الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. عندي عمالة يشتغلون لحسابهم الخاص. فهل علي اثم في ذلك الحمد لله رب العالمين وبعد. الجواب المتقرر عند العلماء وجوب طاعة ولي الامر فيما لا مخالفة الشرعية فيه فان طاعة ولي الامر في غير معصية الله من الامور التي اوجبها الله تبارك وتعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ويقول النبي صلى الله عليه وسلم اسمع واطع وان اخذ ما لك وضرب ظهرك. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اسمعوا واطيعوا وان تأمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة. ويقول ويقول عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه اخذ علينا النبي صلى الله الله عليه وسلم العهد على السمع والطاعة في عسرنا ويسرنا وفي منشطنا ومكرهنا والا ننازع الامر اهله الا ان نرى كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان. وقال النبي صلى الله عليه وسلم من اطاع اميره فقد اطاعني. ومن اطاعني فقد اطاع الله ومن عصى اميره فقد عصاني ومن عصاني فقد عصى الله والادلة في ذلك قد بلغت حد التواتر المعنوي. وبناء على ذلك فاي نظام اقره ولي الامر وامر رعيته في منطقة نفوذه وسلطان ملكه بتنفيذه فلا يجوز لاحد ان يخالفه هذا النظام من الامور الواجبة على الرعية ومخالفة هذا النظام امر محرم. اذا علم هذا فليعلم ان ما تفعله من اقدام هذه العمالة وتسيبها لتعمل على حسابها الخاص ولا تدري عن اعمالهم ولا تدري عن مكان مبيتهم ولا تدري عن حقيقتي ما يفعلونه وكيف يكتسبون المال وانما هم مسيبون في بلاد الله يشتغلون كيفما شاءوا فان هذا يمنعه ولي الامر ويمنعه نظام العمل والعمال بل واذا علم ولي الامر بذلك فانه يعاقب من فعل هذا هذه مخالفة صريحة لنظام العمل والعمال ومخالفة لولي الامر. فلا يجوز لك ان تفعل ذلك فاذا استقدمتهم فليعملوا تحت كفالتك وتحت رعايتك ونظرك تعرف عملهم تعرف ذهابهم تعرف مكانهم تعرف من اين جاءوا تعرف ماذا فعلوا اما اما ان تسيبهم في في البلد بهذه الصورة فان هذا لا يجوز. ولذلك كثر من هذه العمالة صناعة الخمور. وكثر من السحر وكثر منهم سرقة المال بل ان الدولة لا تزال تقبض على عصابات عصابات كثيرة من هذه العمالة في المتسيبة. فحتى لا تكون سببا لهدم المجتمع. ولا تخالف بفعلك نظام ولي الامر تعصي ربك عز وجل لا يجوز لك ان تفعل ذلك فان كنت قد فعلت فحاول ان تصحح امرك. وان تجعل وظعك سائرا على صراط المستقيم. واما اذا كنت عازما على ان تأتي باحد ليفعل لتفعل به ذلك فان فتراجع عن عزيمتك والسلامة لا يعدلها شيء والله اعلم