الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائل احسن الله اليكم ما حكم اسقاط الجنين اذا كان عمره سبعة اسابيع لامرأة عندها من الاطفال قرابة الاثنين وهي تشعر بالتعب والمشقة في تربيتهم تقول ان الاطباء قد نصحوها بالاسقاط الحمد لله رب العالمين. المتقرر عند العلماء حرمة الاعتداء على الاجنة الا في داعي الضرورة او الحاجة الا في داعي الضرورة او الحاجة الملحة بتقرير الاطباء فالله عز وجل عصم هذا الجنين وجعله في قرار مكين واوجب على الام ان تحافظ عليه فلا يجوز للام ان تتناول دواء ولا ان تمكن احدا من اسقاطه ولا ان تفعل فعلا يوجب اسقاطه الا اذا كان هناك ضرورة ملحة كخطر على حياتها اذا كان باقيا في والا فالاصل بقاؤه والاصل عدم الاعتداء عليه. وحرمة اي طريق يوجب اسقاطه ان هذا طريق الجاهلية في اسقاط الاجنة. كما قال الله عز وجل ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق. وقال الله عز وجل ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم. وفي الاية الاخرى يقول الله عز وجل ولا تقتلوا النفس التي حرم الله ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق نحن نرزقهم واياكم. وقال الله عز وجل واذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت؟ ويقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث الحديث ومن مقاصد الشريعة حفظ النفوس. وهذا الجنين في طريقه الى ان تنفخ فيه الروح فلا يجوز الاعتداء عليه. لكن اذا قرر الاطباء الثقات المسلمون على ان بقاء هذا الجنين في بطن امه يوجب الخطر على حياتها. وان المحافظة مضت على حياتها تقتضي اسقاطه. فحينئذ يكون قد تعارض عندنا مفسدتان ومصلحتان. والمتقرر عند العلماء انه عند المفسدتين يراعى اشدهما بارتكاب اخفهما ويرجح اعلى الصلاحين على بتفويت ادناهما وليس من جملة الاعذار الموجبة لاسقاط هذا الجنين كثرة الاولاد. او المشقة في تربيتهم كل ذلك مما لا ينبغي ان يعتبر فان الشارع لم ينظر له بعين الاعتذار حتى يوجب اسقاط الجنين الجديد. فهذا له حقه في ان يكون فهذا له حقه في الحياة وله حقه في انسانيته وله حقه في وجوب المحافظة عليه. فلا يجوز الاعتداء بالاسقاط مطلقا الا في دائرة الظرورة او الحاجة الشديدة الملحة. لان الحاجة منزلة منزلة الظرورة عامة كانت او خاصة فلا بد ان تكون مصلحة الاسقاط معتبرة شرعا. واما كثرة الاولاد ومشقة تربيتهم او قلة ذات يد الوالدين. وعدم وجود شيء من المال فان هذا كله من تسويل الشيطان ووسوسته. فالرزق على الله والله هو الذي سيتولى والله هو الذي يتولى عباده بالتربية والرعاية فلا يجوز لك ايتها الام الرؤوم الرؤوف. الرحيمة بارك الله فيك ان تعتدي على هذا الجنين بعد تخلقه والله اعلم اعلم