جزاكم الله خيرا واحسن اليكم. ايضا يسألون عن القراءة التي تعمل لمدة ثلاثة ايام للشخص المتوفى. وفي اليوم الثالث من الوفاة يقوم اهل المتوفى بالذبح ويدعون الناس للغداء. النبي صلى الله عليه وسلم ارشدنا الى ما نعمله مع امواتنا من قوله ومن فعله عليه الصلاة والسلام. فالميت حينما يموت يسارع في تجهيزه من تغسيله وتكفينه والصلاة عليه حمله ودفنه على الصفة المشروعة والدعاء له والاستغفار له والتصدق عنه والحج عنه او العمرة له كل هذا هي اعمال وردت فيها الادلة وانها تعمل للاموات ويصل ثوابها الى اليهم اذا تقبل الله سبحانه وتعالى ذلك. المدار على باع السنة نحن لا نفعل شيئا ليس فيه دليل من كتاب الله ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فالذي ينفع الاموات اذا تقبله الله انما هو ما وردت به السنة وقام عليه الدليل. واما ما لم يقم عليه دليل من كتاب الله ولا من سنة رسوله فهو بدعة. لا يصل الى الاموات منه شيء هو ايضا يقسم الاحياء الذين يعملونه ويظللهم عن سبيل الله فلا خير في البدع لا في حق الاحياء ولا في حق الاموات. البدع انما هي ضلال كل بدعة ضلالة وعمل هذا الاحتفال بعد ثلاث او بعد اربعين او بعد سنة وصناعة هذه الاطعمة وذبح هذه الذبائح كل هذا من البدع ولو انهم بدلا من ذلك تصدقوا بهذه الاطعمة وهذه الذبائح تصدقوا بها على الفقراء على نية ان اجرها للميت لنفع ذلك باذن الله. واما اذا اقاموا بها بدعا فان هذا لا ينفع الميت ولا ينفع الحي بل يظر الاحياء ولا ينفع الاموات انه غير مشروع وما دام انه غير مشروع فانه بدعة. والبدعة فيها اسم بدل ان يكون في عملها اجر يكون فيها اثم عظيم. الذي ننصح به هؤلاء ان يتركوا هذه العادات البدعية اذا ارادوا النفع لامواتهم فليستغفروا لهم وليسددوا ما عليهم من الديون والحقوق التي في ذممهم وليتقربوا الى الله جل وعلا بما شرعه الله ويهدوا ثوابه اليهم كالصدقة والحج العمرة والاضحية كل هذه اذا عملت بنية ان اجرها للميت وتقبلها الله سبحانه فانها تنفع الاموات. واما هذه الاجتماعات وهذه الاحتفالات وهذه المناسبات فكلها لا خير فيها ولا نفع فيها بل فيها الظرر وفيها الاثم ولا عبرة بعوائد للناس وان تطاول عليها الزمن وعمل بها الاكثر فانها لا عبرة بها ما دامت مخالفة لهدي الكتاب والسنة فالخير في اتباع الكتاب والسنة والشر كله في البدع كما قال الشاعر وخير الامور السالفات على الهدى وشر الامور المحدثات البدائع نعم