الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة احسن الله اليك ما حكم ركوبها مع سائق لوحدهم؟ علما انهم في شوارع عامة تقول انها تركب معه للظرورة الحمد لله رب العالمين وبعد لا يجوز للمرأة البتة ان تركب مع سائق اجنبي في سيارة اذا لم يك معها احد حتى وان كانت في البلد حتى وان كانت في الشوارع العامة. فان وجود الناس في الشارع ليس بمانع من خلقه بها في هذه السيارة. فالسيارة تعتبر مكانا منفصلا عن هذا الشارع كما هو معلوم فلا يجوز للمرأة ان تركب مع السائق في البلد لوحدها. لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس في الصحيحين الا لا يخلون رجل بامرأة الا مع ذي محرم. ولا تسافر امرأة الا مع ذي محرم. وقال صلى الله عليه وسلم ما خلا رجل بامرأة الا وكان الشيطان ثالثهما ومن المعلوم ان الانسان في سيارته يتصرف كيف ما شاء من غير حياء ممن هم في الشارع لانه يعتبر نفسه في مكان يستطيع ان يتصرف فيه بما شاء كيفما شاء. فالسيارة تعتبر مكانا منفصلا عن الشارع له حكم لها حكم خاص. ووجود الناس في الشارع عن يمنة ويسرة لا يمنع لا يمنع لا يخرج المرأة من وصف خلوتي بهذا السائق في السيارة لوحدهما. واما قولها اذا كان ذلك عن ضرورة فلا اظنها الظرورة الفقهية التي من اجلها يبيح الفقهاء فعل الحرام. وانما هي ذهاب للسوق او ذهاب للوظيفة. او ذهاب لبعض او ذهاب امر من الامور التي لا التي لا تدخل الانسان في حيز الضرورة. ولكن لو كانت المرأة تعرف حقيقة الظرورة الشرعية والتي والتي يدخلها الفقهاء في مسمى الظرورة فانه اذا لم تنكشف ظرورتها الا بالركوب والخلوة مع السائق فيجوز لها حينئذ ان ترتكب هذا الامر من باب ان الضرورات تبيح المحظورات ان الضرورات تقدر بقدرها. ولكن لا اظنها الظرورة التي يعنيها الفقهاء في تجويز الحرام. وانما هي قد تكون امرا كماليا او توسعيا فقط. فلا يجوز لا لك ايتها السائلة ولا لغيرك من اخواتك المسلمات ان تخلو احداكن مع السائق في سيارة ولو كانت في البلد. هذا ما ادين الله عز وجل به. وارجو من السائلة ان تقبله مني وان لم تقبله فانما وظيفتي ان اسعى في هداية الدلالة والارشاد والبيان والتوجيه والتوضيح واما هداية الامتثال وهداية التوفيق والالهام فامرها الى الله تبارك وتعالى والله اعلم