او البدع المحدثة. واما الاحتفال الذي ليس مربوطا لا بزمان ولا بمكان بخصوصه فان الاصل فيه الحل والاباحة فاذا فهذه الاحتفالات تتضمن ادخال السرور على التلاميذ الذين حفظوا فيسرون بذلك وهذا من الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائل احسن الله اليك ما حكم الاحتفال بمناسبة ختم كتاب الله حفظا ودعوة الناس والمقربين الى هذا الحفل وضيافتهم وقد يعمل زفة للخاتمة بعد بعد ذلك ثم تقرأ شيئا من القرآن ويوضع لها احتفال فهل هذا يعتبر من البدعة؟ خاصة وانه كان بمناسبة الانتهاء اي من عبادة وهي حفظ كتاب الله الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الاصل في الاشياء الحل والاباحة الا بدليل يقتضي تحريمها وهذه الاحتفالات التي يفرح بها الناس عند ختم اولادهم او بهم لكتاب الله عز وجل. لا بأس بها في اصح القولين ان شاء الله ولا تدخل في حيز البدعة. بل هي جائز ان شاء الله جريا على الاصل وهو الحل والاباحة. وليس هناك دليل يقتضي تحريمها. انما الاحتفال المحرمة هي الاحتفالات المربوطة بزمان معين او بمكان معين يعتقد فيه شيء من العقائد الفاسدة الجائزة لهم في هذه الدنيا مع ما ينتظرهم اذا خلصت نيتهم عند الله عز وجل. وهذه الاحتفالات ايضا تتضمن مظهرا من مظاهر تعظيم القرآن. حيث جمع الناس من اجل الاحتفاء بهذا الحافظ له ومشاركته هذه الفرحة العظيمة. وكذلك يحصل فيها التلاقي بين الاخوة والتعارف وسؤال بعضهم عن بعض وكذلك لا تخلو هذه الاحتفالات غالبا من ارشادات ومن توجيهات وبيان لفضل القرآن وحفظه ويجعل هؤلاء الحافظون كالقدوات لمن يحضر ممن ممن هو في سنهم لهذه الاحتفالات. فان الانسان اذا رأى من في سنه يحتفى به ويحتفل بكونه ختم القرآن فان هذا ادعى له لبعث همته على حفظ كتاب الله عز وجل. فالقول الصحيح عندي في هذا انه جائز. ولا بأس به. ولكن لا ينبغي ان نبالغ في هذه الاحتفالات وان نجعل لها طقوسا حتى لا نصفها مصاف احتفالات النصارى. فلا ينبغي ان يتخذ فيها زفة للحافظ او ان يفعل بعض الامور التي لا تنبغي. فمسألة زفة الحافظ لا تنبغي في مثل هذه الاحتفالات. وانما يبرك والجميع ويدعون له بالثبات وان يكون من اهل الله وخاصته. ويوصونه بالمحافظة على القرآن وتعاهده والعمل به وان يتأدب بآدابه ويتخلق باخلاقه. ويقدمون له شيئا من الجوائز النقدية او العينية ثم يأكل هو واياهم شيئا من طعام هذا الاحتفال. فهذا طيب لا بأس به. واما زفته او بالدف او نحو ذلك كلها في الحقيقة خروج للمقصود من هذا الاحتفال عن حقيقته التي يريدها العلماء الذين اجازوه الى التشبه باحتفالات الكفرة. فلا ينبغي ان ندخل فيها شيئا من هذه الطقوس التي لا هذه المناسبة العظيمة. والله اعلم