ابو علي من ليبيا سأل عن حكم الذبح في ليلة القدر اه في بعظ الناس اه يخصص ذبائح في هذه الليلة. بعظها يأكلها او يطعم فيها اصدقائها او يتصدق بها الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بما يتعلق بتخصيص ليلة القدر. المشروع في ليلة القدر الذي جاءت به السنة هو القيام. في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه والقيام يتضمن جملة من الاعمال من اهمها وابرزها واعظمها الدعاء بعد حمد الله والثناء عليه وتعظيمه واجلاله وقراءة القرآن الدعاء هو من اهمها ولذلك جاء في الترمذي من حديث عائشة انها قالت يا رسول الله ارأيت اذا علمت ليلة القدر ما اقول؟ قال قولي اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني هذا الحديث وان كان في اسناده مقال الا انه اه لا بأس به ويصلح للاحتجاج وهو دال على اقبال الصحابة رضي الله عنهم في تلك الليلة على الدعاء لانها فهمت من كونها آآ ليلة شريفة انها محل للدعاء فلذلك قالت ما اقول؟ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم قولي اللهم اني انك عفو تحب العفو فاعفو فاعفو عني. جميل. فالمشروع في هذه الليلة هو القيام والاجتهاد في اه تحريها الصلاة وتعظيم الله تعالى واجلاله والاكثار من الدعاء لا سيما هذا الدعاء الذي يجمع خير الدنيا والاخرة فان العفو اذا ناله فاز بفظل عظيم وثواب كبير وسعادة عظمى في الدنيا وفي الاخرة. فان الشر الذي يصيب الناس في دنيا انما هو بسبب معاصيهم فاذا عفا الله تعالى عنها آآ سلموا من آآ مصائب كثيرة قال الله تعالى وآآ وما اصابكم من مصيبة فبما اكسبت ايديكم ويعفو عن كثير. اما الاخرة فانه من عفا الله عنه فذاك الفائز الذي يزحزح عن النار ويدخل الجنة وقد قال الله تعالى فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز نسأل الله ان يبلغنا واياكم هذه الليلة الكريمة وان يرزقنا فيها آآ ما تطيب به نفوسنا من الطاعة والاحسان والفضل والانعام من رب كريم يعطي على القدير الكثير. هل هناك آآ عمرة في هذه الليلة الجواب لا تخص هذه الليلة بعمرة كما انه لا تخص هذه الليلة بذبح لا تخص هذه الليلة بشيء خاص من الاعمال كالذبح او النذر بالذبح او ما اشبه ذلك لانه لم يرد عن السلف لكن هي محل كل قربة ولكل طاعة فمن اجتهد فيها بالوان الطاعات وصنوف المبرات فهو على خير يرجى له القبول دون ان يعتقد ان لهذا العمل في هذه الليلة على وجه الخصوص. جميل. ميزة معينة. اما لو قال والله انا نشطت في هذه تلك الليلة للصدقة نقول خير نشطت في تلك الليلة لقراءة القرآن نقول خير نشد في تلك الليلة لنوع من انواع البر فذلك خير المحظور هو في تخصيص ولذلك جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة لا تخص يوم الجمعة بقيام ولا ليلتها لا تخص يوم الجمعة بصيام ولا ليلته بقيام عن التخصيص ان يعتقد الانسان فضيلة عمل محدد جميل في ليلة محددة هذا لابد فيه من توقيف وقد ذكرنا المشروع في ليلة القدر