من اهل الاستقامة ولا ينكرون ويتحجج البعض ان فيها ترويحا عن النفس. علما انه يوجد فيها بعض الاحيان طبول وموسيقى وسب الى غير ذلك مما لا يخفى على شريف علمكم ولذلك كل اناء بما فيه ينضح. فالذين يعشقون الكرة هم الذين يحرصون على على على الوجود في هذه درجات. وخلاصة هذه الفتيا انه لا يجوز شهود هذه المدرجات. اذا كانت تتضمن هذه المحرمات التي ذكرها السائل والله اعلم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم ما حكم حضور الملاعب ومشاهدة المباريات؟ علما ان فيها من المنكرات ما لا يعلمه الا الله. ويحضرها كثير الحمد لله وبعد. المتقرر عند العلماء ان مجالس اللهو التي يخاض فيها في ايات الله عز وجل او يرتكب فيها شيء من المحرمات لا يجوز للانسان الناصح لنفسه حضورها. هذا هو المتقرر عند العلماء ان ان التي يرتكب فيها الحرام لا يجوز للانسان شهودها. فان قلت وما دليلك على هذا الاصل؟ فاقول قول الله عز وجل واذا الذين يخوضون في اياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره. انكم اذا مثلهم. والايات في هذا المعنى متعددة فمجالس اللهو ومجالس الغفلة والمجالس التي يدار فيها الامر المحرم لا يجوز للمسلم ان يشهدها لا على مدرجات الكرة ولا في ولا في الاستراحات ولا في مجالس خاصة او عامة. ما دام هذا المجلس ترتكب فيه شيء من المنكرات او يتناول فيه شيء من المحرمات فلا يجوز للانسان شهوده الا اذا كان قادرا على انكار هذا المنكر. سواء انكار لفظ او انكار جاه. اما انكار الجاه فمعناه ان استحيا اهل المجلس الذين يفعلون المنكر اذا حضر عندهم هذا الشخص فلا يفعلون هذا المنكر. فحينئذ يجوز له شهود هذا المجلس جاهه ينكر عليهم. لانه بجاهه ينكر عليهم. واما انكار اللفظ فان يقول لمن؟ يفعل الحرام في هذا المجلس اتق الله. لا يجوز لك ذلك. فاذا كان سينكر فلا بأس بشهوده. واما ان يجلس مع اهل غفلات في غفلاتهم ويتشبه بهم في افعالهم بحجة الترويح عن النفس فنقول لا. هذا ليس هذا ليس بجائز. فان الترويح عن النفس وان كان امرا مطلوبا شرعا الا انه لابد ان يسلك لهذا الامر المطلوب وسائله التي لا تخالف شريعة الله. فروح عن نفسك بالاسباب المباحة وما اكثرها ولله الحمد والمنة. فان المتقرر عند العلماء ان سلامة المقاصد لا تسوغ الوقوف في المخالفات فان الشريعة وان اجازت لك ان تطلب ما يروح عن نفسك وينفس همك الا انها اوجبت عليك ان تسلك في تحقيق هذا المقصود الطريق الجائز المباح الذي لا مخالفة شرعية فيه. وبناء على ذلك فانت ما حظرت لمجرد الترويح عن نفسك بل ما حظرت الا لشهوة في قلبك ومحبة عارمة لهذه اللعبة. للعبة كرة القدم. فلوجود هذه الشهوة العارمة لم تستطع ان تشهدها خلف شاشات التلفاز حتى قادتك الى حضورها على مدرجات الكرة. بينما تسمع الطفول والدفوف وتسمع الاهازيج والكلام والسب والشتم لله مما فيه غيبة ونميمة وفحش كلام. بل وربما يكون فيه اختلاط بين الرجال والنساء كما ينادى به في هذا الزمان فهذا فمدرجات الكرة انا ارى والله اعلم انها من محل الغفلات التي لا ينبغي ان يرى فيها اهل الدين والاستقامة مما ان عرفوا قيمة الوقت وانه لا ينبغي تضييعه في مثل هذه التفاهات السخيفة التي لا تعود على الانسان في في مصلحة الله في دينه ولا في دنياه ولا لا في اولاه ولا في اخراه فضلا عن انه لن يخرج منها سليم الايمان ولا سليم القلب ولا صافي الصدر. بل لن يخرج منها الا بالسب والشتم وفحش الكلام والبذاءة في التصرفات والافعال. واني ارى والله اعلم ان الهم الذي يقوم في قلوب في هؤلاء لا اظنه سيدفعهم الى ان نراهم في المحال العظيمة التي ينبغي لاهل الايمان ان يكونوا فيها. من حضور الدورات والدروس العلمية والندوات الشرعية والاعتكاف في المساجد والالتحاق بحلق القرآن وغيرها من محال طيب ربما لا يجدون الهمة التي تحملهم على شهود هذه المواضع. مع انها مواضع خير تنفعهم في دينهم ودنياهم