ايها الاخوة الكرام موضوع الاعتدال موظوع يكثر طرقه ويكثر الحديث عنه وهو حاجة لكل انسان بعامة اي انسان الم يبق من في الانسانية بشكل عام الا الافكار المعتدلة والنظريات المعتدلة ولم يبقى في الانسان بخصوصه الا اهل الاعتدال بحسب طرفي ما يقتنعون به او ما يكون في بلادهم من افكار ولذلك نعتبر الاعتدال ضرورة انسانية للبقاء المعتدل يبقى والشاذ يذهب فهو ليس فقط فقه اسلامي هو ظرورة بشرية ومن قرأ التاريخ وجد ذلك حاضرا ماثلا امامه كل الحركات الغالية المتطرفة والافكار المتطرفة سواء من جماعات او دول او حضارات تأتي وتذهب سريعا والذي يبقى او بقي مدة طويلة بحسب ما قدر الله له هم الذين يقومون على العدل وعلى الاعتدال فهما ركنان لحياة الانسان ثم تأتي اشياء الاخرى لي تمييزه في صلته بربه وصلته باخرته لكن ظرورية الحياة من حيث هي تحتاج الى اعتدال ولذلك غفر عن عدد من الحكما والفلاسفة من في العهد اليوناني والروماني والهنود والصينيون وعموم الفلاسفة الى العصر الاسلامي الى الفلسفة الغربية الحديثة الجميع يثنون على الفكر المعتدل بحسب معطى كل واحد اما في الاسلام شريعة الربانية الوحي الالهي الله جل جلاله هو الذي خلق ومن خلق هو الذي يعلم ما الذي يصلح الناس ما الذي يحتاجونه؟ وكيف يبقى ذلك في الحياة يعني كيف يبقى الانسان وتبقى معه مبادئه في الحياة الله جل وعلا حث حث عباده على الاعتدال والاعتدال لفظ في اللغة معناه ان تكون معتدلا يعني مستقيما معتدلا يعني مستقيما متجها الى القصد وهذا يعني ان تكون معتدلا مستقيما ان تكون في الطريق لست الى طرف الانحراف ذات اليمين ولا طرف الانحراف ذات الشمال لذلك كثير من العلماء وعدد من الباحثين يجعلون الالفاظ مترادفة ما بين لفظ الوسطية في الاسلام الاعتدال في الاسلام القصد في الاسلام ونحو ذلك. لهذا جاء في كتاب الله جل وعلا التأكيد على هذه المعاني في عدة اتجاهات قال الله جل وعلا فيما بيننا وبين الديانات الاخرى قال وكذلك جعلناكم امة وسطا. يعني يا امة محمد بن عبدالله جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس. ويكون الرسول عليكم شهيدا والامة الوسط بتفسير اهل العلم من السلف يعني العدل الخيار العدل يعني المعتدلة وعادلة معتدلة ويقتضي اعتدالها ان تكون عادلة في فكرها عادلة في احكامها عادلة في تصرفاتها وخيارا يعني الافضل عدلا خيارا يعني معتدلة متوسطة وخيارا يعني هي الافضل لا نعم بصفاتها التي منها هذا الاعتدال والوسطية. والله جل وعلا جعل لنا في السلوك كذلك ان نطلب الوسط قال وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين وقال ايضا في الدعاء ادعوا ربكم تضرعا وخفية. انه لا يحب المعتدين. وقال في الصوت ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغي بين ذلك سبيلا. وقال في المشي في الحياة في السير في الركوب او السير على الاقدام. ولا تمشي في الارض مرحا انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا. والايات في ذلك كثيرة متعددة في انحاء منوعة من الحياة اذا السلوك الاسلامي المطلوب الذي امر الله جل وعلا به امر تشريع اما وجوب او استحباب وبين ميزة اهله وبين رقي اهله هو ان يكونوا متوسطين معتدلين