الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم في المذهب يحرم تزيين كتب العلم بالذهب والفضة. ويكره تزيين القرآن به فما الفرق الحمد لله رب العالمين هذا جار على القول المرجوح وليس القول الراجح. فان القول الراجح ان شاء الله عز وجل انه لا ينبغي الاسراف في انفاق الذهب والفضة في تجليد الكتب او زخرفتها او تزيينها او تطريس او تطريز القرآن او كتب العلم بها. فهذا التبذير الذي لا داعي له ولم ينزل القرآن ليزخرف بالذهب والفضة. وانما انزله الله عز وجل ليتلى بالالسنة وليتدبر وبالقلوب وليعمل به بالجوارح وليتحاكم اليه ويستشفى به فالمذهب جرى على غير القول الراجح اصلا فلا نحتاج الى معرفة الفرق بينهما وانما القول الصحيح في هذه المسألة هو حرمة تطريز القرآن بالذهب والفضة وحرمة تطريز كتب العلم بالذهب والفضة لما فيه من التبذير والاسراف الذي لا يجوز مثله ومن مقاصد الشريعة ضبط الاموال ومعنى حفظها الا تستنفق الا فيما فيه مصلحة في عاجل الامر واجله وفي دين الانسان ودنياه واما استنفاق الاموال فيما لا طائل من ورائه ولا مصلحة تجنى تحته فانه من التبذير المحرم الذي لا يجوز. قال الله عز وجل ولا تبذر تبريرا ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا. والله اعلم