاكبر اللي التأسي والاعتبار مش مجرد الانبهار آآ والاكبار ونسأل الله عز وجل ان يجعلنا من التأسي بنبينا صلى الله عليه وسلم اوفر الحظ والنصيب وان آآ ينفعنا بما علمنا وان يعلمنا ما ينفعنا وآآ ان يزيدنا علما انه ولي ذلك والقادر عليه ان شاء الله نواصل في الحلقات القادمة الحديث عن آآ اصول التعامل مع الاطفال في ضوء السنة النبوية. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ودمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسق حياتي قرب