الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما حكم في اليدين بعد قراءة اذكار الصباح والمساء ومسح البدن بهما تقول علما اننا نراه في المساجد احيانا بعد صلاة المغرب او الفجر. عندما ينتهي الشخص من قول الاذكار يفعل هذا الشيء. الحمد لله رب العالمين اين وبعد؟ المتقرر عند العلماء ان الاصل في العبادات الحظر والتوقيف على الادلة الشرعية. والمتقرر عند العلماء ان ان صفة العبادة ايضا مبناها على التوقيف. والمتقرر عند العلماء ان الاحكام الشرعية وقف على الادلة صحيحة الصريحة وبناء على ذلك فلا اعلم دليلا يدل على مشروعية هذا النفث بعد قول اذكار الصباح او قول اذكار المساء ولا اعلم دليلا يدل على مسح البدن باليدين بعد النفث فيهما. فاذا فعله الانسان معتقدا ان هذا النفس وهذا المسح مشروعان في هذا الموضع المخصوص بعد الفراغ منه. اذكار الصباح والمساء فلا جرم انه ارتكب من البدع المنكرة المستهجنة في الدين. والمتقرر عند العلماء ان كل احداث في الدين فهو رد يقول النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. والمتقرر عند العلماء ان كل بدعة في الدين فهي ضلالة فلا دليل يدل لا من كتاب الله عز وجل ولا من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. ولا من فعل احد من الصحابة ولا من فعل احد احد من السلف فيما اعلمه على حسب اطلاع الضعيف لا اعلم شيئا يثبت مشروعية هذا النفث وهذا المسح في هذا علم مخصوص فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول هذه الاذكار في الصباح والمساء ولم يثبت ولم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم انه كان يجمع يديه فينفث فيهما ويمرهما على بدنه. فالواجب نصيحة من يفعل ذلك والانكار وعليه الواجب نصيحة من يفعل ذلك والانكار عليه. ولكن الذي ثبت في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اخذ مضجعه جمع كفيه فقرأ فيهما الفاتحة عفوا استغفر الله كفيه فقرأ فيهما قل هو الله احد وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس ونفث فيها ثم يمرهما على ما استقبل من جسده. لكن هذا عند النوم فقط اذا اخذ الانسان مضجعه يكرر ذلك ثلاث مرات واما ان يفعل ذلك عند اذكار الصباح او عند اذكار المساء فان هذا شيء لا نعلمه ثابتا وما ليس بثابت بالدليل فهو من البدع والله اعلم