السؤال الاول في هذه الحلقة حول تصوير الميت بعد التكفين او بعد الصلاة عليه لوداعه ونحو ذلك الجواب عن هذا يا احبائي ان مسألة التصوير الفوتوغرافي مسألة خلافية بين اهل العلم منهم من منعها الا لضرورة لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم ان اشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون والحديث متفق عليه الى غير ذلك من الاحاديث التي تحذر من التصوير وتتوعد اهله اشد وعيد ومنهم من اجازها اذا اشتملت الصورة على مصلحة واضحة ولم تعارض بمفسدة راجحة وذلك كالتصوير للاغراض الطبية والاغراض التعليمية والاغراض الامنية وكان ذلك ممن اجاز قياسا على لعب البنات التي اجازها النبي صلى الله عليه وسلم لامنا عائشة اجاز لها ان تلعب بها مع صويحبات لها هذا الحكم ينطبق على تصوير الانسان في حياته وبعد مماته طب ما هي مصالح تصوير الموتى بالنسبة آآ لمن ماتوا وسبقوا الى لقاء الله قد يكون من المصالح المحتملة تسكين نفس اهله وتأنيسه تبشيرهم ان كان وجه الميت على حالة نضرة تبشر بحسن خاتمتي ونحوه كما تصور صور الشهداء الذين تعرف في وجوههم عند موتهم بسمة الرضا ونضرة حسن الخاتمة وقد كان هذا ولا يزال بالنسبة للشهداء بابا من من ابواب الدعوة الى الله عز وجل والحض على الثبات في مواقف الصدق لكن ايضا هذا التصوير يحتوي على جملة من المفاسد منها انتهاك الخصوصيات منها تجديد الاحزان منها اساءة اهله ان كان الميت على حالة سيئة بان كان ظالما لنفسه ومفرطا في جنب الله في حياته ومن المعلوم ان القائم على تغسيل الموتى يجب عليه الا يحدث بسوء رآه لكونه امينا على الميت والامين لا يخون الامانة بكشف السوء. واذا كان هذا بالنسبة لحديث محدود بين المغسل وبعض اصحابه فاولى بالمنع النشر العام للصور لما يتضمنه من ذلك الستر على الملأ من المفاسد كذلك المحتملة الغلو في بعضهم ولا سيما اذا كان المتوفى من الصالحين فقد يفضي هذا في بعض الاحيان الى الغلو فيه وقد كان الغلو في الصالحين اول ذريعة الى الابتداع والشرك في تاريخ البشرية قضية اذن تتجاذبها مصالح ومفاسد تختلط فيها منافع ومضار وفي مثل هذا. يكون الحكم لما غلب ويمكن القول في الجملة بان الاصل في ذلك هو المنع الا لمصلحة ظاهرة. لم تعارض بمفسدة الراجحة والله تعالى اعلى واعلم اللهم اهدنا سواء السبيل وقنا عذابك يوم تبعث عبادك يا رب العالمين