فان الانسان عندما يتأمل فيها ويربطها بالله جل وعلا ويعلم ان الله هو الذي خلقها يدها وصرفها وسخرها لنا لنتمكن من الانتفاع بها يدله ذلك على تحصيل يقين في قلبه بان الله هو المتصرف في الكون يقول سبحانه خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وانزل لكم من الانعام ثمانية ازواج يخلقكم في بطون امهاتكم خلقا من بعد خلق بين مدارات الافلات تتجلى اسرار الكون والعلم ينير نحو الفكرة والمضمون نحو الفكرة والمضمون. نمضي بخيال الافكار يا رب كل فضاء ووجود والاعجاز مع الابهار. من خلق المولى المعبود في كل زمان ومكان تلك حقائقها بالنور. فاسمع واقل يا انسان برهان الحق المسطول الحمدلله رب العالمين احمده على نعمه واشكره واثني عليه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد فيا اخوتي الاعزاء اذكركم بالحقيقة الكونية العظمى الا وهي ان الله هو خالق الكون وهو المدبر له المتصرف فيه بما يشاء وان هذا الكون سيعود اليه سبحانه ليحاسب العباد على اعمالهم اخوتي الاعزاء من المناظر التي نشاهدها وتدلنا على الحقيقة الكونية العظمى تلك المشاهد التي نشاهدها في الحيوانات وفي بهيمة الانعام في ظلمات ثلاث. ذلكم الله ربكم له الملك لا اله الا هو فانا تصرفون ويقول سبحانه مذكرا بنعمه ومن الانعام حمولة وفرشا كلوا مما رزقكم الله حمولة يعني له اقدام يتمكن من حمل الاشياء وفرشا يفترش الارض فالاول الى الابل والثاني مثل الحيات ومن الانعام حمولة وفرشا. وقيل الفرش ما من بعض الانعام التي لا تستطيع الوقوف لمرض فيها او ان الناس يتمكنون من افتراش جلودها كلوا مما رزقكم الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين ويقول سبحانه ذكرا بنعمة خلقي الانعام والانعام خلقها. اي ان الله هو الذي اوجدها والانعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون. نعم لحمها يؤكل وجلدها يتدفأ به وفيها منافع اخرى فهي تحمل وتحرث يصرف فيها او يشرب من البانها ويقول تعالى وان لكم في الانعام لعبرة. نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبن من خالصا سائغا للشاربين والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الانعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم واقامتكم ومن اصوافها واوبارها واشعارها اثاثا ومتاعا الى حين ويقول سبحانه او لم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما فهم لها مالكون وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون ولهم فيها منافع ومشارب افلا يشكرون ويقول سبحانه ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون وعليها وعلى الفلك تحملون فهذه نعم من رب العزة والجلال تذكرنا بالحقيقة الكبرى في هذا الكون الا وهي ان الله هو المنعم المتفضل وانه سبحانه هو الذي سخر جميع ما في الارض لبني الانسان من اجل ان ينتفعوا بهذه الكائنات التي وجدت على هذه الارض وبالتالي علينا جميعا ان نشكر الله عز وجل على نعمه بان نعترف من قلوبنا ان هذه النعم من لله عز وجل ولا يعمين الشيطان. فنظن انها اوجدت انفسها او انها وجدت من غير موجد او انها تناسلت من دون ان يكون لها خالق بل الله خالقها جميعا. فهو سبحانه خالق كل شيء بارك الله فيكم وفقكم الله لكل خير وجعلنا الله واياكم من الهداة المهتدين. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. بين مدارات لا تتجلى اسرار الكون والعلم ينير الادراك نحو الفكرة والمضمون نحو الفكرة والمغرور. نمضي بخيال الافكار في كل فضاء ووجود والاعجاز مع الابغار من خلق المولى المعبود في كل زمان ومكان القحطايقها بالنور. فاسمع واعقل يا انسان برهان الحق المستور