الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليك انها عندما كانت تعد العصير في نهار رمظان يطلع غبار العصير المسحوق تقول علما بانني اعرف ان له غبار بامكانها ان تبتعد عنه ولكن تتعمد وتستنشق تقول ولم اخرج شيء في فمي او غيره بل جعلت نفسي لا ابالي. فهل علي قضاء مثل هذا اليوم تقول ايضا في احد الايام وقت اذان الفجر كنت كانت تتوضأ وبلعت الماء. تقول اثناء الوضوء. بلعت الماء اثناء الوضوء. مع العلم انها تعلم بانه سيؤذن المؤذن ولكن تفاجأت انه كان اذن اثناء وضوئها فما الحكم احسن الله اليكم؟ الحمد لله رب العالمين لا قضاء عليك في شيء من ذلك ابدا وصيامك في هذين في هذه الايام يعتبر صياما صحيحا. وتطاير رذاذ العصير انشاقه عن غير قصد هذا لا يضرك حتى وان كنت تعلمين بانه يفسده لك في حال استنشاقه. ولكنك في حال استنشاقه غير قاصدة استنشاقه ولا لادخاله الى جوفك. وكذلك وضوءه وكذلك ازدرادك او ابتلاعك لشيء من ماء المضمضة في الوضوء ايضا لا يضرك لانك لان لانك لا تقصدين ان لانك لا تقصدين به الافطار. وانما تريدين ان ان تبلل وانما تريدين بذلك ان تبلي ظمأك فقط. في حال انت لا تعلمين الفجر الصادق الذي يوجب الانكفاف عن الطعام والشراب. فصيامك ايتها السائلة الكريمة الصحيح ولا غبار وعليه مطلقا اسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنك. والمتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان مفسدات صوم لا تؤثر الا بذكر وعلم وارادة. فما ابتلعتيه من ماء الوضوء انما ابتلعتيه من غير قصد للافطار وعن غير علم بالاذان. وكذلك ما يتطاير الى انفك من رذاذ العصير انما يتطاير عن غير قصد. فلما تخلف شرط ترتب اثر المفسد تخلف حكمه لان الحكم يدور مع علته وجودا وعدما فصيامك صحيح ولا يلزمك اعادة شيء من ذلك. واوصيك الا تكثري في شيء من ذلك فان الاصل ان المسلم اوقع العبادة على الوجه المأمور به شرعا والله اعلم