الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم المسألة الرابعة ما حكم الاحتجاج بالقدر؟ قال وانه لا يجوز الاحتجاج بالقدر. مسألة ما حكم الاحتجاج بالقضاء والقدر؟ تقول اهل السنة يقسمون الاحتجاج بالقضاء والقدر الى ثلاثة اقسام اشرحها لكم ثم اعطيكم قاعدتها. القسم الاول ان يحتج بالقدر بعد نزول المصائب فهذا مجمع على جوازه عند اهل السنة والجماعة. قال الله عز وجل ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله بقلبه قال علقمة هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انها من الله فيرضى ويسلم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم فان شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله الله هذا احتجاج بالقدر عند المصيبة. هذا جائز بالاجماع والكتاب والسنة. القسم الثاني الاحتجاج بالقدر على المعصية التي قد تاب منها الانسان توبة صادقة نصوحا. فهذا جائز عند اهل السنة والجماعة كانسان يشرب الخمر اربعين سنة ثم من الله عليه بالتوبة الصادقة فقيل له لما تشرب الخمر؟ لما شربت الخمر وفي هذه السنوات فيقول قدر الله علي ذلك. هذا جائز ودليلها سيأتينا في الفقرة الثالثة القسم الثالث ان يحتج بالقدر على على المعصية التي لا يزال يزاولها ويفعلها ومصر عليها. فهذا مجمع عند اهل السنة على بطلانه وتحريمه انه ليس بحجة فليس من الحجة على الله ان تقول انت يا ربي من قدرت علي المعصية. كما قال الله عز وجل وقال اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا لو شاء الله. هذا احتجاز بالقدر على المعاصي. التي يزاولونها. لو شاء الله ما اشركنا اباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب فوصفها الله بانها كذب. حتى كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا فاخبر الله ان هذه الحجة لا تمنع من نزول البأس بصاحبها. لو كانت حجة مقبولة لما نزل البأس كانت حامية لصاحبها من نزول بأس الله. قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟ فوصفها الله بانها جهل ان تتبعون الا الظن. وان انتم الا تخرصون. فانظر كيف وصف الله حجة الاحتجاج بالقدر؟ وصفها بالجهل ووصفها بالظن ووصفها بالتخرص فهذا دليل على انها غير مقبولة عند الله. وقال الله عز وجل ان تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وان كنت لمن الساخرين او تقول لو ان الله هداني لكنت من المتقين بلى قد جاءتك اياتي فكذبت بها واستكبرت كنت من الكافرين فاذا الاحتجاج بالقدر على على المعصية التي لا تزال تفعلها باطل بالقرآن وبالسنة بل لو كان مقبولا لبطلت الشرائع كلها. بل لو ان هذه الحجة احتج بها على الانسان نفسه فيما يضره لما قبلها لو انني جئت امامك وصفعتك بكف وقلت الله قدر ان اصفعك الله قدر ان اصفعك. هل سيرضى بذلك؟ اجيبوا يا اخوان. لا. فلو احتج بها على الانسان فيما يضره لما رضي فكيف يحتج بها على ما يسخط ربه؟ كيف يحتج بها على ما لا يرضي ربه عز وجل؟ تالله ان الانسان لظلوم جهول. لو عمل بنفس الحجة لما رضي. فكيف يعامل ربه بها؟ كيف يعامل ربه بما لو عمل به هو لما رضى كيف تعامل ربك بما لا ترضاه لنفسك؟ مشكلة هذا هذا حجة باطلة بل لو كان الاحتجاج بالقدر مقبولا لكان عذرا للشيطان في عدم السجود لادم. ولما خلقت النار اصلا لم تخلق النار؟ اذ كل كافر وكل منافق فسيدخل النار سيقول انت من قدر علي الكفر وانت من قدر علي النفاق وانت من قدر علي الزنا وانت من قدر علي فلما تقدر علي وتعذبني؟ فحجة الله عز وجل قد قامت على العباد بارسال الرسل وانزال الكتب. اذا كم صارت الاقسام ثلاثة. ثلاثة. احتجاج بالقدر عند نزول المصيبة وهذا هو الاحتجاج الشرعي. احتجاج بالقدر على المعصية التي منها وهذا ايضا احتجاج شرعي لا بأس به. واحتجاج بالقدر على معصية لا يزال يزاولها