اريد بدعة في مساجدنا ان نكف يده. لكن اذا كنا في بلاد اخرى ليس لاهل السنة فيها اي قوة او سلطان بل لو ان احدا من اهل السنة تجرأ ومنع الرافظية او منع الصوفية من اقامة شيء في المسجد فلربما شيخنا احسن الله اليكم سائل يقول هل يصلى في المسجد الذي يصلي فيه الروافض تارة واهل السنة تارة اخرى وكذلك الروافض يحتفلون في هذا المسجد باعيادهم الحمد لله الاصل ان ينفرد المسلمون بتعبداتهم في مساجدهم ولا يشاركهم فيها احد من اهل البدع اذا كان الامر مبنيا على التوسع والاختيار فمساجد اهل السنة لهم. فلا حق للصوفية ان يقيموا في مساجد اهل السنة شيئا من احتفالاتهم او طقوس بدعتهم. ولا الرافضة ان يقيموا فيها شيئا من مآتمهم او بدعهم التي يقيمونها في حسينياتهم. ولا يجوز للمسلمين ان احدا من اهل البدع ان يفعل شيئا من البدع الوثنية الشركية او غيرها من البدع في مساجد المسلمين. فان المساجد انما لاقامة الدين لا لهدم الدين. والبدع تبني الدين او تخدمه تهدمه. فاذا لا يجوز استعمال المساجد التي بنيت للدين لاقامة الدين واحيائه اصالة في امور تتضمن هدم الدين. فان المحدثات والبدع تهدم الدين ولا تبنيه انتم عديان؟ لكن متى نقول هذا الكلام؟ اذا كنا في دائرة التوسع والاختيار وكانت عندنا القدرة لمنع من يسحب المسجد عن سلطان اهل السنة جملة وتفصيلا او ربما يمنع اهل السنة من اقامة دينهم او عباداتهم في هذا المسجد. فحينئذ ننتقل من دائرة الى دائرة الاضطراب والمتقرر في القواعد انه يقال في باب الاضطراب والحاجات الملحة ما لا يقال في باب التوسع والاختيار وكأني بكم فهمتم جوابي فاذا كنا في دائرة الاضطراب فحين اذ لا قدرة ولا سلطان لنا على منعهم من ذلك فنقيم تعبداتنا فيها ونحاول ان ندعوهم الى الله عز وجل فان معنا ورقة الفطرة وورقة الحجة وورقة البرهان وهم ليس معهم الا ورقة ابليس وورقة الخيبة والخسارة؟ فعلى اهل السنة الا يتنازلوا عن هذا المسجد وان يقيموا ما يستطيعون اقامته من شعائر الدين المبنية على الكتاب والسنة في هذا المسجد وان يكثروا من من دعوة هؤلاء بالكلمة الطيبة والنبرة المشفقة لعل ان شاء الله تهدأ الامور يرجع هؤلاء الى السنة. والله اعلم