بين مدارات الافلام تتجلى اسرار الكون والعلم ينير ادراك نحو الفكرة والمضمون نحو الفكرة والمضمون. نمضي بخيال الافكار يا رب كل فضاء ووجود والاعجاز مع الابهار. من خلق المولى المعبود في كل زمان ومكان تلك حقائقها بالنور فاسمع واقل يا انسان برهان الحق المسطول الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان تصريف الامور بيد رب العزة والجلال يقلبها كيف يشاء يغير احوال الخلق في لحظات بل في ثانية يسيرة وحينئذ نستشعر الحقيقة الكبرى في هذا الكون بان الله جل وعلا هو المتصرف فيه وانه جل وعلا يدبر الامر وانه سبحانه اذا اراد شيئا فانما يقول له كن فيكون. واذكركم بشيء من ما في هذا الكون الا وهو هذه الطيور التي تطير في السماء سواء كانت صغيرة او كبيرة من الحشرات او من الطيور انظروا الى ما مكنها الله جل وعلا منه من الطيران في الهواء وتقليب اجنحتها يقول جل وعلا او لم يروا الى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن الا الرحمن انه بكل شيء بصير فهذه اية عظيمة هذا الطير الذي يسير في السماء ويكون من شأنه ان يقلب جناحه حيه فيكون ذلك اية عظيمة ودلالة على قدرة رب العزة والجلال وانه هو المتصرف بالقول يقول الله جل وعلا وما من دابة في الارظ ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الى ربهم يحشرون انظر الى انواع هذه الطيور مختلفة الانواع فيها الطائر الكبير كالنسر وفيها الطائر الصغير كالعصافير وفيه بل فيها ما هو اصغر من ذلك الا وهو البعوضة وما فوقها كما قال تعالى ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها وكما قال جل وعلا يا ايها الناس ظرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ابوا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب فهذه الحشرات الصغيرة اليسيرة انظر الى ما فيها من دلالة على قدرة رب العزة والجلال وعلى تصريف الامور وانظري الى طير النحل كيف يجعل الله عز وجل هذا الطير آآ يتقلب في الكون اخذوا من رحيق الازهار فيجعله الله جل وعلا عسلا مختلف الالوان فيه شفاء. كما قال جل وعلا ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف الوانه فيه شفاء للناس ان في ذلك لاية لقوم يتفكرون. ومن هذا المنطلق علينا ان نستشعر قدرة رب العزة والجلال وانه سبحانه هو المتصرف في هذا الكون كيف يشاء وانه جل وعلا اذا اراد شيئا فانما يكون له كن فيكون ومثال ذلك ما قدره الله جل وعلا من هذه الطيور. ثم اذكركم في هذا بطيور قد جعل لها الله طريقا لعقوبة امة من الامم الا وهم اه اصحاب الفيل فان الله جل وعلا ارسل عليهم طيرا ابابيل فجعل ذلك الطير يحمل ما يهلك به اصحاب الفيل فالقوا ما معهم من الحجارة فكانت سببا لهلاك تهم ومن ثم على الانسان ان يستشعر قدرة رب العزة والجلال. انظر الى هذه الطيور على اختلاف انواعها انظري الى هذه الطيور على اختلاف الوانها. كذلك انظر ما جعله الله جل وعلا في هذه الطيور من غذاء ان لابدان الناس. وانظر ايضا الى ما يكون عند هذه الطيور من الهجرة. حيث يهاجرون من بلدان بعيدة كل سنة تجد طائفة تهاجر تبيض في موطنها الاصلي ثم تهاجر ثم بعد ذلك كيأتي من بيوضها ابناء يهاجرون نفس مهاجرها فسبحان من خلق فهد ومن سخر لهذه الحيوانات الطائرة ما تهتدي به في سبلها فسبحان من قدر هذه الامور ومن جعل هذه الحيوانات تطير في السماء لا يمسكها شيء. بارك الله فيكم ووفقكم لكل خير وجعلنا الله واياكم من الهداة المهتدين. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. بين مدارات الافلام تتجلى اسرار الكون والعلم ينير الادراك نحو الفكرة والمضمون نحو الفكرة نمضي بخيال الافكار في كل فضاء ووجود والاعجاز مع الابهار من خلق المولى المعبود في كل زمان ومكان. تلك حقائقها بالنور اسمع واقل يا انسان برهان الحق