الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل في المسجد الذي بجوار منزلهم يوجد فيه مستودع وبه مصاحف كثيرة جدا يقول وفي داخل المسجد يوجد مصاحف ايضا. يقول وقد قام رجل وتحدث مع صاحب المسجد وقال له بان يخرج هذه المصاحف التي في المستودع ويوزعها فهذا فتركها بهذا الشكل يعد هجرا للقرآن وحبسا للعلم. فاجابه الى ما طلب. يقول هل في هذا الكلام صح؟ اعد فاجابه الى طلبه ان اخرج المصاحف من المستودع. نعم. يقول فهل في كلامه بأس الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الوقف لا يجوز نقله عن محل وقفه الا اذا اذا تعطلت منافعه فينقل الى ما يماثله او يقرب منه. المتقرر عند العلماء رحمهم الله الا ان الوقف ان الوقف لا يجوز نقله عن محل وقفه الا اذا تعطلت منافعه فينقل الى مماثله او قريب منه وهذه المصاحف قد وضعت في هذا المسجد وقفا. فاذا زادت هذه المصاحف على حاجة الوقف فانها تنقل ما يماثله من المساجد التي التي تحتاج الى المصاحف. سواء اكانت مساجد داخل البلد او خارجه او داخل المنطقة التي يسكن فيها او خارجها. فلا ينبغي حبس هذه والاوقاف في مستودع وحرمان المسلمين المحتاجين من الاستفادة والانتفاع بها. فهذا يعتبر من الوقف الذي زادت منفعة محله عليه. فينقل الى ما يماثله كفرش المسجد كفرش المسجد اذا زادت عليه فانها تنقل الى مسجد اخر. ومكيفات المسجد ايضا اذا زادت على حاجته فانها تنقل الى مسجد اخر. فجميع ما يتعلق بالمسجد متى ما زاد على حاجة المسجد الذي اوقف عليه فان هذه الاشياء تنقل الى ما يماثله اي تنقل الى مساجد اخر فالواجب على امام المسجد وعلى جماعة المسجد الا يبقوا هذه المصاحف. رهينة هذا المستودع حتى يعلوها الغبار والمسلمون محتاجون اليها في مساجد داخل المملكة او خارج المملكة. فعليهم ان يبادروا باخراجها اذا كان المسجد قد استغنى عنها بما فيه من المصاحف ويبحثون عن المساجد جديدة الانشاء حتى يضعوا المصاحف فيها. والله اعلم