الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة احسن الله اليك اثناء خطبة العيد تنشغل بعض النساء هداهن الله اما بالتصوير او توزيع العيديات على الصغار او محادثة من بجوارها او مناداة اطفال فما الحكم في ذلك الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان كل ما خالف مقصود الشارع فانه يعتبر باطلا. والشارع انما فرض خطبة الجمعة وخطبة العيدين لمقصود وهو تذكير الناس وبعضهم ودلالتهم على الخير ودعوتهم الى الصراط المستقيم. وامرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وتعليمهم العلم الشرعي النافع. فالله عز وجل انما شرع تلك الخطب في تلك المناسبات لهذا المقصود غيره مما لم اذكره. فاي تشاغل يشغل العبد عن تحقيق هذا المقصود الشرعي فانه يعتبر باطلا لا ينبغي للمكلف فعله فالتصوير اثناء الخطبة من الامور المحرمة التي لا تجوز. والاشتغال بالكلام اثناء الخطبة من الامور المحرمة التي لا تجوز. واشتغال العبد بجواله والنظر في رسائل مواقعه الخاصة ايضا من الامور التي لا تجوز اثناء الخطبة. ولذلك في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا قلت لصاحبك يوم الجمعة انصت والامام يخطب فهو اذا قلت لصاحبك انصت يوم الجمعة والامام يخطب فقد لغوت. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في مسند الامام احمد باسناد لا بأس به من حديث ابن عباس رضي الله عنهما من تكلم يوم الجمعة والامام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل اسفارا والذي يقول له انصت ليست له جمعة يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح من مس الحصى فقد لغى ومن لغى فلا جمعة له. فاستشف العلماء من ذلك اصلا وهو ان كل تشاغل اثناء الخطبة ايا كانت هذه الخطبة سواء اكانت من الخطب العارضة او الخطب الراتبة. سواء اكانت خطبة الجمعة او خطبة عيد الفطر او خطبة عيد الاضحى فلا يجوز للانسان في حال الخطبة ان يتشاغل باي شيء يشغله عن عن تحقيق مقصود الشارع الذي ذكرته انفا. فاي تشاغل اثناء خطبة الامام يشغل الانسان عن استماع الخطبة فانه يعتبر محرما باطلا لا يجوز للعبد الاقدام عليه والله اعلم