الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة انها معلمة في حلقة القرآن للامهات الغير قارئات. تقول وتأتيني هدايا منهن وكونها ام يقول تحز في نفسي ان ارفض هديتها. علما انه ليس هناك درجات نجاح ولا رسوب. والهدايا غالبا ما تكون امور بسيطة. فماذا افعل؟ بارك الله فيكم الحمد لله اذا اذا كان لا يتعلق بهن تقييم منك او تقدير باعتبار كتابة الدرجة زيادة او نقصا فأنت محزنة بهذا التعليم. فلا بأس عليك ان شاء الله في هذه الحالة ان تأخذي ما يهدى لك منهن لان التهمة منتفية. فليس في يدك سلطان عليهن. لا في خصم درجات ولا في زيادة درجات ولا في تقييم سلوك كما ذكرت في السؤال انك لا تملكين درجات نجاح ولا رسو ولا تقييم. فاذا كان الحال كما ذكر فلا بأس عليك لقبول هذه الهدية ان شاء الله. ولكنني انصحك نصيحة اخ اكبر لك. وهي انها هداياهن انزليها منزلة هدايا الثواب. بمعنى ان كل واحدة منهن تهديكي فباديلي هديتها اخرى حتى تزول المنة عنك بسبب هذه الهدية كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل. ففي حديث عائشة في صحيح بخاري رضي رحمه الله تعالى ورضي الله عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ويثيب عليها. يعني حتى المنة عمن اهدى. مع انه امام المسلمين فقد كان يقبل الهدية. لكن تزول المفسدة بان يعيد الهدية عفوا يعيد له هدية اخرى ويثيبه على هذه الهدية. ويعطيه اكثر من هديته. حتى تزول منة المهدي الاول وفي مسند الامام احمد وصححه ابن وصححه الحاكم. من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. قال اهدى رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم ناقة فاثابه عليها. قال رضيت؟ قال لا. فزاده. فقال رضيت؟ قال لا. فزاده فقال رضيت؟ قال نعم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد هممت الا اتهم هبة الا من قرشي او انصاري او ثقفي فاذا اهدت ام من هذه الامهات المباركات لك شيئا من الهدايا ففي اليوم الثاني تهدينها شيئا من بهبة الثواب حتى تزول منتها. ولا تأسر قلبك هديتها. هذا من باب الاحوط الا فلو قبلت بلا معاوضة لا بأس عليك لانك لا تملكين عليهن سلطانا والله اعلم