الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم ما حكم اللعن وما توجيهكم لمن اعتاد لسانه على اللعن بارك الله في علمكم ونفع به الحمد لله رب العالمين وبعد لا جرم ان الانسان يجب عليه ان يحفظ لسانه من تلك السقطات العظيمة التي قد تفضي ببطلان عمله او سخط ربه عليه فان افات اللسان خطيرة يجب الحذر منها. يقول النبي صلى الله عليه وسلم وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار. ابعد ما بين المشرق والمغرب. ومن جملة هذه السقطات اللعن فلا يجوز للانسان ان يلعن احدا لا متحركا ولا جامدا. لا بشرا ولا طيرا ولا طيرا ولا حيوانا حتى الجمادات لا يجوز لعنها. لا ينبغي للانسان ان يعود لسانه على اللعن. فانه من اخس الالفاظ التي الانسان بها بلسانه ففي الصحيحين وغيرهما يقول النبي صلى الله عليه وسلم من حلف على ملة غير الاسلام فهو كما قال. وليس على ابن ادم نذر فيما لا يملك ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة. ومن لعن مؤمنا فهو كقتله ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقتله. فاذا لعنت احد المؤمنين وليس اهلا للعنة فكأنما قتلته والعياذ بالله. وفي سنن ابي داود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العبد اذا لعن شيئا صعدت اللعنة الى السماء. فتغلق ابواب السماء دونها. ثم تهبط الى الارض فتغلق ابوابها دونها ثم تأخذ يمينا وشمالا فاذا لم تجد مساغا رجعت الى الذي لعن. رجعت الى الذي لعن فان كان لذلك اهلا والا رجعت على من خرجت منه اي على قائلها. فمآل هذه اللعنة التي تخرج فيك انك سترجع اليك اذا وجهتها لمن لا يستحق ان يلعن. وروى الطبراني باسناد جيد من حديث سلمة بن الاكوع رضي الله عنه قال كنا اذا رأينا الرجل يلعن اخاه رأينا انه قد اتى بابا عظيما من ابواب ابواب الكبائر. فقد كان القوم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يستعظمون هذا الامر. ويقول النبي صلى الله عليه ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش ولا البذيء. وان اللعن يعظم اذا كان متجها للوالدين تسببا او مباشرة والعياذ بالله. ففي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان من اكبر الكبائر ان يلعن الرجل والديه. قالوا يا رسول الله وكيف يلعن الرجل والديه قال يسب الرجل ابا الرجل فيسب اباه ويسب امه فيسب امه فعلينا ان نتقي الله عز وجل في في السنتنا وان نقول خيرا او نصمت. وان نحرص كل الحرص على الا نلعن احدا ولا اين يتضمن كلامنا شيئا من الفحش او اللغط او تلك السقطات التي توجب غضب الله عز وجل يقول النبي صلى الله عليه وسلم من يضمن لي ما بين فكيه وما بين فخذيه اضمن له الجنة. والله اعلم