في البحر هو الطهور ماؤه الحل ميتته. فلا بأس عليك بالسباحة فيه والله اعلم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول ما حكم سباحة في البحر الميت. الحمد لله الجواب المتقرر عند العلماء ان الاصل في الاشياء الحل والاباحة الا بدليل والمتقرر عند العلماء ان المنع من الشيء حكم شرعي. والاحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها للادلة الصحيحة الصريحة والمتقرر عند العلماء ان الاصل براءة الذمة فلا يجوز لنا ان ان نعمر ذمم احد من المكلفين بمنع او بشيء من الاحكام الشرعية الا وعلى ذلك الاعمار دليل من الشرع. وبناء على هذه الاصول والقواعد فاقول ان السباحة في بحر الميت جائزة كالسباحة في غيره من البحار والانهار والمحيطات. ولا اعلم دليلا لا من القرآن ولا من السنة ولا من فعل احد من الصحابة ولا من فعل احد ولا من قول احد. من الائمة وائمتها فيما اعلم ان السباحة في هذا البحر المعين ممنوعة وتسميته بالميت لا تقتضي حرمة السباحة فيه. وما لا دليل على على المنع منه فالاصل فيه الحل. وفي حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انا نركب البحر ونحمل القليل من الماء فاذا توضأنا به عطشنا. افنتوضأ بماء البحر؟ فقال هو الطهور ماؤه الحل ميتته. فهذا وان كان قيل على بحر خاص. فانه لا اشكال في ذلك لان المتقرر ان العبرة بعموم الالفاظ لا بخصوص الاسباب وما قيل في ان الطهارة بماء البحر مكروهة لان تحت البحر نارا وتحت النار بحرا فانه موضوع لا يصح. فكل حديث فيه اثبات ان تحت البحر نارا. وان تحت النار بحرا حتى حتى عدوا سبعة ابحر وسبعة انيار فهذا كله من المرويات الواغية المنكرة التي لا يصحح اهل الحديث مثلها. فالبحر الميت نقول فيه كما قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم عفوا. فالبحر الميت نقول فيه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في جنسه من مياه