الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك نحن في ناد موسمي في مدرسة حكومية يقول وبجانبنا مسجد بجانب المدرسة ولكن مدير المركز الصيفي هذا يقول نصلي مع بعضنا في النادي يسمونه نادي فهل يجوز لي ان اخذت منه اذنا ان اخرج واصلي في المسجد؟ وهل صلاتنا تصح في هذا النادي والمسجد بجانبنا ام لا الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء انه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق والمتقرر عند العلماء ان الطاعة انما تكون بالمعروف والمتقرر عند العلماء ان كل من امرنا الله بطاعته فان ما له مطلق الطاعة لا الطاعة المطلقة وبناء على ذلك فلا يجوز لمن بجوار المسجد ان يصلي خارج المسجد. اذا كان قادرا على المجيء للمسجد والصلاة مع اخوانه المسلمين جماعة فان الصلاة في المسجد في اصح قولي اهل العلم رحمهم الله تعالى انها فرض عين على كل قل لي رجل قادر على شهود المسجد. فلا يجوز لاحد ان من الرجال ان يتخلف عن شهود الجماعة في مسجد ولا طاعة لمن يأمركم بالصلاة خارج المسجد اذا كنتم قادرين على المجيء الى المسجد. وان من اعظم ما تربون عليه من تسعون الى تربيته في هذه النوادي الصيفية هو تعويدهم على شهود المساجد وعدم التخلف عنها. فلا عذر احد في ان يتخلف عن شهود الجماعة الا بالعذر المعتبر شرعا. وعلى ذلك قول الله عز وجل واذا كنت فيهم فلتقم طائفة منهم معك وهذا في صلاة الخوف. فاذا كانت صلاة الجماعة واجبة في الخوف فكيف بها في الامن ويقول الله عز وجل واركعوا مع الراكعين. والراكعون الذين يركعون لله عز وجل في المسجد يجب على مسلم ان يركع معهم ولا يتخلف عن الركوع والصلاة مع اخوانه باي حجة الا اذا كانت معتبرة شرعا. وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء والفجر ولو يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو حبوا. وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة ايضا قال قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لقد هممت ان امر بحطب فيحتطب. ثم امر رجلا فيؤم الناس. ثم اخالف الى رجال لا يشهدون الصلاة فرق عليهم بيوتهم والذي نفسي بيده لو يعلم احدهم انه يجد عرقا سمينا او مرماتين حسنتين لشهد العشاء. وفي صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل اعمى الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انه ليس لي قائد يقودني الى المسجد فسأل النبي صلى الله عليه وسلم ان يرخص له فيصلي في بيته فرخص له. فلما ولى دعاه فقال فلتسمع النداء ابصلاة؟ قال نعم. قال فاجب. وعند ابن ماجة باسناد على شرط مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له الا من عذر. فوصيتي لمن بجوار المسجد الا يوقع الصلاة الا جماعة في المسجد مع اخوانه المسلمين. ولا ينبغي ان نعود الناس على التخلف عن جماعة المسلمين في المساجد. اذا كنا صادقين في تربيتهم على التنشئة على مقتضى الصراط المستقيم والله اعلم