السؤال الاول يقول حكم النكات لاضحاك الناس علما انه لا يعلم هل هي صدق ام كذب لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول الا حقا وينبغي الا يكثر المرء من المزاح لا تماري اخاك ولا تمازحه لكن القليل منه اذا لم يكن كذبا ولم يكن فيه تعرض لاعراض الناس والاستطالة عليهم. ارجو ان يكون هذا من اللهو المباح المقبول. فان النفوس في حاجة الى ان تروح عن نفسها فان القلوب اذا كلت عميت. ساعة وساعة المزح القليل الذي لفحش فيه ولا تعرض فيه لاعراض الناس ولا استطالة فيه على حرماتهم ارجو ان يكون مقبولا باذن الله على ان يكون كالملح في الطعام اذا فقد الطعام الملح بالكلية لا يكون مقبولا. واذا اكثرت منه واكثرت الملح فيه افسدت. فحجم والمزاح. بالنسبة لبقية قوله كحجم الملح بالنسبة للطعام على الا يكون فيه فحش ولا تطاول على عباد الله ولا استهزاء بالحرمات ولا بالشعائر. بعض الناس يستهزئون بايات الله. يستهزئون بالشعائر يستهزئون ببعض اهل الدين. يطلقون النكات على المتدينين لتدينهم وبعض هذه النكات صدقوني قد تبلغ باصحابها مبلغ الكفر الاكبر المخرج من الملة. يحضرني في هذا المقام المنافقون الذين كانوا في زمن النبوة واخذوا يسخرون من القراء واخذوا يقولون ما رأينا مثل هؤلاء واكذبنا السنة وافجعنا بطونا واجبننا عند اللقاء. هذه الكلمة نص القرآن الكريم على انها كفر القراء يوم ان كانوا سادة الناس. كانوا سادة الناس يومئذ لانهم كانوا اعلم الناس بالقرآن واورع الناس واحسن الناس تطبيقا له لم تنفصل القراءة عن العمل او الحفز عن العمل الا في الازمنة النكدة في الزمان الاول في القرون الفاضلة كان العلم والعمل قرينين كنا تعلمنا اوتينا الايمان قبل القرآن فكان احدنا يتعلم الاية من كتاب الله يحل حلالها ويحرم حرامها ويتأدب بادابها لا يتجاوزها الاية التي بعدها حتى يصنع بها ذلك. فتعلمنا العلم والعمل جميعا. فهؤلاء المنافقون عندما تعرضوا للقراء بسخرية واستهزاء ثم تلاوموا فيما بينهم وخافوا ان تنزل عليهم سورة تفضحهم امام رسول الله وامام اصحابه يحذروا المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا تالله مخرج ما تحذرون. ولان سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتبروا قد بعد ايمانكم. ما اكثر هذه النشاط التي تسخر من الدين والمتدينين وتسخر من كثير من الشعائر الاسلامية على وجه اضحاك الناس واثارة السخرية والاستهزاء بالدين وبشعائره ويا حسرة على هؤلاء عندما يوقفون على ربهم يوم القيامة