آآ يقول الله تعالى اتبعوا من لا يسألكم اجرا. الى اخر الاية. واستدل البعض بهذه الاية وغيرها بانه لا يجوز تعليم الاسلام او تعليم القرآن باجر. فما قول سماحتكم وما الصحيح في هذا القول؟ هذه من حق الرسل الرسل بعثهم الله. لدعوة الناس الى الحق والخير والهدى ولا يكون على دعوتهم اجرا من الناس. لانه لو اخذوا اجرا اتهموا بانهم قاموا بدعوة هذه الدعوة لاجل المال. الرسل بان يكونوا اجرا وهم يعطون الناس ولا يأخذون منهم ليعلموا انهم ما جاءوا ليأخذوا مالا وانما جاءوا والدعوة والهداية واما ان يعلموا الناس الخير علموا القرآن علموهم العلم اذا احتاج الى ذلك ولا بأس عليه لينحبس عليهم على تعليمهم ينتظر اوقاته في ذلك فلا بأس ان يعطى ما يعينه على تعليم الاولاد وتفقيههم وتحفيظهم لكتاب الله عند جمهور العلم ولا حرج في ذلك وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان احط ما في القرآن هو كتاب الله وجعل كتاب الله حق. ولما مر بعض الصحابة على ضعيفة من الحرم. ورئيسه النذير. حية. وقد فعلوا كل شيء لم ينفعه فقالوا له ما فيكم من راق؟ قالوا نعم. ولكن نزلنا عليكم ولن تقهرونا ولن تضيفونا. فلا نقرأ عليه الا باجر فاتفقوا معهم على قطيع من الغنم. فان شفاهم الله يعطونه القطيع. فقام اليه الصحابة وقضى عليه فاطلقه الله وعافاه. فاعطوه من قطيع من الغنم. فاتوا فقالوا لا نأكله حتى نأتي المدينة ونسأل النبي عليه الصلاة والسلام. فلما قدم بها سألوا النبي فقال لا حرج. انها حق ما اخذنا به كتاب الله والمقصود ان هذا العلاج او للتعليم لا بأس