بين مدارات الافلام تتجلى اسرار الكون والعلم ينير ادراك نحو الفكرة والمضمون نحو الفكرة والمضمون. نمضي بخيال الافكار يا رب كل فضاء ووجود والاعجاز مع الابهار. من خلق المولى المعبود في كل زمان ومكان تلك حقائقها بالنور فاسمع واعقل يا انسان برهان الحق المسطول الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان مما يدلك على الحقيقة الكونية العظمى التي تتضمن تصرف الله جل وعلا في الكون كيف يشاء ما يتعلق بوجود النفع والضر للعباد فان النافع الضار هو رب العزة والجلال فانه لن يصل اليك شيء من النفع الا اذا كان الله جل وعلا قد قدره وخلقه وامره ان يأتي اليك كما انه لن يأتيك شيء من الظر الا اذا كان الله عز وجل قد قدره عليك كما قال سبحانه وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم وقد تواترت نصوص الكتاب والسنة على تأكيد هذه الحقيقة بان النافع الضار هو سبحانه وتعالى. لانه هو المتصرف في الكون ومن هنا قال لنبيه الكريم صلى الله عليه وسلم ان يعلنها للناس اجمعين قل اني لا املك لنفسي نفعا ولا ظرا الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير. وما مسني السوء ان انا الا نذير وبشير لقوم يؤمنون ومن هنا نستشعر ان الضر بيده جل وعلا وبالتالي نتوجه بدعائنا له سبحانه ان ينيلنا الخير وان يكفينا الظر والشر فانه هو المتصرف فيهما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعك بشيء لم ينفعوك الا بشيء اذ كتبه الله لك واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان يظروك بشيء لم يظروك الا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف ومن هنا علينا ان نتوجه الى الله جل وعلا في ان يكفينا الشرور اما قال سبحانه اليس الله بكاف عبده ومن توجه الى الله وطلب منه ان ينيله الخير وان يكفيه الشر فان الله سبحانه وتعالى سيستجيب لدعائه. كما قال تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم وكما قال سبحانه واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان ولكن ينبغي بك يا ايها الاخ العزيز اذا دعوت ان تقصد بذلك ان ترظي ربك فان الله قد طلب منك ان تدعوه فتنوي بهذا الدعاء انك تحقق امر الله وتستجيب لنداءه كما تنوي بهذا الدعاء ان تحصل على الاجر الاخروي حتى ولو دعوت بامر الدنيا ليكن مقصودك ان رضي الله فان حصلت الدنيا فحينئذ حصل لك امران مطلوبك الاساس باستجلاب رظا الله طولي على اجل الاخرة وحصل لك الامر الاخر وهو استجابة دعائك. ومن هنا كان من دعاء اهل الايمان ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار ان من الامور التي تجعل الانسان يرتبط قلبه بالله عز وجل ان يستشعر انه لا يملك احد من الناس كائنا من كان ايقاع اي ظرر بك الا اذا اراده الله جل وعلا ارأيتم ما تدعون من دون الله؟ ان ارادني الله بظر هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته فاذا كان الله هو المقدر للظر وهو المقدر للنفع. فعلينا ان تتوجه قلوبنا الى الله وان ارتبط به سبحانه وتعالى وان يكون مطلوبنا ان نرظي الله وان نحصل على رظا اه لا نرهب احدا من الخلق وانما نخشى الله جل وعلا. بارك الله فيكم ووفقكم الله اهو لكل خير وجعلكم الله ممن تعلق قلبه بربه منيبا اليه متضرعا بين يديه داعيا له سبحانه وتعالى. فتولى الله امره في الدنيا والاخرة هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. بين مدارات الافلات تتجلى اسرار الكون والعلم ينير الادراك نحو الفكرة والمضمون نحو الفكرة والمظلوم بخيال الافكار في كل فضاء ووجود والاعجاز مع الابهار من المولى المعبود في كل زمان ومكان. تلك حقائقها بالنور. فاسمع انسان برهان الحق المستور