انا فتاة حديثة الزواج من شاب يكبرني بحوالي خمسة عشر عاما. وهذا الشاب لا يرغب ان طب وهذا الزوج لا يرغب انجاب الاولاد حاليا ويصر على ذلك لذا فقد استعملت حبوب منع الحمل. ولكن عندما حصل حمل باذن الله ذات مرة ومضى عليه فترة اصر زوجي المذكور على اسقاطه او على اسقاط الحمل واخذني الى المستشفى وتم اسقاط الجنين بالرغم من اني اشعر بالذنب. مع ان في ذلك ازهاق روح بغير ذنب. ومما زاد في قلقي هو ما اخبرتني به احدى الزميلات ان امرأة حصل لها آآ قبل آآ ذلك واسقطت الجنين فعاقبها الله بان حرمها من الذرية لمدة آآ طويلة وبعد العناء جاءهم مولود مشوه وسقيم. وقالت لي الزميلة انه ينبغي الرضا بما كتب الله من الحمل وعدم اسقاطه لانه خير ونعمة من الله وان هناك الكثير ممن حرموا من الاولاد يتمنون الاولاد ولكنهم لم يجدوهم. سؤالي ما هو حكم عملي وزوجي اسقاط الجنين بحجة اننا لا نريد الاولاد الان لنتمتع بشبابنا كما يزعم زوجي البالغ من العمر ثمانيا وثلاثين سنة. ارجو والنصح جزاكم الله خيرا. ما ذكرته السائلة من التهرب من الحمل هذا خطأ كبير وربما يكون هذا الزوج اثر بالدعايات الباطلة التي تنفر من الانجاب وتنفر من الحمل والذرية والواجب عليه ان يتوب الى الله سبحانه تعالى فان الاولاد نعمة من الله عز وجل وفيهم خير لوالديهم وللامة اذا اصلحهم الله والنبي صلى الله عليه وسلم حث على طلب الولد وحث على الزواج من اجل طلب الذرية تزوج الولود التي تنجب كل ذلك طلب من باب الطلب والترغيب في اه حصول الذرية كما فعلتموه من اخذ الحبوب لتأخير الحمل هذا خطأ كبير. واما اسقاط حمل هذا جريمة كبيرة اسقاط الحمل بعد ما يستقر ويتحقق اسقاطه من اجل عدم الرغبة في الحمل هذا جريمة كبيرة وتهرب من حمل موجود وهو اشد من تعاطي الحبوب في الاول من اجل منع منع الحمل اصلا وان كان ذاك ايضا منهيا عنه و ولا يجوز لكن اسقاطه بعد ما استقر ووجد هذا اشد اشد اثما لان الدافع هو عدم الرغبة في الولد وليس الامر من باب العلاج او من كان له نظر اخر لكن هذا كما ذكرت السائلة انه عدم رغبة في الحمل والانسان لا يتصرف في نفسه وفي غيره الا باذن الشرع وسؤال اهل العلم قبل ان يقدم على شيء فما فعلتموه هذا يكون من باب الخطأ الكبير. واذا كان هذا الحمل قد تم له اربعة اشهر ونفخت فيه الروح اسقطتموه بعد ذلك فان هذا يعتبر من الجناية على الجنين وهذا يوجب يوجب الدية وهي اه الغرة التي اوجبها النبي صلى الله عليه وسلم وهي عسر الدية وامه عسر الدية امه. ويوجب الكفارة ايضا كفارة القتل عند بعض العلماء. لعموم قوله تعالى ومن قتل مؤمن خطأ وتحرير رقبة مؤمنة الى قوله ومن لم يجد فصيام شهرين متتابعين. فالحاصل ان هذا عمل خطأ ولا يجوز للمسلمين ان يتهربوا من الحمل الا اذا كان يترتب على الحمل مضار صحية يعني تكون المرأة اذا حملت تتظرر صحيا في بدنها ويخشى عليها او يخشى عليها من التلف في هذه الحالة يجوز ان يتعاطى ما يؤخر الحمل لا ما يقطعه بل ما يؤخره الى فترة الى فترة زوال هذا العذر. اما والصحة تامة وهيا للحمل فلا يجوز التهرب من ذلك. نعم. اثابكم الله. الحقيقة في رسالة الاخت السائلة اشارة كلام زميلتها في حكاية المرأة التي منعت الحمل ثم اه عاقبها الله بانقطاع الحمل فترة ثم مجيء طفل مشوه اليس من فضيلتكم تعليق على ظواهر مثلا على مثل هذه الظواهر؟ ليس هذا للبعيد ان ان تعاقب المرأة اذا اسقطت الحمل الغير مبرر او تهربت منه لغير مبرر انها تعاقب بالحرمان من الحمل او تعاقب بما ذكرته السائلة من مجيء طفل غير سليم وغير سوي العقوبات لا تستبعد من الله سبحانه وتعالى فهذا امر يخشى يخشى منه وما يصيب الاجنة الان من كثرة التشوهات ومن التغيرات لا يبعد ان هذا عقوبة من الله للبشر الذين صاروا يتصرفون هذه التصرفات السيئة نحو الحمل يتهربون منه يسقطونه ان الله عاقبهم بهذه الظاهرة وهي كثرة وجود المشوهين من الاجنة مما اعضل الاطباء الان صاروا يبحثون عن الحل الخروج من هذه الازمة. نعم. بارك الله فيكم. بالنسبة يا فضيلة الشيخ للنظرة التي يراها هذا الزوج وامثاله من بعض الناس الذين يعطون الشهوات اكبر من حجمها. في مقولة اننا نريد ان نستمتع بشبابنا. ما علاقة هذا بورع المسلم وتقواه المسلم لا لا يقدم على هذا العمل ويتهرب من الحمل بحجة انه يريد التمتع بشبابه لانه لان امن لا يمنع من التمتع والحمد لله لا يمنع من التمتع ولا يمنع من اه قضاء الوتر وفيه زيادة خير وهو حصول الذرية لكن كما ذكرت في الجواب السابق ربما يكون هذا الزوج ممن تأثروا بهذه الدعايات والمسلم لا يتأثر بالدعايات الباطلة بل ينظر الى حكم الشرع والى المصالح التي رتبها الله سبحانه وتعالى على وجود الذرية. نعم. بارك الله فيكم