الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائل احسن الله اليك انها ذهبت مع زوجها الى مكة تقول ثم نزل من الفندق الساعة الثالثة ليلا. تقول وعندما جاء اثار غضبها فاتهمته انه مع امرأة اخرى تقول فدار النقاش ساعة وهو يهزأ بها تقول حتى ارتفع الضغط عندها تقول فرمى عليها ثلاث طلقات ثم بعد ثلاث دقائق ثلاث طلقات اخرى وظربها. تقول وهو شديد الغظب اقرب الى الصرع تقول وهي كذلك ايضا وهو نيته تقول نيته طلقة واحدة وقد جامعها عصر ذلك اليوم وهي في طهر وبعد الطلاق كأنه استيقظ من نوم فندم ندما شديدا تقول فابتعدنا عن بعضنا كل جلس حزين تقول فذهب زوجها الى شيخ اسمه ذكرته هنا فافتاه بحديث عبد الله ابن عمر بانه لا يقع طلاق اما اخاها تقول انه قال لا ارى لابد من الذهاب الى المفتي حتى لان الطلاق قد وقع تقول فما توجيهكم حفظكم الله الحمد لله رب العالمين وبعد يجب على الزوجين ان يحلا مشاكلهما بعيدا عن الالفاظ التي تدمرهما واسرتهما وبيتهما. ولا يجوز ان تسيء الظن في زوجها الا اذا رأت شيئا يوجب ذلك قطعا. لا عن غلبة ظن ولا عن مجرد خيالات واوهام لا سيما تلك الاتهامات التي تتعلق بامانته وبعرضه وبدينه. فالناس لا يتحملون مثل هذه الاتهامات لا سيما ما اذا صدرت من احب الناس اليهم فيجب عليك ان تتقي الله ان تتقي الله عز وجل في هذا الكلام الذي اوقعك في مثل هذه الحال والا تعودي اليه وكذلك انت ايها الزوج اتق الله في زوجتك. ولا يجوز لك ان تعالج هذه المشكلة بطلاقها ولا بحرمانها من هذه من اسرتك. وانما عليك ان تجد حلا لهذه المشكلة بالحوار وبالاقناع فانها ما غضبت الا لانها تحبك وتغار عليك وتحرص على الا تقع في شيء من ذلك فعليكما ايها الزوجان ان تنظرا الى مثل هذه المشاكل بنظرة ايجابية لا بنظرة سلبية. وان تسعيا لحلها لا بعيدا عن الصراخ والطلاق والالفاظ والسبائب والشتام. وان تستعيذ بالله عز وجل. من كيد الشيطان وشركه حتى لا يوقعكم في مثل ما اوقعكم فيه من حالة الحزن العظيمة والندم والكآبة وضيق الصدر فالشيطان اوصلكما الى ما يريد بسبب الغضب. فالغضب وسيلة للشيطان يحقق بها مآربه في ابن ادم. فمتى ما احسستما به فاستعيذا بالله عز وجل منه. ففي حديث سليمان ابن سرد في الصحيح ان رجلين اختلفا عند النبي صلى الله عليه وسلم فارتفعت اصواتهما فغضب احدهما حتى احمر وجهه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اني لاعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. فان الغضب نار والنار من الشيطان والشيطان تطفئه الاستعاذة وتذهب كيده الاستعاذة بالله عز وجل. فلو انكم طبقتم ما امركم به نبيكم حال اشتداد غضبكما وتوضأتما واستعذتما بالله عز وجل. ثم راجعتما انفسكما ورأيتما اصل وسعيتما الى حلها بالعبارة الطيبة والكلمة الحانية والنبرة المشفقة والحوار بالتي هي احسن والمجادلة حكمة والنظر الى المآلات لما حصل ما حصل ولكنكما يصدق عليكما وصف الحمق. فانت حمقاء وهو احمق قد اطعتما شيطانكما حتى اوصلكما الى هذه الى هذه المرتبة. فعليكما ان تتقي الله عز وجل في انفسكما وفي عقد زواجكما والا تعودا لمثل هذا الامر مرة اخرى. واما بالنسبة للطلاق الذي وقع منه في التي وصفتيها فاذا كانت حالته كما ذكرت فلا ارى انطلاقه قد وقع. لان المتقرر عند العلماء انه لا طلاق ولا في اغلاق وقد غضب زوجك هذا الغضب الشديد الذي اغلق على عقله حتى لا يدري كيف يفعل ولا ماذا يقول ومتى ما بلغ الغضب بالانسان الى هذه المرتبة فانه لا تترتب اثار اقواله على على الفاظه. فطلاقه الذي وقع لا يعتبر شيئا بل يعتبر طلاقا لغوا لا اثر له ولكن كما ذكرت لكما لا ينفذ لكم الشيطان عن طريق الغضب واياكما واتهام بعضكما بالاتهامات المبنية على الخيالات والاوهام لان هذا مما يثير حفيظة الغضب عند كل منكما والغضب اذا ثار جاءت البلايا والمصائب. وقد جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اوصني قال لا تغضب. قال يا رسول الله زدني قال لا تغضب فكرر عليه النبي صلى الله عليه وسلم ذلك مرارا كل مرة يقول فيها لا تغضب. والله اعلم