السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد فحياكم الله جميعا اخواني واخواتي ونحن الليلة بحول الله وتوفيقه على موعد مع اللقاء الرابع والستين اللقاءات العقيدة وتجديد الايمان والتوحيد ولا زلنا نتحدث عن الركن الثاني من اركان الاسلام الا وهو الصلاة وكنا قد توقفنا في اللقاء الماضي بحول الله جل علاه عند هذا السؤال المهم جدا ما حكم الجمعة للمسافر وحديثنا عن صلاة الجمعة وما يتعلق بها من احكام ما حكم صلاة الجمعة للمسافر والجواب باجماع لا خلاف فيه بين اهل العلم انه لا جمعة على المسافر لا جمعة على المسافر وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الاربعة. الاحناف والمالكية والشافعية والحنابلة. وهو قول طائفة كبيرة من السلف وبها هذا قال اكثر العلماء قال الامام ابن عبدالبر رحمه الله ليس على مسافر جمعة اجماع لا خلاف فيه ليس على مسافر جمعة اجماع لا خلاف فيه. وقال الامام ما لك رحمه الله ولا جمعة على مسافر اجماعا. واستدلوا في حديث جابر ابن عبد الله الطويل المبدع الجميل الذي يروي فيه حجة الوداع لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والحديث بطوله رواه مسلم وغيره وفيه قال جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم لما وصل بطن الوادي يوم عرفة نزل وخطب الناس ثم بعد الخطبة خل بالك من كل لفظة انتبه لكل كلمة في الحديث ثم بعد الخطبة اذن بلال ثم اقام بلال فصلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر ثم اقام بلال الصلاة فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العصر وجه الدلالة ايه من الحديث انه صلى الله عليه وسلم صلى الظهر ولن نصلي الجمعة ومن المعلوم لكم يقينا انه صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة يوم جمعة فكانت وقفة عرفة في حجة الوداع كانت يوم جمعة والحديث ثابت في الصحيحين الشاهد انه عليه الصلاة والسلام صلى الظهر ولن نصلي الجمعة مع انه في يوم جمعة وفي عرفة ويوم عظيم اجتمع فيه يوم عرفة مع يوم الجمعة ومع ذلك صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر ولن نصلي الجمعة ومعلوم ان الخطبة في صلاة الجمعة بعد الاذان يؤذن المؤذن بين يدي الخطيب وهو على المنبر فاذا انتهى المؤذن قام الخطيب لخطبة الجمعة اما الخطبة هنا اقصد خطبة عرفة فكانت قبل الاذان وصلاة الجمعة يتقدمها خطبتان يخطب الخطيب ثم يجلس ليستريح ثم قم ليخطب الخطوة الثانية. فحين نقول خطبة الجمعة فانما نقصد الخطبتين في صلاة الجمعة وحديث جابر ليس فيه الا خطبة واحدة وخطبة عرفة كما يفعل بعض احبابنا حين يخطب خطبتين ليس هذا من السنة بل خطبة عرفة خطبة واحدة لا يجلس فيها النبي صلى الله عليه وسلم للاستراحة كما يفعل في خطبة الجمعة وصلاة الجمعة من المعلوم ان من المعلوم ان السنة فيها الجهر بالقراءة اما حديث جابر يدل على انه صلى الله عليه وسلم لم يشعر بالقراءة. لانه قال صلى الظهر ثم اقام اي بلال فصلى اي النبي صلى الله عليه وسلم العصر. ولم ينقل عن سيدنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم قط انه صلى الجمعة في اسفاره على كثرتها للجهاد في سبيل الله وللعمرة لم يثبت عنه قط انه صلى الله عليه وسلم صلى الجمعة في سفر من اسفاره ولو فعل ذلك ولو مرة لنقل ذلك الينا لانه تتوافر الدواعي والهمم لنقل ذلك لانه من الدين