الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول ما حكم سفر الى بلاد قد ارسل الله اليهم العذاب كمدائن صالح. الحمد لله هذا محرم شرعا ولا يجوز ان يدخل الانسان على هؤلاء المعذبين في ديارهم التي نزل العذاب من الله عز وجل عليهم وهم فيها. فاي بلاد اخبرتنا الادلة الصحيحة ان الله عز عز وجل اهلك اهلها بسبب كفرهم وشركهم وحربهم للانبياء والرسل فانه لا يجوز للناصح لنفسه والعاقل ان يدخل عليهم الا وهو باك. فان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن دخول المسلمين على هؤلاء ديارهم. الا في حالة كوننا نبكي من باب اخذ العبرة والعظة. واما دخولها وفرجة والتصوير فيها والارتباط بالوصول اليها. والاستمتاع والاستلذاذ برؤية ارجائها فان هذا محرم شرعا حتى لا يكون دخولها على هذه الشاكلة سببا ان يصيب الداخل ما اصاب هؤلاء من العذاب. ولذلك لما ذهب النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك مر هو اصحابه على ديار ثمود والحديث في الصحيح. فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يدخلوا على هؤلاء ديارهم الا وهم باكون. بل لما علف بل لما طبخ الناس من المياه من مياه الابار في ديار ثمود نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عنها. وامرهم الا يأخذوا الا من البئر الذي كانت تلده الناقة فهذا محرم شرعا وبناء على ذلك فاتخاذ هذه المواضع التي نزل فيها عذاب الله اماكن سياحية وتفتح السياح ويأتي السياح من بلاد العالم منها هنا وها هنا لينظروا فيها ويدخلوا في ارجائها ويستمتعوا بالتصوير فيها وهم في كمال فرحتهم هذا امر محرم شرعا ولا يجوز لان المتقرر عند العلماء وجوب سد الذرائع فحتى لا ينزل بهؤلاء السياح شيء من العذاب او اللعنة التي نزلت على هؤلاء فيمنع من دخولها الا في حال كون الانسان باكيا اخذا للعبرة والعظة متفكرا ومتأملا في حال هؤلاء القوم وكيف عذبهم الله ولماذا عذبهم الله حتى يكون نزول العذاب بهم اكبر زاجر له عن عن اقتراف ما اقترفوا. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تدخلوا عليهم ديارهم الا وانتم باكون. واما ان يدخلها الانسان وهو مغتبط بدخولها. على وهو وهو سائر لي مستمتع بدخولها ومستلذ في التنقل بين جنباتها فلا جرم ان هذا امر محرم شرعا والله اعلم