وورقة جاءت من السودان تحمل توقيعات بعض الاخوة وفيها بعض الاسئلة. الاول هل يصح ان نقول للرسول صلى الله عليه وسلم سيدنا محمد وكذلك لعلي وعثمان. محمد هو سيد ولد ادم عليه الصلاة والسلام. وقال انا سيد ولد لادم ولا فخر عليه الصلاة والسلام. هو سيد الاولين والاخرين عليه الصلاة والسلام. وليس في هذا شيء. بل هذا حق من حقوقه عليه الصلاة والسلام من اوصافه عليه الصلاة والسلام ولكن لما قاله بعض الصحابة يا سيدنا انكر عليهم قال اشهد الله تبارك وتعالى خوفا عليهم من لما باشروه اذا نخاف عليه من الظلم فقال اشهدوا الله تبارك وتعالى قولوا بقولكم او بعض قولكم ولا الشيطان النبي صلى الله عليه وسلم خاف عليه من الظلم فانكر عليه مما خاطبوه. ثم قال بعد ذلك عليه الصلاة والسلام الاحاديث الصحيحة انا سيد ولد ادم ولا فخر. وجمع بينهما ان قوله الشهيد الله تبارك وتعالى وانكار عليهم من سد الزرايع من باب حماية التوحيد عن او قال هذا قبل ان يعلم انه سيد ابن ابي ادم عليه الصلاة والسلام قبل ان يأتي الوحي بذلك اللهم صلي والسير على الاطلاق هو الله جل وعلا لانه مالك الامور جل وعلا سبحانه وتعالى والسيد عند العرب وكريم نعم طيب هذه لا بأس بها لكن اذا خطب الانسان اذا سيدنا فالافضل ان يقول سيد الله تبارك وتعالى حتى لا يقع في الغلو وحتى لا يقع في العش بنفسه. السؤال الاخر يقول يا سيدي يا رسول الله اما الدعاء لا يدعوه يستقيم كما يفعل بعض الناس يا سيدي رسول الله او انصرني او اسم مريضي او يا رسول الله انت تعلم ما بنا والاختلاف يصوم انزل علينا السكينة عليك عدونا هذا شرك بالله مع الله الله الذي دعا سبحانه وتعالى ويستغاث الذي يقول يا رسول الله ويا سيدنا يا رسول الله اغثنا انصرنا او يقول يا سيد البدوي او يا سيدي عبد القادر او سيدي فلان الموتى يدعون وهو يستغيث بهم هذا من الشرك الاكبر ولا يقع في بعض الموالد من بعض الناس عند الاحتفال بالموالد يقع منهم بعض هذه الشكية نعوذ بالله والله سبحانه هو الذي يدعى لان الله قال فلا تدعوا مع الله احدا. فلا يدعى الملك ولا نفي ولا شجر ولا حجر ولا قبر ولا صنم ولا كوكب فيقال يا سيدي يا رسول الله عمر او الى سيدي علي او الى عثمان ينصرنا او استمران او رد غائبنا او سمع عدومنا هذا لا يقال نطلب من الله عز وجل لا حول فطلب النصر والشفاء من المخلوقين من باب الشرك بالله عز وجل لا حول ولا قوة الا بالله. وهذا يقع لبعض الناس في قصائدهم وفي اشعارهم. كما قال البوصيري في بردته المشهورة. يقول يا اكرم الخلق عند حلول الحادث عنه يوم القيامة ان لم تكن في معاد في الاخرة فضلا والا فقل يا زلة القدر. فان من جودك الدنيا ومرتها ومن عمومك علم اللوح والقلم. نعم وجعل من علم الرسول علم اللغة والقلم يعني يعلم الغيب وجعل من جوده الدنيا والاخرة الشرك من اخوة الشرك بالله عز وجل ومع هذا بعض الناس يتخذ له الادلة يقرأها الصغرى بدلا من الذكر ويأتي بها في الموالد مستحسنا لها ومعظما لها مضرا ما فيها من البلاء هذا كله نعم استغفر الله او المنكر يدعو من دون الله او يستغيث به او ينظر له