يقول ما رأيك في مشروع انكار المنكر بان يجتمعوا في المسجد عند الشيخ ويخبروه بالمنكر ويعلق عليه الشيخ ويرسله احد الاخوان الى الجهات المختصة لازالته وكذلك البشائر بان يخبرنا بان المنكر قد زاد هذا مشروع من حيث انه انكار المنكر مطلوب ولا شك وانكار المنكر واجب. ولكن الطريقة في انكار المنكر يجب ان تكون شرعية والمنكر لا يجوز اشاعته وكل من اساء منكرا لا يعلمه احد فانه يشترك في ذلك. لان الله جل وعلا قال ان الذين يحبون دون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا ومحبة اساءة الفاحشة ظاهر ان سببه القذف الذي قذفت به الصديقة بنت الصديق فبرأها الله جل وعلا من فوق سبع سماوات. فمجرد ان يقال ان هذا المكان فيه من المنكر كذا وكذا لاناس لن ينكروا ولم يعلموا عنه فان هذا ليس من الطريقة الشرعية يصل المنكر باسلوب خاص هذا المكان فيه كذا وكذا يعلمه الذي علمه وان اراد ان يعطيني اياه او احد من طلبة علم او رجال الهيئات او احد العلماء الادلة او غير ذلك فانه يكون ابرأ ذمته وسعى في الطريق الصحيح لان المنكر ينبغي لنا ان لا ننشره ان لا ان لا يحضر احدنا ان البلاد فيها منكرات كثيرة لان هذا اذا سمع السامع فان نفسيته تضعف كل شيء خرب والمنكرات انتشرت وانتشرت فيضعف. الذي اخبر به قد تكون نفسه قوية. لكن من الناس ان يغرى بالفساد اكثر اذا علم انها كثرت. فاذا المنكرات تنكر بالطريقة الشرعية وهذا المشروع جيد نصفه وهو ان نبلغ او يبلغ احد من اهل العلم او رجال الهيئات لان في المكان الفلاني منكرا فينكر بالطريقة الشرعية في القنوات المعروفة في هذه البلاد