الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة امرأة تزوج تزوجت من رجل متزوج ولديه اطفال ولم تنجب منه. وهو رجل على نهج السلف متدين يخاف الله لكن الثانية تقول انه يظلمها في امور الحياة. فيقصر بالصرف عليها ويكرم الاولى بحجة الاولاد. ويقوم بامور تؤذي الزوجة الثانية تقول مثل الاغتسال اكرمك الله من الجنابة مع الاولى تكون الجنابة عند الاولى ويغتسل عند الثانية ويتغاظى عن الاولى وهي تشتمها امام اولاده ويوفر للاولى ما لا يوفره للثانية بعذر انها ما زالت مجروحة. يخاف ان يؤذي الاولى فلا يردها اذا طلبته بدور ثانية وقد تشغله احيانا طول اليوم عن الثانية ويقدم احتياجاته الاولى عن الثانية. فما توجيهكم حفظكم الله في ذلك الحمد لله وبعد المتقرر عند العلماء وجوب العدل. فبالعدل قامت السماوات والارض فالعدل جمال كل شيء. سواء اكان من امور الدين او امور الدنيا. فاي شيء يجانبه العدل فانه يكون وبالا على في الدنيا والاخرة. يقول الله عز وجل ان الله يأمر بالعدل والاحسان. فالواجب على الزوج اذا عدد ان يعدل بين زوجتيه يقول النبي صلى الله عليه وسلم من كان له زوجتان فمال الى احداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل. وقال الله تبارك وتعالى فان خفتم الا تعدلوا فواحدة. فاشترط عز وجل لجواز التعدد ان يعلم الانسان من نفسه او يغلب على ظنه انه سيعدل بين زوجتيه. ويفهم من هذا ان فمن لم يعلم من نفسه انه قادر على العدل فان التعدد في حقه محرم. لان مفهوم المخالفة حجة كما تقرر عند رحمهم الله تعالى وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم بين زوجاته ويعدل بينهن ويقول اللهم هذا فيما املك فلا تلمني فيما تملك ولا املك. فالواجب على الزوج ان يعدل بينهما حسب الطاقة في القسم ليلا ونهارا في النفقة والمبيت والكسوة. وفي لحظه وفي لفظه وفي هديته وعطائه. فلا يجوز له ان يفضل واحدة على اخرى. ولا ان يتجاوز عن واحدة على حساب اخرى ولا ان ولا ان يجامع اخرى فيغتسل عند عند الاخرى. هذا من قلة الادب ومن سوء المعاشرة ومن ضياع العدل فيجب على الزوج ان يتقي الله في زوجتيه. وان يعلم ان عدله هذا قد يكون منجيا له يوم القيامة. وان ظلمه باحدى زوجتيه قد يكون مهلكا له يوم القيامة. وان عمل ما عمل. فيجب عليك ايها الزوج وفقك الله ان تعدل بين زوجتيك في الامور الظاهرة. هذه عندها ليلة وهذه لها ليلة وكذلك النهار. اما كونك هذه اكثر او تجامع هذه اكثر فهذا لا يضر لان هذا مما لا يجب العدل فيه. لكن يجب عليك ان في الامور الظاهرة من المبيت والنفقة والكسوة. وفي حال اجتماعهن او اولادهن ان تعدل بينهن في لحظك. وفي لفظك ابتسامتك فلا يجوز لك ان تحيد جانب واحدة وتقبل بوجهك وقلبك على الاخرى في حال اجتماعهن فاتق الله فهذا ظلم عظيم. اولا تخاف ان تدعو عليك الزوجة المظلومة المكلومة فان دعوة المظلوم عند الله عز وجل ترد فاتق الله في نفسك واعدل بين زوجتيك. وخف الله فيهن والله اعلم