مما يلاحظ ايضا في دعاء القنوت ان يجتنب الوصف وقد قال جمع من اهل العلم انه اذا اخرج الدعاء في الصلاة الى الوصف فان صلاته تبطل كيف بالوصف؟ يعني يأتي في القنوت وبدل ان يدعو يذهب الى ان يصف ثم يأتي مثلا الى الموت ويبدأ يذكر وصف الميت كيف يموت او وصف القبر بخمس ست جمل سبع جمل وهي ليس لها علاقة بالدعاء هي وصف زائد على الدعاء قد قال جمع من اهل العلم انه اذا وصف في دعائه شيئا اه وصفا مقصودا فانها تبطل صلاته. لان الصلاة للدعاء وليست للاوصاف. كيف واذا كان الناس سيؤمنون؟ كيف اذا كان يريد بهذا الوصف ان يحول القنوت الى وعظ هذا لا شك ان صلاته على خطر. القنوت ليست كلمة وعظية القنوت عبادة فيها الدعاء. وقال ربكم ادعوني استجب لكم. وثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال الدعاء هو العبادة فاذا كان يريد ان يكون القنوت وعظا او ربما تحميسا او ربما بكاء يقصد هذا من دعائه يعني ان يكون وعظا وان يكون تذكيرا او ان يكون تحميسا او نحو ذلك فهذا يعرض للبطلان على قول جمع من اهل العلم الدعاء فيه الخشوع في ذكر المطلوب من الله جل وعلا في ذكر فيه الذل فيه الخضوع اما اما هذا ليس محل وعظ الصلاة ليست محل وعظ الوعظ في الخطبة الوعظ في الكلمات اما القنوت فليس بمحل وعو ويجب ايضا على الامام والمؤذن ان يتعاونوا في ذلك وان ينبه بعضهم بعضا في ذلك وكذلك الجماعة ينبغي لهم انهم اذا رأوا الامام اخرج الدعاء عن مقصوده الى وعظ او وصف او حماس او نحو ذلك فقد اخرج الدعاء عن محله