الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك. ما حكم استخدام البطاقة الائتمانية؟ علما ان الانسان يستطيع ان يسحب منها بعد انتهاء راتبه ثم يسددها بعد استلام الراتب مباشرة مع بعض الرسوم التي تترتب على ذلك وقد يكون هناك ضريبة تأخير الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الاصل في البطاقات البنكية الحل والاباحة الا ما ترتب على استخراجها شيء من الربا محالا او مآلا لان القاعدة العامة في في المعاملات المحرمة ان كل معاملة تتضمن الربا في حالها او مآلها فانها تعتبر وحراما فاذا كان استصدارك لهذه البطاقة واستعمالك لها لا يوجب ولوجك في شيء من عقود الربا. فانه لا بأس بها بيعا بيعا وشراء لا حرج ان تشتري بها ولا حرج كذلك ان تقترض من البنك اذا كان ليس في حسابك الجاري شيئا من المال شيء من المال ثم اقترضت من البنك بناء على سحبك بهذه البطاقة وشرائك الاشياء بها ثم بعد ذلك يخصم من راتبك بمقدار ما اخذت فهذا لا بأس ولا حرج فيه. وما يؤخذ بمقدار خمس وثلاثين ريالا او اقل من ذلك او اكثر قليلا هذا ليس ليس من الربا ليس من الزيادة الربوية وانما تسمى رسوم خدمة. ولذلك لا تزيد على حسب المبلغ الذي اخذته وقلته فالذي يأخذ قليلا تفرض عليه هذه الرسوم والذي يأخذ كثيرا تفرض عليه عين هذه الرسوم فهي رسوم خدمة لا تعتبر من الربا. فاذا كانت البطاقة التي تريد ان تشتري بها بارك الله فيك لا تتضمن شيئا من الربا حالا ولا مآلا فان استصدارها جائز والانتفاع بها جائز لان الاصل في الاشياء الحلوة الاباحة. واما اذا كانت تتضمن شيئا من الربا بمعنى انك اذا اخذت شيئا بمعنى انك اذا اقترظت تأمنهم عن طريقها شيئا فانهم يضاعفون عليك الغرم فانها بطاقة محرمة لانها تعتبر من الربا والربا حرام باجماع العلماء لقول الله عز وجل واحل الله البيع وحرم الربا وقوله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون. والادلة في ذلك كثيرة جدا. والله اعلم